طمأن رئيس النقابة الوطنية للناشرين الاستاذ أحمد ماضي بأنه لا خوف على الكتاب الورقي في ظل انتشار تكنولوجيات الاعلام والاتصال و ظهور نظيره الرقمي، معتبرا أنه يبقى العمود الفقري لثقافة الشعوب والأمم على اعتبار أنه يمثل ماضيها ويربطه بحاضرها ومستقبلها. نفى أحمد ماضي الافكار العشوائية التي تدور في فلك الصراع بين الوعاء الورقي المطبوع والرقمي الالكتروني معتمدا على الدور البيني للكلمة المطبوعة التي رفع رايتها الكتاب الورقي طيلة قرون من الزمن، ضاربة جذورها في التاريخ الفكري والثقافي، مشيرا الى استشراف مكانته محل العقل والتفكير نظرا للانجازات التي حققها ومازالت تنمو بشكل مضاعف. وأشاد ماضي بالعلاقة الحميمية التي يمنحها الكتاب المطبوع للقارئ أثناء القراءة إلى جانب الخصائص والميزات النادرة التي تجعل منه أفضل وسيلة لتخزين المعلومات واسترجاعها في أي زمان أو مكان، وهذا ما يصعب - حسب ذات المتحدث - التخلي عنه بسهولة ويجعل القارئ دوما في حاجة ماسة إليه. وبخصوص الكتاب الرقمي يرى أحمد ماضي أننا مازلنا نفتقر لثقافة المطالعة الالكترونية كون أغلبية دور النشر لا تملك مواقع خاصة بها هذا ما يقف حجر عثرة في طريق هواته، بالإضافة إلى افتقاره لميزات المطبوع الذي يبقى اللبنة الفكرية للمدنية القديمة والحديثة. أما عن العوائق الاقتصادية التي يمكن أن تكون سببا أو خطرا على حياة الكتاب الورقي لأمد طويل والمتمثلة في مشاكل النشر المطبوع على غرار ارتفاع تكاليف الورق والحبر ومستحقات العمال والصناعة القائمة عليها، أكد رئيس النقابة الوطنية للناشرين ان نوعية الورق الذي يطبع به في الجزائر لا يختلف عن ذلك المستعمل في أوروبا بالرغم من قلة تدعيم الورق والمادة الاولية. وتوقع أحمد ماضي أن الكتاب المطبوع الجزائري سيتبوأ مكانة مشرفة على المدى المتوسط والذي لا يتجاوز ال 5 سنوات في حال ما إذا تم تطبيق البرنامج والتعليمات التي أقرها رئيس الجمهورية بكل شفافية، مقترحا بالمناسبة إنشاء مراكز ثقافية في الخارج تحتوي على كتب بأقلام جزائرية قصد التعريف بثقافتنا وبأدبائنا عبر بقاع العالم .