سجلت ولاية الوادي منذ أسبوع عدة حرائق للمركبات، تزامنت مع الإرتفاع المحسوس في درجات الحرارة، وعدم تحَسب السائقين لوقوع مثل هذه الحوادث الفجائية، ما شكل خطرا كبيرا على أرواحهم وممتلكاتهم. نشوب حرائق المركبات بكل أنواعها تزيد احتمالاته مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، لا سيما السيارات التي تشتغل بالطاقة الغازية، الأمر الذي دفع بمصالح الحماية المدنية بالوادي لتوجيه إرشادات ونصائح عبر موقعها الرسمي إلى السائقين للسيطرة على الحرائق حيال وقوعها، مثل وضع مطافئ في المركبات لاستخدامها في عمليات الإطفاء السريع وتقليل الأضرار الناجمة عن أي حريق متحمل. وأكد ضيف الله عبد الحميد رئيس مكتب الأكاديمية الوطنية للسلامة المرورية والأمن عبر الطرق بالوادي في تصريح ل «الشعب»، بأنّ فصل الصيف يشهد عادةً حوادث حرائق في السيارات أو الحافلات والشاحنات، تعود لأسباب عدة في مقدمتها الإهمال واللامبالاة من طرف السائقين في مراقبة مركباتهم، خصوصا الزيوت التي تكون في حالة تسرب على المحركات والمعدات، مما يسهّل عملية الاشتعال مع ارتفاع درجات الحرارة. وأشار ضيف الله إلى وجود عامل مباشر مؤدي لاشتعال النار في المركبات، يتعلق بإحداث السائقين لتغييرات على مستوى الدّارات والشبكة الكهربائية الداخلية، وارتجال في تركيب المصابيح من دون إطلاع تقني على طاقتها التشغيلية المناسبة، ما يرفع حرارة الأسلاك الكهربائية ويسهل احتراقها ونشوب حريق في هيكل المركبة، بالإضافة إلى أسباب أخرى مؤدية لوقوع هذا النوع من الحرائق. وفي ما يتعلق بالإجراء المناسب لتجنّب وقوع حرائق مفاجئة في المركبات سواء المركونة أو أثناء سيرها على الطريق، أضاف المتحدث: «من الواجب على السائق إجراء صيانة شاملة مع حلول فصل الصيف، كمراقبة دورة الماء بين المحرك وملحقاته، ومعاينة نظام تبريد الزيت لتجنب الاحتراق وارتفاع درجات الحرارة الشديدة، وحدوث مآلات غير محمودة العواقب». درجات الحرارة ترتفع في فصل الصيف لتصل عتبة الخمسين مئوية أحيانا في الجنوب الكبير، مقرونة بتسجيل بعض الحرائق في المركبات وصعوبة السيطرة على النيران فيها، وهو ما يتطلب رفع مستوى الانتباه لدى السائقين، وتوجيه نصائح وإرشادات إليهم حول الوقاية من هذه الحوادث.