استقبل وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، أمس الأثنين، بالقصر الرئاسي بنواكشوط، من طرف الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، في مستهل زيارته إلى الجمهورية الإسلامية الموريتانية. صرح عرقاب للصحافة عقب هذا اللقاء: «لقد حظيت، الأثنين، بشرف مقابلة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، بمناسبة زيارتي إلى موريتانيا الشقيقة والتي تدخل في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجال الطاقة والمناجم». أوضح الوزير، أنه نقل بهذه المناسبة للرئيس الموريتاني «تحيات أخيه السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وتمنياته للشعب الموريتاني الشقيق بدوام التقدم والازدهار»، مؤكدا على الأهمية التي يوليها الرئيس تبون «لتطوير الشراكة الاستراتيجية الجزائرية الموريتانية وعزمه على مواصلة العمل المشترك للدفع بجهود الاستقرار والتنمية في المنطقة». وأضاف الوزير، أنه استمع لتوجيهات الرئيس الغزواني «من أجل الارتقاء بالتعاون في مختلف المجالات، خصوصا في مجال الطاقة والمناجم، إلى مستوى الأخوة والصداقة المتجذرة التي تربط الشعبين الشقيقين». ديناميكية إيجابية أكد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، أمس، بنواكشوط، أن التعاون الجزائري الموريتاني في مجال الطاقة والمناجم يشهد «ديناميكية إيجابية». عبر عرقاب خلال جلسة عمل جمعته بوزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني، عبد السلام ولد محمد صالح، وعدد من إطارات قطاعي الطاقة والمناجم بالبلدين، عن «ارتياحه لما يشهده التعاون الثنائي بين بلدينا في مجال الطاقة والمناجم من ديناميكية إيجابية». وأشار الوزير في هذا السياق، إلى ما يعرفه التعاون الثنائي في مجال الكهرباء، والمحادثات القائمة بين شركات البلدين والتي توجت في شهر يوليو 2021، بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين سونلغاز والشركة الموريتانية للكهرباء. وبهذا الخصوص، دعا الشركتين إلى العمل على «تفعيل هذه الاتفاقية من خلال اتخاذ خطوات ملموسة والعمل على مشاريع محددة بهدف تطوير شراكة مربحة للطرفين في مجال الكهرباء». كما ثمن عرقاب المحادثات الجارية في مجال المحروقات بين سوناطراك والشركة الموريتانية للمحروقات لتطوير التعاون بينهما، والتي توجت بالاتفاق على مشروع مذكرة تفاهم بين الشركتين لبحث فرص الاستثمار وإنجاز مشاريع في المجالات ذات الاهتمام المشترك على طول سلسلة تثمين المحروقات، وكذا المحادثات بين نفطال والشركة الموريتانية للغاز، والشركة الموريتانية للتنظيف والأشغال والنقل والصيانة، في مجال المنتجات البترولية خاصة غاز البترول المميع والزفت. وجدد الوزير، في هذا الإطار، «استعداد الشركات الجزائرية للعمل سويا مع نظيرتها الموريتانية، وإقامة شراكة استراتيجية من أجل تطوير نشاط إنتاج وتوزيع المنتجات البترولية في موريتانيا». فرص التعاون في الطاقة والمناجم ستعرف «دفعا قويا» أكد وزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني عبد السلام ولد محمد صالح، أن فرص التعاون في مجالات الطاقة والمناجم بالجزائر وموريتانيا ستعرف «دفعا قويا». في كلمة له خلال أشغال جلسة عمل جمعته بوزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب وعدد من إطارات قطاعي الطاقة والمناجم بالبلدين، صرح الوزير الموريتاني بأن «الفرص والإمكانات المتاحة في كلا البلدين، للتعاون في مجالات الطاقة والمعادن، باعتبارها قطاعات استراتيجية، لا شك ستعرف دفعا قويا بفضل إرادة قائدي بلدينا والروح القيادية التي تتحلون بها». وذكر، في هذا السياق، أن القمة الثنائية بين رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ونظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، التي جرت خلال الزيارة الناجحة التي أداها للجزائر مؤخرا، مثلت «أهمية قصوى لتطوير وتفعيل أواصر العلاقات بين بلدينا اللذين يتشاركان عمق التاريخ وروابط الجغرافيا ويتناغمان في كثير من المقاربات الإقليمية والدولية». وأضاف، أنه بفضل تلك الزيارة، تعززت العلاقات الثنائية وتم إطلاق العديد من المشاريع المشتركة، كالطريق الاستراتيجي الرابط بين مدينة تندوف الجزائرية ومدينة ازويرات الموريتانية، مع إمكانية الربط الكهربائي على طول هذا الطريق.