واصلت مفارز للجيش الوطني الشعبي بالقطاع العسكري خنشلة يومي 09 و 10 جويلية 2021، تدخلها على مستوى المناطق التي تعرف زحفا للنيران من أجل محاصرة وإخماد الحرائق المشتعلة بغابات الولاية منذ أيام, حسبما أورده أمس بيان لوزارة الدفاع الوطني. أوضح المصدر أنه «في إطار الجهود التي تبذلها مفارز الجيش الوطني الشعبي التي تدخلت منذ الساعات الأولى من أجل محاصرة وإخماد الحرائق المشتعلة بغابات ولاية خنشلة منذ أيام، بعدما زحفت على مساحات غابية واسعة بالولاية, واصلت مفارز للجيش الوطني الشعبي بالقطاع العسكري خنشلة يومي 09و 10 جويلية 2021، تدخلها على مستوى المناطق التي تعرف زحفا لألسنة النيران، باستعمال الجرافات والآليات وجهود الأفراد التابعين لمختلف وحدات ومفارز الجيش الوطني الشعبي من أجل المساهمة في إخماد تلك الحرائق التي عرفتها المنطقة، مع فتح نقطة طبية مجهزة بكافة الوسائل الضرورية تحسبا لأي عملية إخلاء طبي خاصة بالمناطق التي تعرف تواجدا للسكان». في «نفس الإطار -يضيف البيان- قام اللواء حمبلي نور الدين قائد الناحية الخامسة يوم 10 جويلية، بزيارة ميدانية للوحدات والمفارز المتدخلة الميدان من أجل إطفاء الحرائق المشتعلة على مستوى المناطق الغابية حيث وقف على كافة الإمكانيات التي تم تسخيرها من أجل مواجهة هذه الحرائق ومعاينة الوضعية في عين المكان». .. ولجنة لإحصاء المتضررين قامت مصالح ولاية خنشلة بتشكيل لجنة تتكفل بمهمة إحصاء المواطنين والفلاحين المتضررين من حرائق غابات طامزة وبوحمامة وشيلية حسب ما استفيد أمس من خلية الإعلام و الاتصال لولاية خنشلة في بيان. حسب ذات المصدر فقد تقرر عقب زيارة وزيري الداخلية كمال بلجود والفلاحة عبد الحميد حمداني إلى ولاية خنشلة الجمعة المنصرم تشكيل لجنة يقوم أعضاؤها ببرمجة زيارات ميدانية إلى المناطق المتضررة جراء حرائق الغابات لإحصاء المتضررين منها. آبار جماعية ومشتلة لإعادة التشجير وأكد بيان خلية الإعلام والاتصال لولاية خنشلة أنه تم اتخاذ مجموعة من القرارات لفائدة سكان المناطق المتضررة جراء الحرائق الغابية التي شهدتها الولاية أهمها إنجاز آبار جماعية لفائدة فلاحي المنطقة مع ربطها بالطاقة الكهربائية في أقرب الآجال. كما سيتم عما قريب الشروع في إنجاز مشتلة من طرف المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية «صفا الأوراس» مع وضع برنامج خاص لإعادة التشجير تشارك فيه جميع القطاعات وفعاليات المجتمع المدني وجمعيات ولجان الأحياء والمواطنين. وأكد ذات المصدر أنه تم في إطار البرنامج الاستعجالي الرامي إلى التكفل بانشغالات المواطنين القاطنين بالمحيط الغابي لبلديات طامزة وبوحمامة وشيلية إسداء تعليمات تقضي بالشروع في إنجاز مشروع إعادة تأهيل ونزع الطمي بسد فم القيس ببلدية قايس مع إعداد بطاقة تقنية لدراسة و إنجاز سد ملاقو ببلدية بوحمامة. وكانت الحرائق التي اندلعت بتاريخ 4 جويلية الجاري قد أتت على أكثر من 2500 هكتار من الغطاء الغابي وتسببت في تضرر عشرات البيوت وبساتين التفاح وأشجار الزيتون المملوكة للسكان المقيمين قرب غابات طامزة وشيلية و بوحمامة بخنشلة حسب ما تم التذكير به.