أسفرت الزيارة الوزارية لكل من وزراء الصناعة والنقل التعليم العالي إلى عنابة، عن توقيع اتفاقية إطار بين المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومؤسسة «فيروفيال» التي تهدف إلى مرافقة هذا المجمع والمساهمة في تطوير منتجاته الجديدة، وكل ما يتعلق بابتكار واستعمال التقنيات الحديثة في البحث العلمي ودعم الصناعة الوطنية. تواصلت لليوم الثاني على التوالي زيارة وزير الصناعة أحمد زغدار لقطاعه عنابة، مرفوقا بكل من وزيري النقل عيسى بكاي والتعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، حيث كانت مؤسسة «منصوري ميطال بوكس» المتخصصة في التغليف المعدني، محط زيارة الوفد، ونوّه زغدار إلى المجهودات المبذولة من قبل المؤسسة التي تقوم بإنتاج 2 مليون وحدة يوميا من منتجات تغليف الصناعات الغذائية، والعمل على بلوغ 450 مليون وحدة في 2021. وقال إنّ المؤسسة تعمل على توفير منتجات ذات نوعية، لسدّ حاجات الصناعات التحويلية الغذائية التي عرفت ارتفاعا كبيرا، منذ بداية جائحة كوفيد 19، دون الاعتماد على الاستيراد، ما ساهم حسب الوزير في توفير 100 مليون دولار كانت تستغل للاستيراد وسدّ احتياجات الوحدات التحويلية، مؤكدا على سياسة الحكومة المنتهجة في دعم هذه الاستثمارات، وتشجيع تصدير المنتجات الجزائرية نحو الأسواق الإفريقية والعالمية وفق معايير الجودة الدولية، مثمّنا في سياق حديثه جهود المتعاملين الاقتصاديين في تحقيق التكامل الاقتصادي من خلال التنويع في النشاطات الاقتصادية في مجال الصناعات الغذائية. كما عاين الوفد الوزاري منتجات ومشاريع المؤسسة الوطنية لإنتاج عتاد وتجهيزات السكة الحديدية «فيروفيال»، على غرار مشروع تطوير أول رافعة ميكانيكية مصنعة محليا بالتنسيق مع المجمع الجزائري للجامعة المؤسساتي، ومشروع إنتاج حاويات النقل البحري من نوع 20 و40 قدم، حيث أشاد وزير الصناعة بالمؤسسة التي ساهمت في تقليص استيراد الحاويات والتي كانت تكلف خزينة الدولة ما يقارب 10 مليار دينار سنويا، في الوقت الذي اعتبر فيه وزير التعليم العالي والبحث العالي عبد الباقي بن زيان «فيروفيال انفتاح حقيقي للجامعة على المحيط الاقتصادي. من جهته، أكد وزير النقل عيسى بكاي، أهمية النقل كقطاع استراتيجي وشريك فعال لمرافقة المستثمرين في مخطط الإنعاش الاقتصادي، وبأن قطاعه ساهم كثيرا في الحفاظ على استقرار الأسواق الجزائرية في أصعب الأوقات، مبرزا بأن قطاع النقل سيعمل في إطار هذا التوجه على توفير عوامل نجاح برنامج الإنعاش الاقتصادي، وسيكون عامل تغيير إيجابي في استراتيجية التصدير.