أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، أن النواب المنتخبين بموجب تشريعيات جوان 2012، ينتظرهم عمل جاد ودؤوب، يكون الميدان هو الأساس فيه، من باب أن الشعب الجزائري وضع ثقته الكاملة في ممثليه الذين اختارهم، ما يستوجب احترام هذه الثقة وتجسيدها على أرض الواقع. شدّد بوغالي خلال كلمة مقتضبة ألقاها بمناسبة انتخاب نوابه التسعة من قبل أعضاء المجلس الشعبي الوطني في جلسة علنية، أمس، على «ضرورة التّجند لمواجهة التحديات التي تحيط بالبلاد، وذلك من خلال تقديم الأفضل خدمة للبلاد والعباد». وألحّ رئيس الغرفة الثانية للبرلمان، أمام نواب الشعب، على ضرورة التوجه للميدان وهذا من أسس العمل البرلماني أيضا والبحث عن الشعب الجزائري في كل ربوع الوطن، في الجنوب، في الشّرق، في الغرب وفي الشّمال من أجل تجسيد العمل وتحسين الأداء البرلماني. وواصل مخاطبة النواب الحاضرين قائلا: «لابد أن نكون عند حسن الثقة التي وضعها المواطن فينا، وليس الكفاءة التي تنقصنا بل العمل الجاد»، مبرزا أن «ممثلي الشعب التزموا أمام الجزائريين لتحقيق طموحهم، لذلك أؤكد مرة أخرى على العمل الميداني حتى نكون في مستوى تلك الثقة». واعترف بوغالي بوجود تأخر لغاية الساعة في تنصيب اللجان الدائمة 12 ومكاتبها، ملحا على ضرورة اختيار أصحاب الميدان. في إشارة الى أن ترؤّس اللجان لا يعني البقاء وراء المكاتب. وعليه دعا المجموعات البرلمانية إلى اقتراح نواب لتمثيلها في اللجان الدائمة، «قادرين على رفع التحدي ومستعدين للعمل من أجل خدمة المواطن ونقل انشغالاته». وأضاف، أن اختيار أعضاء اللجان يجب أن يكون «موضوعيا ويعتمد فقط على معيار الكفاءة». وتتمثل اللجان الدائمة للمجلس الشعبي الوطني، في الشؤون القانونية والإدارية والحريات وكذا الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني، إلى جانب الدفاع الوطني والثقافة والاتصال والسياحة، إلى جانب لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية والصناعة والتجارة والتخطيط ولجنة الشباب والرياضة والنشاط الجمعوي، ولجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية، ولجنة المالية والميزانية. فضلا عن لجنة الفلاحة والصيد البحري وحماية البيئة، ولجنة النقل والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكي، ناهيك عن لجنة الإسكان والتجهيز والري والهيئة العمرانية، لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية. وكان بوغالي قد صرح خلال أول خطاب موجه للنواب غداة انتخابه رئيسا للمجلس، وبالاقتراع السري قائلا، «إننا أمام بداية مرحلة من أجل جزائر جديدة»، متعهدا بالتنسيق مع مختلف الكتل والحكومة لإنجاح برنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. المصادقة على نواب الرّئيس 9 صادق النواب، صباح أمس، في جلسة علنية، على قائمة نواب رئيس المجلس الشعبي الوطني. انتخب نواب المجلس على قائمة نواب الرئيس التسعة، ويتعلق الأمر بكل من بن ثابت عزي، فيطس بن لكحل عن جبهة التحرير الوطني، حاج بن عودة بطاهر ومراح سليم عن كتلة الأحرار، عجيسة يوسف وغاشي صليحة عن حمس، ومنذر بودن عن التجمع الوطني الديمقراطي، وخليفة بن سليمان عن جبهة المستقبل، وطرباقو علي عن حركة البناء الوطني. وفقا للمادة 13 من النظام الداخلي للمؤسسة التشريعية، يتفق ممثّلو المجموعات البرلمانيّة في اجتماع يعقد بدعوة من رئيس المجلس الشعبي الوطني، على توزيع مناصب نوّاب الرئيس فيما بين المجموعات التي يمثّلونها على أساس التمثيل النسبي. وسيشرف نواب رئيس المجلس الشعبي الوطني التسعة، الساعات المقبلة، على عملية تنصيب اللجان الدائمة 12 ومكاتبها، وذلك عقب المصادقة على قائمة أسمائهم في جلسة علنية. ويخلف أحد نواب الرئيس رئيس المجلس في حالة غيابه في رئاسة جلسات المجلس، واجتماعات المكتب، واجتماعات هيئة الرؤساء، واجتماعات هيئة التنسيق.