ينصح الدكتور محمد حمدي طبيب الحماية المدنية بقسنطينة، المواطنين بتفادي بعض ردود الأفعال الشائعة في حالة نشوب حرائق، كاستعمال الماء لإطفاء بداية حريق في سيارة، لكونه قد يتسبب في انفجارها في حالة ما إذ كان سبب اشتعالها كهربائيا، مقدما جملة من الإجراءات الواجب القيام بها عند نشوب حريق في هذه الحالة ، كما تحدث عن التدابير اللازمة للتحكم في ألسنة النيران إذا ما وقع حادث منزلي تسبب في احتراق شخص ما. الدكتور محمد حمدي، تحدث عن حالات احتراق السيارات باعتبارها حوادث يزيد معدلها في فصل الصيف، بسبب ارتفاع درجة حرارة المحرك أو خلل كهربائي أو ميكانيكي، حيث تم تسجيل هذه السنة عديد الحوادث المتعلقة بذلك، و يدل مؤشر حرارة المحرك في حالة ارتفاعه لدرجة تتعدى 90 إلى وجود مشكل ميكانيكي، و في هذه الحالة يجب حسبه، إخضاع السيارة مباشرة للمراقبة لتجنب اندلاع حريق في أي لحظة، و في حالة حدوثه يجب على السائق في البداية أن يفتح غطاء المحرك و ينزع الكابل السلبي الموصول بالبطارية لكونه مرتبطا «بهيكل السيارة» لتجنب انتقال ألسنة النيران إليه، بعدها يستعمل المطفأة الغبارية أو مطفأة ثنائي أوكسيد الكربون بطريقة صحيحة، إذ حذر المتحدث، من استعمال الماء خاصة في بداية الحريق ، لأن ذلك يؤدي مباشرة لحدوث انفجار في حالة ما إذا كان سبب الاشتعال كهربائيا، لأن الماء يصل إلى البطارية و الجهاز الكهربائي ما يؤدي للانفجار، وعليه لا يجب أن يستعمل إلا في حالة اشتعال الهيكل ككل. كما قدم المختص، جملة من النصائح التي تساعد في إخماد الحريق في بدايته، في مقدمتها ضرورة اقتناء المطافئ اليدوية الصغيرة ذات سعة واحد كيلوغرام، و هي مطفأة غبارية، يستحسن وضعها أمام عجلة النجدة، لأنها تساعد على إخماد الحريق في بداية اشتعاله، مشيرا إلى ضرورة الاطلاع على طريقة استعمالها عند اقتنائها من المحلات المختصة في ذلك، مع ضرورة توفر علبة إسعافات أولوية في السيارة كإجراء وقائي. و قدم المتحدث، أيضا جملة من النصائح الواجب إتباعها عند نشوب حريق منزلي، في مقدمتها قطع التيار الكهرباء و غلق عداد الغاز، لتقليل حجم الأضرار و منع انتشار ألسنة اللهب، مشيرا إلى أن غالبية الحرائق المنزلية تحدث في المطابخ أين تنتشر بسرعة بسبب تواجد الدهون، و بخصوص وصول ألسنة النيران للأشخاص سواء في حالة نشوب حريق في المنزل أو في سيارة، دعا إلى الامتناع قدر الإمكان عن استعمال الماء، و حث على ضرورة إيقاف الشخص و منعه من الجري، لأن نسبة الأكسيجين ترتفع و بالتالي تزيد نسبة الاحتراق، مع ضرورة إسقاطه أرضا و تجنب إلحاق الضرر به و لفه في بطانية أو قميص . و عن مشكلة حرائق البساتين أو الحدائق المنزلية، و صعوبة التحكم في النيران سريعة الانتشار، قال بأن إشتعالها في وسط عمراني خطر كبير و على المواطنين التحلي بروح المسؤولية و اليقظة و الحرص على نزع الأعشاب الضارة في بداية فصل الصيف، و جمعها في مكان معزول أو وضعها في برميل و حرقها للتحكم فيها .