فقد القضاء الأسبوع الأخير عضوين من أسرته، راحا ضحية فيروس كورونا، يتعلق الأمر بكل من بزاز محمد وكيل جمهورية مساعد بمحكمة سيدي امحمد بالجزائر ومحمد قوادري رئيس مجلس قضاء المدية، الذي يعد من بين أعمدة القضاء لجيل ما بعد استرجاع السيادة الوطنية لما تميّز به من مثابرة واحتراف وتواضع. وكان محمد قوادري رحمه الله صاحب تكوين متين في القانون، تخرّج من كلية الحقوق لجامعة الجزائر في منتصف الثمانينات، وانكبّ مذاك على خوض البحث في الحقل القانوني والغوص فيه خاصة في القانون الجنائي والإجراءات ذات الصلة، ليلتحق بسلك القضاء. وخاض الفقيد مسارا مهنيا جمع بين الممارسة والبحث والتدريس، حيث كان موازاة مع أداء مهامه يقدّم أيضا دروسا بالمدرسة العليا للقضاء، مساهما في تخريج دفعات لطالما حثّها على الدفاع عن القضاء من خلال التزام قواعد العمل لتأمين قيمة الاستقلالية وجعل الأخلاق في المقدمة. للإشارة، قدّم كل من وزير العدل حافظ الأختام عبد الرشيد طبي ورئيس نقابة القضاة يسعد مبروك التّعازي لأهل الفقيدين.