توفي، الخميس، منتج الحصص الإذاعية ومنشط حصة «فرونشيز دو نوي»، التي كانت تبث على القناة الوطنية الثالثة، جمال بن عمارة، عن عمر ناهز 69 سنة، على إثر مرض عضال، بحسب ما علم لدى أقاربه. التحق جمال بن عمارة واسمه الحقيقي محند بن عمارة، وحاصل على شهادة في الاقتصاد، بالعمل الإذاعي في سن مبكرة، مسخرا صوته المميز ومواهبة التنشيطية الفريدة، مجانا، في خدمة أولئك الذين يريدون تجربة لعبة السؤال والجواب، و»التحدث من أجل التفريج على النفس» أو ببساطة مشاطرة قصة حياتية. كما كان جمال بن عمارة يشرف، صبيحة كل يوم جمعة، بصوته الهادئ على تنشيط حصة «شاسي كروازي» التي تتمحور حول مواضيع ثقافة عامة وعلوم ومعرفة، وكان يجيد كذلك فن الاستماع للآخر من أجل تقاسم الإعجاب والصرخات والافراح والذكريات في حصة «فرونشيز دو نوي» التي كان الكثير ينتظرها والتي يصبح فيها الكلام علاجا حقيقيا. وبسبب معاناته من أثار سكتة دماغية، فإن الراحل الذي كان ينشط على عدة جبهات، كمدير للثقافة بولاية بجاية ورئيسا لبلدية بوجليل ببجاية (انتخب لعهدتين)، فقد اضطر للتوقف عن نشاطاته الخيرية والتضامنية وخضع للعلاج لعدة سنوات. وقد كتبت زميلته السابقة نريمان سعدوني، منذ وقت قصير على صفحة فايسبوك، «خلال حياة كاملة في خدمة المستمعين، لم يتوقف عن الاستماع والنصح والتضامن والمواساة ومرافقتكم كل مساء بأذان صاغية وقلب مليئ بالحب إلى آخر الليل». بلحيمر يعزّي إثر هذا المصاب الجلل، أعرب وزير الاتصال عن تعازيه لعائلة الفقيد وللأسرة الإعلامية، راجيا من المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.