يتواصل تربّص المنتخب الوطني لرفع الأثقال رجال بفندق السفالتاس بالشراقة، الذي انطلق بتاريخ 16 سبتمبر ويُختتم في 20 أكتوبر الجاري، استعدادا للمواعيد الدولية القادمة في مقدمتها بطولة العالم المقررة بأوزباكستان شهر ديسمبر القادم في انتظار تأكد المشاركة، وكذا الألعاب المتوسطية بوهران 2022 التي تُعد الحدث الأبرز لتشريف الجزائر. تعمل الإتحادية الجزائرية لرفع الأثقال على توفير الجو المناسب للرباعين من أجل التركيز على العمل فقط دون غير من الأمور التي قد تؤثر على معنوياتهم، خاصة في ظل الوضعية المالية الصعبة بسبب تأخر تلقي الميزانية من وزارة الشباب والرياضة الخاصة بالموسم الرياضي الجديد، وكذا المواعيد الكبرى في مقدمتها الألعاب المتوسطية التي لم يبق يفصلنا عنها الكثير من الوقت، في حين سيكون معسكر ثان نهاية الشهر الجاري، أي بعدما يرتاح الرياضيون بعض الوقت لتفادي الإرهاق بقيادة المدرب عبد المنعم يحياوي. من جهته، منتخب الإناث يتواجد ضمن تربص تحضيري بمدينة مغنية منذ 20 سبتمبر الماضي، ويستمر إلى غاية 10 نوفمبر القادم تحت إشراف طاقم فني، بقيادة عز الدين بسباس وتساعده المدربة صافية كوري، حيث وضعت المديرية الفنية للاتحادية الثقة في قدراتهما بحكم التجربة التي يملكها الثنائي، الذي سبق له أن اكتشف المستوى العالي، من خلال المشاركة في البطولات العالمية والمواعيد الأولمبية ما يعني أن ربّاعات المنتخب أمام فرصة تحضير جيد، في إنتظار التنقل إلى الخارج للقيام بمعسكرات أقوى لكي يكون التعداد جاهز من كل الجوانب. بولحية: «العمل يتواصل رغم الصّعوبات المالية» أكّد الرّجل الأول على رأس الهيئة إسماعيل بولحية في تصريح خاص لجريدة «الشعب»، أنهم قاموا بكل ما في وسعهم من أجل تحضير الرياضيين لتشريف الألوان الوطنية في قادم التحديات، في قوله «سطّرنا برنامج عمل متكامل خاص بالمنتخبات الوطنية إناث ورجال من أجل ضمان أفضل استعداد للمواعيد القادمة التي تنتظرنا بهدف تحقيق نتائج إيجابية، وتشرف الألوان الوطنية من خلال الصعود لمنصات التتويج لأنّنا نملك العناصر التي لها القدرة على التألق، خاصة أنّها بقيادة مدربين لهم الكفاءة والتجربة، وسبق لهم المشاركة في المنافسات العالمية والأولمبية، وبالتالي يعرفون جيدا ما يلزم الرياضي لكي يكون جاهزا للتظاهرات الكبرى». واصل بولحية قائلا في ذات السياق «من المقرر أن يكون إجتماع مع وزارة الشباب والرياضة هذه الأيام من أجل ضبط رزنامة الحتضير الخاصة بوليد بيداني، لأننا نعول عليه كثيرا لتحقيق نتائج إيجابية، كما سندعم التشكيلة بثنائي جديد لأن طموحاتنا وتطلعاتنا كبيرة، والأمر يتعلق بكل من فارس طويري ومغنية حمادي، وفي حال تلقينا الدعم اللاّزمة من الوزارة الوصية، أكيد سنُحقق عديد المفاجآت في قادم المواعيد العالمية والقارية وكذا المتوسطية، لأنني واثق من قدرات هذه العناصر في الذهاب بعيدا، ولهذا نحن الآن نعمل في الجزائر من خلال تحديد برنامج مكثف بالنسبة للرجال وللسيدات في آن واحد، بينما سنحدد برنامج التحضير في الخارج عندما تكون السيولة المالية لبلوغ الأهداف التي جئنا من أجلها، والمتمثلة في إعلاء الراية الوطنية عاليا من خلال تكوين منتخبات قوية في كل الأوزان والفئات العمرية». أما فيما يتعلق ببطولة العالم المقررة بأوزباكستان شهر ديسمبر القادم، قال رئيس الإتحادية في هذا الصدد «حاليا قمنا بتوفير الإمكانيات للتحضير داخل الوطن، في إنتظار استلام ميزانية الوزارة من أجل تحديد برنامج العمل في الخارج، ولهذا لم نحدد قرار المشاركة من عدمه في بطولة العالم للسيدات والرجال التي تكون بأوزباكستان شهر ديسبمر القادم، وتركنا القرار للمدربين لأنهم أدرى بإمكانيات الرياضيين في الوقت الحالي حتى لا نشارك من أجل المشاركة لأنّنا نطمح لتحقيق نتائج إيجابية في المواعيد التي نتواجد بها، ويبقى الهدف المباشر الألعاب المتوسطية بوهران بحول الله».