تلقى منتخب الجزائر أخبارا سعيدة من هولندا، قبل أسابيع قليلة من انطلاق التصفيات الأفريقية المؤهلة للنسخة المقبلة من كأس العالم 2022. ويستضيف بطل كأس أمم أفريقيا 2019 يوم 1 سبتمبر المقبل على ملعبه منتخب جيبوتي، قبل أن يحل ضيفا بعدها ب4 أيام على بوركينا فاسو، في قمة مونديالية مبكرة، في انطلاق تصفيات كأس العالم 2022. وأكد رون يانس، مدرب تفينتي أنشخيده الهولندي، أن الإصابة التي تعرض لها الجزائري رامز زروقي نجم الفريق الواعد ليست بالخطورة التي كان يتصوّرها البعض. وكان لاعب الوسط المدافع فشل في استكمال المواجهة التحضيرية أمام لاتسيو الإيطالي، بعد اصطدام قوي مع أحد لاعبي الفريق المنافس. وقال رون يانس، في في تصريحات له لتلفزيون «آر تي.في أوست»: «من حسن الحظ أن إصابة زروقي كانت بسيطة.. الأمر يتعلق بتشنج عضلي ناجم عن حالة كبيرة من التعب»، متابعا: «الأمور إيجابية ولا تدعو للخوف، لست قلقا بخصوص زروقي». وبات الأخير لاعبا مهما للغاية في تشكيلة منتخب الجزائر، حيث تألق بشكل لافت خلال المواجهات الأخيرة ل»محاربي الصحراء» وبصفة خاصة خلال المواجهة الودية. ونجح رامز زروقي في إزاحة النجم المخضرم عدلان قديورة من التشكيلة الأساسية للخضر، بعد أن أظهر إمكانات خارقة في عملية افتكاك الكرة وبناء الهجمة من الخلف. وكان جمال بلماضي، مدرب «الخضر»، تلقى تقارير إيجابية بشأن اللاعب، وهو ما دفعه لمتابعته في مباريات الدوري الهولندي، قبل أن يضمه لمنتخب الجزائر في شهر مارس الماضي. وتجدر الإشارة إلى أن زروقي المولود في هولندا عام 1998، لأب جزائري وأم هولندية، قام في بداية العام الحالي بتغيير جنسيته الكروية من هولندية إلى جزائرية ليرتدي قميص محاربي الصحراء على الصعيد الدولي. من ناحية أخرى بات جمال بلماضي، مدرب منتخب الجزائر، مطالبا بحل مشكلة عويصة خلال الاأيام القليلة المقبلة، قبل انطلاق التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022. ووجد المدرب الوطني لمنتخب الجزائر نفسه أمام مشكلة لم تكن في حسبانه تماما خلال الأيام الأخيرة، وذلك في فترة حساسة ستشهد دخول محاربي الصحراء أجواء التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022، بعد 3 أسابيع فقط من الآن. ويدرس الرجل الأول في الطاقم الفني للخضر ومن الآن كيفية التعامل مع وضعية واحد من أهم عناصره الأساسية، ألا وهو سفيان فيغولي، الذي لا يلعب ولن يلعب تماما مع فريقه غلطة سراي التركي، الساعي للتخلّص منه في أقرب الاآجال الممكنة، بسبب راتبه الضخم، الذي أصبحت إدارة ناديه غير قادرة على توفيره. وقد أزم من ذلك الوضع الإقصاء المُبكر للفريق من دوري أبطال أوروبا، مما جعل إدارة النادي تنتقم من فيغولي وتحيله بالاتفاق مع المدرب فاتح تيريم إلى مقاعد البدلاء، وهو ما سيؤثر سلبا على مُستواه، ويجعله في لياقة سيئة عند التحاقه بمنتخب بلاده.