أقدم المتضررون من مشروع سد “كاف الدير” ببلدية الداموس أمس على غلق الطريق أمام موكب وزير الموارد المائية عبد المالك سلال عند مدخل السد واستعمل المحتجون المتاريس الأحجار والقضبان الحديدية للتعبير عن امتعاضهم عن تأخر الجهات المعنية في التكفل بوضعيتهم الإجتماعية المزرية. وقالوا أن الوضعية أفرزتها عملية هدم بيوتهم سنة 2003، من أجل إنجاز المشروع بحيث استفاد بعضهم من عملية كراء سكنات لفترة محدودة، فيما بقيت عائلات أخرى بعين المكان تقاوم قساوة الحياة وتعيش ظروفا اجتماعية قاهرة داخل أكواخ أقل ما يقال عنها أنها تصلح »لإقامة الحيوانات دون غيرها« على حد تعبيرهم، واضطر وزير الموارد المائية إلى تكليف مدير مؤسسة »كوسيدار« المشرفة على إنجاز مشروع السد بالشروع فورا في تركيب 50 سكنا جاهزا بعين المكان تتكفل باقتنائها الوكالة الوطنية للسدود، لفائدة هؤلاء. الأمر الذي إستحسنه المحتجون الذين يمثلون 45 عائلة متضررة، ليفتحوا حينها الطريق أمام موكب الوزير.