اختتمت، الخميس، الدورات التكوينية التي نظمتها ولاية الجزائر لفائدة رؤساء المجالس الشعبية البلدية، والرامية إلى عصرنة آليات التسيير الإداري وتحسين نوعية الخدمات المقدمة للمواطن. خلال إشرافه على اختتام هذه الدورات التكوينية التي امتدت على مدار ثلاثة أشهر عبر عدة مراحل، أوضح والي العاصمة، أحمد معبد، أن تنظيم هذه الدورات يندرج في إطار «تجسيد مساعي وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الرامية إلى تكييف الرصيد المعرفي للموارد البشرية مع مستجدات الأداء الإداري ليرقى إلى مستوى تطلعات المواطن ويحقق رغباته وطموحاته». كما تهدف هذه الدورات —يضيف معبد— إلى «تحسين نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين على مستوى الإدارة الإقليمية في ظل الشفافية واحترام القانون وفي ظل عصرنة آليات التسيير الإداري وتحسين الأداء الوظيفي». وأبرز أنّ هذا البرنامج التكويني يرمي أيضا إلى «مرافقة ودعم» رؤساء المجالس الشعبية البلدية في تأدية مهامهم على أحسن وجه، وذلك من خلال تزويدهم بالمعارف الضرورية التي ستمكنهم من الإلمام بمختلف جوانب تسيير الشأن المحلي والتسيير الجيد لأهم الملفات المطروحة أمامهم. وأشار المسؤول أنّ البرنامج التكويني شمل عدة مقاييس تتعلق على وجه الخصوص بتنظيم وسير البلدية، برامج التنمية المحلية والصفقات العمومية، بالإضافة إلى الحالة المدنية وتنقل الأشخاص، تسيير الموارد البشرية والوظيفة العمومية، تسيير المخاطر والوقاية منها وملف الاتصال. وبالمناسبة، قدم والي الجزائر العاصمة جملة من التوجيهات للمنتخبين، تمحورت حول ضرورة الاطلاع على كل النصوص القانونية والتنظيمية وانتهاج أسلوب «الاستشارة والعمل الجماعي قبل اتخاذ القرارات مع تعزيز قنوات الحوار فيما بينهم وبين المواطن الذي منحه الثقة في تسيير شأنه المحلي». كما حثهم على «تكثيف الخرجات الميدانية للاطلاع على انشغالات المواطنين ومتابعة سير مختلف المشاريع بما فيها المشاريع القطاعية»، وضرورة «الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن». من جهة أخرى، ذكر معبد رؤساء المجالس الشعبية البلدية، بضرورة «التحضير الجيد» لإحياء الذكرى 60 لاسترجاع السيادة الوطنية التي وصفها ب»محطة هامة» لاستذكار تضحيات الشهداء والمجاهدين.