قال بابار بالوش، المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن المفوضية تدعو إلى «اتخاذ إجراءات متضافرة لمعالجة الأرقام القياسية للأشخاص الذين أجبروا على الفرار داخل بوركينا فاسو وعبر الحدود الدولية»، مع تزايد وتيرة الهجمات على المدنيين وقوات الأمن من قبل الجماعات الارهابية في البلاد. بالوش الذي كان يتحدث إلى الصحفيين في قصر الأمم بجنيف، ذكر أنه وفقا للأرقام الجديدة الصادرة عن حكومة بوركينا فاسو - فإن «أكثر من 1.3 مليون شخص من بوركينا فاسو قد نزحوا داخليا خلال ما يزيد قليلاً عن عامين. كما أن ستة في المائة من سكان بوركينا فاسو مشردون الآن داخل البلاد». وقال للصحفيين إن سرعة النزوح الداخلي لا تظهر أي مؤشر على التباطؤ مع استمرار الهجمات على المدنيين وقوات الأمن بلا هوادة. أوضح أنه «في النصف الأول من عام 2021، فرّ 237 ألف شخص من منازلهم إلى أجزاء أخرى من بوركينا فاسو، وهي زيادة حادة مقارنة ب 96 ألفا تم تسجيلهم خلال النصف الثاني من عام 2020». وقد أعربت المفوضية على لسان المتحدث باسمها عن القلق أيضا إزاء تسارع أعداد الأشخاص من بوركينا فاسو الذين يضطرون إلى عبور الحدود للوصول إلى بر الأمان. وقال بابار بالوش: «منذ جانفي، فرّ أكثر من 17،500 شخص إلى البلدان المجاورة، أي ما يقرب من ضعف العدد الإجمالي للاجئين من البلاد في ستة أشهر فقط. يوجد الآن 38،000 لاجئ وطالب لجوء من بوركينا فاسو في جميع أنحاء المنطقة». يذكر أن مفوضية اللاجئين وشركاءها والسلطات المحلية يقدمون الغذاء والمأوى ومواد الإغاثة والرعاية الصحية، فيما يستمر العنف في إعاقة وصول المساعدات الإنسانية.