سيشرع في الأيام المقبلة في الاستغلال الشامل ل10 آبار للمشروع العملاق لتحويل المياه الألبيانية من حقل التجميع بمنطقة بوسير (بلدية بني ونيف الحدودية) لتدعيم قدرات التموين بالمياه الصالحة للشرب لفائدة ساكنة بشار، حسبما أفادت به مصالح الولاية. أوضح والي الولاية سعيد بن قامو خلال زيارة تفقدية للمشروع، «أنّه سيشرع خلال الأيام المقبلة في الاستغلال الكلي ل 10 آبار لهذا المشروع الضخم، وذلك بعد استكمال تجهيز أربع محطات للضخ مخصصة لهذا النوع من المنشآت المائية لتحويل يومي يقدر ب30.000 متر مكعب بدلا من 12.000 متر مكعب المحولة حاليا نحو بلديات بشار في إطار الاستغلال الجزئي للحقل». وذكر مسؤولو القطاع من جهتهم، أن تركيب هذه المعدات في محطات الضخ سيضع حدا للنقص في المياه الذي تشهده المنطقة حاليا جراء انخفاض محسوس في منسوب مياه سد «جرف التربة»، الذي يوفر مياه الشرب عبر محطته للمعالجة و التطهير لبشار وكذلك لبلديات القنادسة والعبادلة، كما سيعزّز التموين بمياه الشرب لفائدة ساكنة عاصمة الولاية وسيسمح دخول مجموع آبار حقل بوسير حيز الاستغلال بمعدل تدفق يصل إلى 350 لتر في الثانية بتوفير عرض مستدام يمكنه تلبية حاجيات الساكنة، فيما يتعلق بالتموين بالمياه الصالحة للشرب وتدارك بشكل كبير للنقائص والتذبذب في توزيع هذا المورد الثمين الذي يعاني منه ساكنة المنطقة، كما شرح من جهتهم مسؤولو مؤسسة الجزائرية للمياه. ويعود التأخر المسجل بخصوص دخول حيز استغلال هذا المشروع إلى التأخر في إنجاز خزانين للمياه بسعة 15.000 و20.000 متر مكعب لتخزين المياه المحولة من نفس الحقل، بسبب نزاعات قضائية مع المؤسسات الخاصة التي أسندت لها الأشغال، مثلما أوضح مسؤولو الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات، المشرفة على المشروع. وذكرت مصالح الولاية، أن هذا التأخر المسجل في إنجاز هاذين الخزانين الهامين لتخزين المياه المحولة نحو بشار من تلك الآبار عبر شبكة أنابيب نقل تمتد على مسافة 190 كلم كانت السبب الرئيسي لعدم استلام المشروع المائي الهام في الآجال المحددة، والذي كانت قد انطلقت فيه الأشغال شهر يوليو 2018، والذي كان مقررا استلامه مبدئيا في أبريل 2019. وتسجّل هاتين المنشأتين تقدما في الأشغال حسب المديرية المحلية للموارد المائية والأمن المائي، حيت سيتم عند استلامهما تحويل 30.000 م3 من المياه والتي سيتم تخزينها في مختلف خزانات بلدية بشار ليتم توزيعها للساكنة، وهو حل مؤقت في انتظار استلام هاتين المنشأتين للمياه، حسب توضيحات مسؤولي القطاع. وبالإضافة إلى هذا المشروع العملاق لتحويل المياه الذي رصد له غلاف مالي قدره 5 ، 9 مليار دج، فقد استفادت ولاية بشار أيضا من مشروع بوسير 2 من خلال إنجاز 20 بئرا ألبيانيا بقدرة إنتاج تصل إلى 60.000 م3، في انتظار مشروع بوسير 3، الذي سيضمن التموين بالمياه كافة المنطقة، حسب مديرية الموارد المائية والأمن المائي ببشار.