أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، أنه ستتم محاسبة جميع المتورطين في قضايا فساد حتى يستعيد الشعب التونسي حقّه وتتخلص الدولة التونسية من الأدران التي علقت بها خلال العقود الماضية وقدم نجيب القطاري، رئيس محكمة المحاسبات، بقصر قرطاج الرئاسي، تقريرا حول الرقابة على التصرف الإداري والمالي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات. أثنى قيس سعيد، على الجهود الكبيرة التي تبذلها محكمة المحاسبات لإعداد تقارير والتدقيق في الحسابات، داعيا القضاء إلى تحمل مسؤولياته كاملة في هذه اللحظة التاريخية التي تمر بها تونس. في السياق، وعد الرئيس التونسي، قيس سعيّد، بحكومة جديدة تعتمد على الكفاءات والقدرة على العمل، بعيدا عن التدخلات، مؤكدا أنها لن تخضع لأي ابتزاز. جاء ذلك خلال لقائه مع رئيسة الحكومة المكلفة نجلاء بودن، في قصر قرطاج بالعاصمة. وقال سعيد: "لا مجال للخضوع لأي ابتزاز أو مساومة في الحق، أو محاولة التسلل لفرض اختيارات معيّنة". واعتبر أن "الاختيارات ستكون بناء على معايير الوطنية والقدرة على العمل والإنجاز كل من يحاول التدخل وفرض اسم، ستفشل محاولاته". وأضاف سعيد: "من حق التونسيين والتونسيات أن يعيشوا بكرامة بكل حرية، وأن نستجيب لمطالبهم الإنسانية المشروعة". وقد أعلنت الرئاسة التونسية مؤخرا، تكليف نجلاء بودن، بتشكيل الحكومة الجديدة، لتصبح أول امرأة في تاريخ البلاد تتولى هذا المنصب الرفيع. ومهمة بودن الجديدة تضعها، إضافة إلى التحديات التي تشكلها المرحلة السياسية الصعبة التي تمر بها البلاد، في مواجهة ملفات عديدة معقدة يأتي في مقدمتها الفساد إضافة إلى الأزمة الاقتصادية والصحية.