أرضية خاصة للتسجيل في عملية التطعيم اعتبر رئيس المكتب الولائي - البليدة، للصوت الوطني للطلبة الجزائريين، قرار تأجيل الدخول الجامعي إلى غاية 10 أكتوبر المقبل صائبا، بغية كسب المناعة جماعية، خاصة وأن حملة التلقيح على مستوى الجامعات مازالت بعيدة وتحتاج إلى دعم وتكثيف. قال المتحدث باسم الصوت الوطني للطلبة الجزائريين داشر أحمد، أمس، في تصريح ل»الشعب»، إن قرار تأجيل الدخول الجامعي جاء بعد التقييم المرحلي لعملية التلقيح وبالشراكة مع وزارة الصحة والقطاعات ذات الصلة بالدخول الاجتماعي، أين أظهرت العملية أن حملة التلقيح على مستوى الجامعة لم ترق إلى المستوى المطلوب ويجب أن تتواصل بوتيرة أكبر الى غاية 09 أكتوبر المقبل. أوضح في سياق موصول، أن قرار الإبقاء على تاريخ 03 أكتوبر لانطلاق نمط التعليم عن بعد أمر إيجابي من حيث تمكين الطلبة الاستفادة من البرنامج الدراسي الأسبوعي، وهو فرصة للملتحقين الجدد للتعرف على نظام التعليم عن بعد من خلال المنصة الرقمية وكيفية الاطلاع على المحتوى، وخاصة التفاعل مع الأساتذة. وصرح في ذات الموضوع، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي متخوفة من موجة رابعة لفيروس كوفيد-19، تنطلق من الجامعات، كون هذه الأخيرة أرضية خصبة لتفشي العدوى، مع وجود العدد الهائل من العنصر البشري بها، والنسب الضئيلة لعملية التلقيح على مستوى الجامعات، تجعل التخوف أمرا منطقيا. وأكد أن الجامعات تسجل عزوفا عن عملية التلقيح، هذا ما سجل في جامعة البليدة-1 كمثال بسيط عن الجامعات، حيث قدر عدد الطلبة المسجلين بالسنة الأولى للموسم الجامعي 2021 / 2022، وعلى غير العادة 7438 طالب، بينما عدد الطلبة الملقحين حوالي 250 طالب، وهي نسبة ضئيلة جدا، رغم توفير كل الوسائل، والطاقم الطبي المكلف بالعملية على مستوى المكتبة المركزية للجامعة، والتي تمت بها التسجيلات منذ بداية شهر سبتمبر. من جهة أخرى، قال إن كانت الوزارة ترى أن حملة التلقيح مازالت غير كافية على مستوى الجامعات، فإننا أيضا كصوت الطلبة نقول إن أسبوعا غير كافٍ لتحقيق النتائج المرجوة من العملية والتي لم نحققها على مدار شهر سبتمبر، كما أن الخروج بهكذا قرارات بعد نشر أغلب الجامعات لرزنامة الدخول والدفعات المعنية بالدراسة الحضورية، يضعف الجانب النفسي والتحفيزي للطلبة، خاصة مع الدخول الجامعي القادم. تغيير الذهنيات سعياً منه إلى دعم حملة التلقيح الوطنية، قام المكتب الولائي للصوت الوطني للطلبة الجزائريين البليدة، بتنظيم يوم دراسي على مستوى جامعة البليدة لتحسيس الطالب بأهمية العملية وبحضور البروفيسور بوعمرة، الذي أكد ضرورة الوصول إلى نسبة تلقيح 60% حتى نعود للحياة العادية تدريجيا. وعليه، فإنه من الصعب جدا الوصول الى هاته النسبة في ظل وجود بعض الذهنيات الخاطئة حول التلقيح، والتي وجب تصحيحها من طرف المختصين وانطلاقا من الجامعات. وقال المتحدث، إن الجميع مطالب بالتدخل لإعطاء المعلومات الصحيحة حول التلقيح، سواء الأساتذة والمختصين من كلية الطب، أو من خلال تنظيم حملات توعية من أجل التلقيح ضد فيروس كورونا، كما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الأخير لخلية متابعة سير السنة الجامعية 2021 / 2022 لجامعة البليدة ويجب أن يعمم على جميع المؤسسات الجامعية. والتحدي الذي يجب أن ترفعه الجامعة، التسريع في وتيرة التلقيح من خلال التوعية والتحسيس، وهذا ما يعمل عليه صوت الطلبة الجزائريين الذي يطمح أن تصل جامعة البليدة-1 الى نسبة 100٪ من التلقيح، باعتبار ولاية البليدة بؤرة للوباء؛ وباعتبار أيضا أن أول إصابة كانت لطالبة بجامعة البليدة-1 تدرس بكلية التكنولوجيا. وهذا من خلال- يضيف المتحدث - حملات التحسيس، سواء على مستوى الجامعة أو الإقامات، أو على مستوى الخط عبر عديد المنصات وبتدخل أساتذة ومختصين، إلى جانب الأرضية الخاصة بموقع الجامعة من أجل التسجيل بعملية التلقيح، هذه الأخيرة التي تقدم للطالب المسجل بها كود «ك.ر» والذي يمكنه من التلقيح باليوم الذي سجل به. تأجيل مفاجئ آثار قرار تأجيل الدخول الجامعي إلى 10 أكتوبر ردود أفعال مختلفة من الطلبة، منهم من امتعض بسبب التأخر في اتخاذ القرارات وهناك من اعتبر القرار بالمفاجئ، خاصة وأن بعض عمداء الكليات ومديري المعاهد تفاجأوا للقرار بعد أن كانوا قد حددوا من قبل رزنامة الدخول، والدفعات المعنية بالدراسة، الأمر الذي قد ينعكس سلبا على نفسية الطلبة، خاصة الجدد. في المقابل، يرى البعض الآخر من الطلبة، أن عدم ثبات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على قراراتها، راجع لمتغيرات الحالة الصحية بالبلاد المتعلقة بوباء كوفيد-19؛ كما أن هاته الأخيرة تستند في قراراتها بالشراكة مع وزارة الصحة وبعض القطاعات ذات الصلة بالدخول الاجتماعي، وعليه فإن الطلبة مدعوون الى التسجيل بالأرضية من أجل تسريع عملية التلقيح.