ثمّن السيد عبد الحفيظ ايزم رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية الذي كان ''ضيف الشعب''، الانجاز الذي تمّ تحقيقه في الكويت بعد احتلال الجزائر للمرتبة الأولى لأول مرة في التاريخ، ''لقد كان انجازا كبيرا بالنسبة لنا وللرياضة الجزائرية على العموم، خاصة أنه جاء من طرف لاعبين شبان''. وتكمن قيمة هذا التتويج حسب السيد ايزم انه جاء بعد جهد وتعب كبيرين، ''لقد قمنا بتحضيرات مكثفة من اجل تحقيق نتيجة ايجابية من خلال القيام بمجموعة #من التربصات التي ساهمت في الرفع من الجاهزية الفنية والبدنية للرياضيين الذين كانوا سيمثلون الجزائر في هذه المسابقة، خاصة أن الهدف الرئيسي من المشاركة كان الحفاظ على المرتبة التي تم تحقيقها في الطبعة السابقة التي جرت في 2010، لكننا استطعنا تحقيق المرتبة الأولى بفضل التحضير الجيد الذي قمنا به''. وبالعودة لعملية التحضير أكد ''ضيف الشعب'': ''لقد بدأنا التحضيرات مباشرة بعد عودتنا من مشاركتنا في الطبعة السابقة حيث بدأنا بعملية انتقاء الرياضيين من طرف الطاقم التقني للاتحادية الذي قام بهذه العملية على المستوى الوطني''، وكانت هذه العملية ناجعة لأبعد الحدود وهذا ما أكد أن الجزائر تزخر بالمواهب ''لقد مسحنا التراب الوطني بأكمله للبحث عن المواهب في مختلف الاختصاصات الرياضية لتحقيق مشاركة مشرفة وقد استطعنا جمع مجموعة من الرياضيين الموهوبين، وساهمت وفرة المواهب في ازدياد عدد المشاركين، لم نكن نعلم عدد الاختصاصات التي كنا سنشارك فيها وبفضل المواهب الكثيرة التي اكتشفناها خلال صولاتنا وجولاتنا عبر كامل التراب الوطني، ساهم هذا الأمر في توسيع عدد الرياضات التي شاركنا فيها''.
الوزارة مشكورة على مساعدتها لنا كما نوّه ''ضيف الشعب'' السيد ايزم بالدور الكبير الذي قامت به وزارة الشباب والرياضة من اجل توفير كامل الظروف للتحضير الجيد قبل السفر إلى الكويت، ''أجدد شكري لوزارة الشباب والرياضة على كل الإمكانيات التي قامت بتوفيرها لنا، حيث لم تبخل علينا بأي شيء من أجل التحضير الجيد لهذه الدورة من خلال توفير الهياكل الرياضية والتربصات الخاصة بكل رياضة على حدى، ومن الجميل أننا استفدنا حتى بالإقامة في الفنادق لدى إجرائنا للتربصات وكانت هذه المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الأمر''.
المنافسة كانت شرسة وعن المستوى الفني في الدورة أكد ''ضيف الشعب'' أن المستوى الفني كان مرتفعا بسبب الاهتمام الكبير الذي أصبحت توليه الدول العربية للرياضة المدرسية، وهذا ما اكتشفناه، حيث كانت المنافسة شرسة في عديد الاختصاصات لرغبة كل طرف في الفوز، ''كما أكد السيد ايزم أن بعض الدول العربية شاركت بلاعبين كبار في السن من أجل الحصول على ميداليات''، لقد واجهنا لاعبين في صنف الأكابر في مختلف الرياضات لدرجة أننا واجهنا المنتخب الليبي للأواسط في كرة اليد الذي فاز على المنتخب الوطني في كأس إفريقيا الأخيرة واستطعنا الفوز عليه بجدارة، وهذا ما يبين قيمة المواهب التي نملكها. شكر خاص لدولة الكويت وتقدم السيد ايزم بشكر خاص إلى دولة الكويت على حسن الاستضافة، لقد كانت الدورة ناجحة إلى أبعد الحدود بفضل التنظيم الجيد الذي قامت به دولة الكويت، حيث قام المنظمون بكل ما في وسعهم من أجل إنجاح الدورة من خلال تخصيص مختلف الهياكل الرياضية الموجودة تحت تصرف الوفود المشاركة من أجل التدرب عليها، كما قامت بتخصيص فندق لكل وفد مشارك في سابقة هي الأولى من نوعها.