انطلقت صباح أمس أكبر حملة تلقيح بجامعات الولاية بتخصيص 4 آلاف جرعة توزعت بين أربع مواقع تلقيح سخرت بها كافة الإمكانات البشرية والمادية، وهو ما وقفنا عليه من خلال زيارتنا إلى بعضها، وفي مقدمتها مركزا التلقيح لجامعة وهران 1 وجامعة وهران 2، هذا الأخير الذي عرف إقبالا خاصة من الطلبة، لاسيما وأن العملية تزامنت مع التسجيلات النهائية، وهو ما سهل توافد عدد جيد من الطلبة على حملة التلقيح، التي من المتوقع لها أن تلقى إقبالا أكبر خلال الأيام المقبلة لاسيما مع انطلاق الموسم الجامعي الثالث من أكتوبر المقبل. العملية تمت بجامعة وهران 2 التي تنقلنا إليها لمتابعة مجريات هذه الحملة التي نظمت بتعليمة من الوزارة الوصية، في إطار الحملة الوطنية التي تهدف إلى تعزيز المناعة الجماعية، وقد وجدناها منظمة في أحسن الظروف بإشراف أطباء من مصلحة الطب الوقائي للجامعة، وكذا المؤسسة الصحية الجوارية واجهة البحر، وقد تم خلال اليوم الأول توفير 200 جرعة من الحصة الإجمالية المقدرة، حسبما أكده لنا رئيس مصلحة الوقاية على مستوى مديرية الصحة بألف جرعة لكل موقع تلقيح من المواقع الأربعة المفتوحة، في إطار هذه الحملة كما أن التوافد كان مقبولا بالنظر لكون الجامعة لم تفتح أبوابها بعد للدراسة، لكن الإقبال يقتصر اليوم فقط على الطلبة الجدد من المتحصلين على شهادة البكالوريا ممن يسجلون عبر الموقع الإلكتروني المتاح للعملية، غير أنهم يضطرون لأسباب ما للتنقل إلى الجامعة التي تفتح لهم اليوم مركز استعلام في خدمتهم للقيام بعملية تأكيد التسجيل أو الاستفسار عن تخصص ما أو تلقي معلومات معينة، وبالتالي فإن تنظيم حملة التلقيح بجامعة وهران 2 بالمكتبة المركزية بالقرب من مركز الاستعلام كان فكرة جيدة ومدروسة، وأكيد أنها ستساهم في تسجيل إقبال أكبر خلال الأيام المقبلة، لاسيما وأن جامعة وهران 2 عرفت فقد أزيد من 10 من عمالها بين أساتذة وموظفين وعمال، كما أن الإحصائيات الأولية التي أجريت بينت عدم تلقيح أزيد من 500 أستاذ من بين العدد الإجمالي المقدر ب 900 أستاذ بهذه الجامعة و700 موظف و24 ألف طالب، وهو ما يؤكد بأنه وفي حال تسجيل إقبال جيد من هؤلاء ستسمح الحملة بتلقيح المئات خلال شهر سبتمبر الذي سيخصص لها ويمكن أن يمدد في حال تطلب الأمر ذلك. هذا وصرحت لنا السيدة بلخير هند نائب مدير الجامعة المكلفة بالعلاقات الخارجية بأن الحملة جاءت في إطار توجهات الحكومة ووزير القطاع، وستشمل كل المؤسسات الجامعية وتهدف إلى التحسيس وتشجيع التلقيح، وبالتالي اكتساب المناعة الجماعية، وكذا التحضير للدخول الجامعي المقرر الثالث أكتوبر المقبل، كما أننا أجرينا إحصاء أوليا سمح بتحديد رقم 500 عامل وأستاذ لم يجروا التلقيح لحد الآن، ومن ثم فإن هذه الحملة ضرورية قبل الدخول، ويجب على عمال الجامعة وأساتذتها أن يقدموا المثال الحسن كونهم يمثلون النخبة والقدوة في الالتزام والتقيد بالتدابير الصحية والحلول المتاحة لتطويق هذا الفيروس.