تحدثت رئيس الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، أمس، عن هذا قانون الجمعيات الذي يرتقب صدوره في غضون السنة الحالية لتطهير المجتمع المدني من الجمعيات الطفيلية التي حادت عن الأهداف المنوطة اليها. قالت بن حبيلس في معرض ردّها على سؤال حول المقترحات التي قدّمتها لإثراء مشروع القانون : «يجب تشديد الرقابة على مصادر التمويل واشتراط عدم تحزب المجتمع المدني ومن أراد أن ينشأ حزب فليذهب إلى السياسة ولن تكن الجمعية حزبا أبدا». وفيما يخصّ الشق التضامني، أوضحت المتحدثة:» نحن نقوم بعمل تضامني دائم ليس مناسباتي، ولعبنا دورا مهما خلال جائحة كورونا بالتنسيق مع رؤساء الولائية وساعدنا أعيان المناطق وشيوخ الزوايا في إعداد قوائم المستفيدين من الخدمات الاجتماعية المختلفة، ونسعى من خلال ما نقوم به لتكملة سياسة الدولة في المجال التضامني ونشر ثقافة التضامن». وبخصوص الشهر الفضيل فقالت بن حبيلس بأنّ الهلال الأحمر الجزائري يفضل التكفل بالعائلات على إقامة مطاعم الإفطار لعابري السبيل حتى تذهب المستحقات للذين يحتاجونها، مشيرة إلى أنّ منظمتها ستتكفل مبدئيا ب10 آلاف عائلة بمنحها قفة رمضان. وفي حالة ما إذا قدم مصادر التمويل أغلفة إضافية فسيتم التكفل بعدد آخر من مجموعة 250 عائلة معوزة مسجلة لديها تضيف المتحدثة، وبالمقابل، كشف عن مشروع تضامني انطلق منذ 6 أشهر لفائدة 4 آلاف يتيم، والذين يتم التكفل بهم بمنحهم مبلغ مالي من 3 إلى 10 ملايين شهريا حتى بلوغ سن الرشد.