كشف مدير الرياضات بوزارة الشباب والرياضة، حسين كنوش، ل”الفجر”، أن الوزارة رصدت غلاف مالي قدره 50 مليار سنتيم من أجل تحضير الرياضيين الجزائريين المتأهلين إلى الألعاب الأولمبية المقبلة بلندن، وهو ما يعد دعما ماليا كبيرا للنخبة الوطنية من أجل تشريف الراية الوطنية خلال الأولمبياد، وميزانية غير مسبوقة قد وضعت تحت تصرف الرياضيين الجزائريين. أوضح الأمين العام للوزارة أن جميع الرياضيين المتأهلين لألعاب لندن سيدخلون في تربصات مغلقة تدوم إلى غاية بداية الألعاب، حيث سيتم وضعهم ضمن مناخ رياضي بحت من أجل التحضير اللازم، وضمان تألقهم في الأولمبياد، وصرح قائلا ”كل متأهل للأولمبياد سيشرع في تربص طويل إلى غاية الأولمبياد، على غرار المنتخب الوطني لكرة الطائرة سيدات، والذي شرع في تربص مغلق بمركز غرمول، حيث تركز على التحضير الجيد للأولمبياد”. 385 مليار سنتيم مصاريف الرياضيين خلال سنة أكد قمار أن السلطات صرفت ما إجماله 385 مليار سنتيم خلال السنة الفارطة من أجل تنظيم التربصات للرياضيين الجزائريين، حيث تم إجراء أكثر من 160 تربص خارج الوطن، كلف حوالي 14 مليار سنتيم، في حين تم صرف 109 مليار على المشاركات في الدورات الودية التحضيرية، أما المنافسات الرسمية، فقد كلفت الخزينة العامة 124 مليار سنتيم. وأوضح قمار أن جميع مطالب الاتحادية الوطنية بخصوص تطبيق برنامج التحضير قد لبيت، حيث أن الوزارة سعت جاهدة من أجل توفير كل الظروف الملائمة من أجل تحضير النخبة الوطنية داخل وخارج الوطن. ”مركز تحضير النخبة بالسويدانية سيسلم سبتمبر القادم” كشف ذات المتحدث أن المركز الوطني لتحضير المنتخبات الوطنية بالسويدانية يوشك على نهاية أشغاله، حيث سيتم تسليمه شهر سبتمبر القادم، مشيرا إلى أن الوزارة ستواصل عملها من أجل بناء مراكز تحضيرية للمنتخبات في العديد من مناطق الوطن، حيث تأمل الوزارة في إنشاء مركز بغرب البلاد، وآخر بالشرق وآخر بالجنوب. ”تطور الرياضة الجزائرية مرتبط بالقانون الجديد” عقد الأمين العام لوزارة الشباب والرياضة، كمال قمار، أمس، ندوة صحفية بالمركز التقني غرمول بالعاصمة، تحدث خلالها عن البرنامج المتبع من طرف الوزارة الساعي إلى دفع عجلة التنمية الرياضية، من خلال مخطط وطني لتحسين مستوى الرياضة وتطوير المنشآت الرياضية، مشيرا إلى أن المخطط سيدعم بمشروع قانون أعدته الوزارة وسيصادق عليه البرلمان والذي يهدف أساسا إلى إعطاء أساس قانوني للإجراءات الهادفة إلى تطوير مستوى الرياضة الجزائرية والمساعدة على تطبيق استراتيجية شاملة للنهوض بواقع الرياضة. أوضح قمار أن الاستراتيجية المسطرة تعتمد على ثلاثة محاور أساسية يتقدمها التكوين، معتبرا أنه يعد أولوية بالنسبة للوزارة التي تسعى إلى تشجيعه من خلال الدعم المالي الكبير المخصص للاتحاديات التي تهتم بتطوير التكوين والاهتمام بالفئات الشبانية. وأوضح في هذا الخصوص أن الوزارة ستخصص غلافا ماليا للأندية الرياضية بما في ذلك كرة القدم من أجل النهوض بواقع التكوين. وبالإضافة إلى الدعم المادي هناك دعم تقني من خلال برمجة تربصات دورية للمؤطرين، وتنظيم مؤتمرات لتبادل الخبرات، فضلا عن وضع مخطط موحد لتكوين العناصر الشابة في كل رياضة.وتحدث الأمين العام للوزارة عن مشروع رياضة ودراسة شرع في تطبيقه مؤخرا، حيث شدد المتحدث على أهمية هذا المشروع في تطوير الرياضة الجزائرية، معتبرا أن المدرسة تظل المصنع الأساسي للرياضيين، واكتشاف المواهب المستقبلية. كما كشف أن الوزارة ستقوم بإنشاء اتحادية خاصة بالرياضة والدراسة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم. وتحدث قمار عن الرياضة المدرسية قائلا ”لقد شرعنا في هذا المشروع الهام والطموح، المدرسة هي الأساس، هناك نتائج جد طيبة للتلاميذ في مشاركتهم الدولية، وهو الأمر الذي دفع السلطات إلى تطوير هذا المجال، على غرار قيامنا بإنشاء المدرسة الوطنية للرياضة بسطيف”.