طالب كمال قمار الأمين العام لوزارة الشباب والرياضة الاتحاديات التي شاركت في الاولمبياد الأخير بتحمل مسؤولياتها كاملة مؤكدا على أن الوزارة قامت بكل الترتيبات اللازمة من اجل إنجاح المشاركة الجزائرية في الاولمبياد وأضاف السيد قمار خلال الندوة الصحفية التي عقدها صباح أمس في المركز الرياضي لغرمول بالعاصمة «إن الاتحاديات التي مثلت الجزائر في الاولمبياد مطالبة بتحمل نتائج الإخفاق الذي حصل بعد حصول الجزائر على ميدالية واحدة فقط..» ورد السيد قمار بطريقة غير مباشرة على الاتهامات التي أطلقها الدكتور رشيد حنيفي رئيس اللجنة الاولمبية عندما أكد في اكثر من مرة أن الوزارة لم تتحمل مسؤولياتها بطريقة تسمح بتحقيق نتائج ايجابية في الاولمبياد، أضاف قمار بلغة فيها الكثير من الحزم «كفانا من المهاترات من لديه فكرة او مشروع معين من اجل تطوير الرياضة في الجزائر فأبواب الوزارة مفتوحة للجميع ويجب على كل طرف أن يتحمل مسؤولياته كاملة فمن السهل إلقاء اللوم على الآخرين». مشاركة مخيبة في الأولمبياد اعتبر السيد قمار المشاركة الجزائرية في الاولمبياد مخيبة للآمال خاصة فيما يخص بعض الرياضات التي تعودت الجزائر الحصول من خلالها على ميداليات من مختلف الألوان «تعودنا على الحصول على ميداليات في الجيدو والسباحة والعاب القوى والملاكمة.. لكن المستوى الذي ظهرت به رياضة الجيدو والسباحة والملاكمة اعتبره إخفاقا بكل المقاييس» ورغم انه أثنى على الانجاز الذي حققه البطل مخلوفي إلا انه لم يخف انه كان بالإمكان تحقيق الأفضل» لكن في المقابل أكد انه هناك 124 بلد لم يحصلوا على أي ميدالية في الاولمبياد من مجموع 204 بلد مشارك في الاولمبياد كما أكد أن تغيير نظام التأهل في بعض الرياضات اثر على المستوى العام للمشاركة الجزائرية. يجب تعميق العلاقة مع الاتحاديات كما انتهز السيد قمار الفرصة ليوضح طبيعة العلاقة التي تربط الوزارة ببعض الاتحاديات مؤكدا على أن هذه العلاقة يجب أن تكون مبنية على الثقة المتبادلة من اجل الصالح العام «العلاقة مع مختلف الاتحاديات لا يجب أن تكون متعلقة فقط بالجانب المالي من خلال منحهم الأموال للقيام بالتحضير.. لكن يجب أن تكون العلاقة تكاملية والبحث سويا عن سبل تطوير هذه الرياضات وتشخيص أسباب الإخفاق» وعن طبيعة العلاقة مع اللجنة الاولمبية أكد قمار أنها علاقة مرتبطة أساسا بكيفية إيجاد السبل الكفيلة بتطوير الرياضة الجزائرية «نحن لسنا مجبرين على إعطاء الأموال للجنة الاولمبية لان القوانين واضحة في هذا المجال حيث وحسب القانون التعامل يتم مباشرة مع الاتحاديات وهذا الأمر لا يقلل من قيمة اللجنة الاولمبية». الهياكل متوفرة وتحت الخدمة قريبا استرسل الأمين العام لوزارة الشباب والرياضة في ذكر الهياكل والمنشآت الرياضية التي ستدخل الخدمة قريبا لتكون تحت خدمة مختلف المنتخبات الرياضية، مؤكدا «لدينا مشروع يتضمن 13 مركز تحضير موزعة على جميع التراب الوطني وستساهم بالتأكيد في الرفع من المستوى العام للرياضيين الذين غالبا ما يشتكون من غياب الهياكل الرياضية وهذا ما يدفعهم في الغالب إلى القيام بمعسكرات خارج الوطن» حيث سيتم تسليم مركز تحضير في العاصمة يقع في الرحمانية قبل ديسمبر 2012 إضافة إلى مركز آخر في مدينة سيدي بلعباس سيسلم هو الآخر قبل نهاية السنة الجارية. كما سيتم انجاز مراكز أخرى في كل من تمنراست وتلمسان وسكيكيدة وسعيدة إضافة إلى مركز في غرداية.. وهذه المشاريع هي حاليا قيد الدراسة. أما مراكز التحضير التي انطلقت الأشغال بها فيتعلق الأمر بمركز أم البواقي وباتنة وتيزي وزو والجلفة وخنشلة وعنابة والشلف والبويرة وستسلم في مواعيد لاحقة كما أكد أن هناك ستة ملاعب على اعلى مستوى يتم بناؤها حاليا منها اثنان في العاصمة ستسلم خلال السنة المقبلة. وصرح قمار انه تم تعيين البطل السابق سعيد قرني عيسى جبير على رأس مركز سطيف للتحضير الخاص بالرياضات الاولمبية مؤكدا ان الشغل الشاغل حاليا للوزارة هو إيجاد الإطارات الكفأة التي تدير هذه المراكز بطريقة تساهم في الرقي بالرياضة الجزائرية. مجموعة من التدابير الإضافية ولأن الأمر غير متعلق فقط بالهياكل الرياضية أكد السيد قمار أن الوزارة ومن خلال انتهاج السياسة الرياضية الجديدة التي انطلقت في سنة 2009 أعطت أولوية كبيرة للرياضة المدرسية وكذلك للرياضة الجامعية لتساهم في النهوض بالرياضة الجزائرية بصفة عامة من خلال اكتشاف المواهب وهذا من خلال التنسيق مع وزارتي التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي مضيفا «لم نكتف بهذا الأمر فقط بل قمنا بدعم الرياضة على مستوى البلديات والأقاليم وهذا نظرا لكثرة المواهب المنتشرة على المستوى الوطني والتي يتطلب تأطيرها بطريقة سليمة من اجل الحصول على أشياء ايجابية بعد مشاركتها في مختلف المسابقات». محاربة المنشطات أولوية ومن مجموع الهياكل التي ستدخل الخدمة قريبا أكد قمار على المركز الوطني لمحاربة المنشطات الذي سيساهم في القضاء على هذه الظاهرة من مختلف الجوانب سواء «توعية الرياضيين من خلال توسيع ثقافة معرفة طبيعة الأدوية التي يتناولونها وكذلك يكون رادعا لكل رياضي تسول له نفسه استعمال الغش الرياضي من اجل الوصول إلى مبتغاه» مبديا تحسره على ما حدث قبل الاولمبياد للعدائين بورعدة وبوراس خاصة أنهما من الرياضيين الذين كان يعول عليهم الكثير إضافة إلى ضرورة الاهتمام بالطب الرياضي. نطالب من الأندية التعقل وفيما يخص رأي الوزارة في التهديدات التي أطلقها منتدى رؤساء الأندية من خلال تلويحه بمقاطعة البطولة في حال عدم حصوله على نفس الدعم الذي حصلت عليه بعض الأندية أكد قمار «نحن علمنا بهذا الاجتماع عن طريق الإعلام ونتمنى أن تتعقل هذه الأندية وتغلب الصالح العام للكرة الجزائرية» وفيما يخص رأي الوزارة حول الخطوة التي قامت بها سوناطراك «نحن ندعم هذه الخطوة التي ستساهم في الرقي بمستوى الكرة في الجزائر خاصة أن اغلب الأندية وجدت صعوبات كبيرة من الناحية المالية» وإذا كان هناك اتصال معهم أكد قمار «لسنا نحن من نتصل بهم هم إذا أرادوا المجيء كما قلت سابقا باب الوزارة مفتوح للجميع».