دعا زيجفريد روسفورم؛ رئيس اتحاد الصناعات الألمانية، الحكومة، إلى التركيز بصورة أكبر على الغاز كمصدر للطاقة. وفقا ل»الألمانية»، قال روسفورم في تصريحات إعلامية: «علينا تغطية الطلب المتزايد على الكهرباء - حتى عندما لا تشرق الشمس ولا تهب الرياح. من أجل ذلك نحتاج - على وجه السرعة - إلى الغاز كتكنولوجيا انتقالية». ووفقا لتقديرات روسفورم؛ سيتعين على ألمانيا استثمار نحو 100 مليار أورو سنويا في الطاقة المتجدّدة ومحطات الطاقة، التي تعمل بالغاز بحلول 2030، أي ما مجموعه 860 مليار أورو، موضحا أن هذا لن ينجح إلا إذا تم جذب مستثمرين من القطاع الخاص. وأضاف روسفورم: «تعتمد مرحلتنا الانتقالية بنسبة كبيرة على الفحم، بالرغم من كل عيوبه بالنسبة للمناخ. لا يمكننا الخروج من الفحم بحلول 2030 إلا إذا كانت لدينا إمدادات أخرى موثوقة بحلول ذلك الوقت». وكان روسفورم قد أدلى بتصريح مماثل في مطلع العام. وذكر روسفورم؛ أن السياسيين ليس في مقدورهم الاستمرار في مناقشة كيفية تنفيذ الخروج من الفحم على هذا النحو السريع، وقال: «يستغرق بناء محطة كهرباء جديدة تعمل بالغاز خمسة أعوام - وليس محسوبا في هذه المدة عملية الحصول على ترخيص». ورأى روسفورم؛ أن الإجراءات التي اتخذها وزير الاقتصاد روبرت هابيك؛ لتسريع الانتقال للطاقة المتجددة «صحيحة، لكنها ليست كافية»، وقال: «أنا أؤيد الوزير في معالجة قيود مثل قواعد المسافة لتوربينات الرياح. لكنه لا يزال غير محدد بالقدر الكافي بشأن مسألة كيف يمكننا ضمان إمدادات الطاقة عندما لا توفر مصادر الطاقة المتجددة الكهرباء اللازمة». وأعرب زيجفريد روسفورم؛ عن اعتقاده بأن شركات القطاع لن تعتمد بالضرورة على خط نورد ستريم 2 المثير للجدل. وقال إن «ألمانيا في حاجة إلى إمداد آمن بالطاقة لا يعتمد على خط واحد ولا على نورد ستريم2 أيضا». وأضاف روسفورم؛ أن ألمانيا تستورد أكثر من 50 في المائة من غازها من روسيا «ولن يكون من السهل بالتأكيد الاستعاضة عن هذه النسبة بالكامل أو إلى حد كبير على الأمد القصير».