مشاهدة العروض وآخر التّجارب تشهد مدينة وهران أجواء غير طبيعية في الأيام الأخيرة بسبب الألعاب المتوسطية، وعلى وجه الخصوص سهرة الجمعة، سيما مع اقتراب حفل الافتتاح، بحيث كانت قبلة العديد من سكان الولاية إلى الملعب الجديد وإقامة الوفود الرياضية بالقرية الأولمبية. وحاول الكثير من سكان وهران الاقتراب من الملعب، لمشاهدة العروض وآخر تجارب حفل الافتتاح التي شارك فيها عدد كبير من أبناء عاصمة الغرب الجزائري. تنظيم محكم أمام الملعب والقرية على الرّغم من التوافد الكبير للسكان على الملعب الجديد والقرية الأولمبية، الذي ينجم عنه ازدحام مروري بشكل آلي، غير أنّ كل شيء يسير كما هو مخطّط له، بحيث تتنقل حافلات الوفود الرياضية بكل سهولة في المدينة وداخل القرية، بفضل المخطط الأمني المحكم في ولاية وهران، وبالقرب من مواقع التدريبات والملعب الكبير والقرية الأولمبية. عائلات تبحث عن التّذاكر أعلنت لجنة تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط عن نفاذ تذاكر حفل الافتتاح قبل أيام، ولكن بعض سكان ولاية وهران لم يفقدوا الأمل في الحصول على بعضها لحضور الحفل، الذي ينتظر أن يكون الأفضل في تاريخ الألعاب. واقترب بعض المواطنين من مبعوثي "الشعب" عشية الحفل للسؤال عن كيفية الحصول على تذكرة حفل الافتتاح، كما عبّروا عن أسفهم لعدم تمكنهم من الولوج إلى الملعب الذي سيحتضن أكبر حدث رياضي في تاريخ الولاية. التّحضيرات تواصلت إلى السّاعات الأولى ليوم السبت الاستعدادات لحفل الافتتاح استمرت إلى الساعات الأولى من نهار السبت، بحيث سهرت لجنة التنظيم على أن يكون كل شيء على ما يرام، مع العلم أن عددا كبيرا من المتطوعين من وهران تمّ انتدابهم قبل أشهر للتدرب على العروض الخاصة بالموعد الهام، كما تمّت الاستعانة بفرق رقص محترفة من وهران وخارجها. ويشار إلى أنّه استعملت تقنيات جد حديثة في حفل الافتتاح، سيما طائرات "درون" صغيرة خصّصت لتقديم عروض جميلة في سماء وهران. توافد الإعلاميّين على وهران مستمر توافد رجال الإعلام على مدينة وهران لم يتوقف إلى غاية الساعات الأخيرة التي تسبق حفل افتتاح الألعاب المتوسطية، سيما من التلفزيون العمومي والإذاعة الوطنية وحتى وسائل إعلامية خاصة. ويعتبر وفد التلفزيون العمومي والإذاعة الوطنية بمختلف قنواتها أكبر وفد صحفي متواجد في عاصمة الغرب. منافسة كرة الماء... انطلقت منافسات كرة الماء يوم الجمعة الماضي بخوض أربع مباريات، ولكن الحدث لم يشهد تغطية إعلامية كبيرة ولا تواجد المناصرين في مدرجات المسبح الخاص باللعبة، وهذا راجع لبرمجة المباريات 24 ساعة قبل حفل الافتتاح، حسب تبريرات عدد من الإعلاميين الذين تحدّثت إليهم "الشعب". نزلات برد خفيفة سجّل المركز الطبي بالقرية الأولمبية عدة حالات مرضية، منذ بداية وصول الوفود المشاركة في الألعاب المتوسطية، وحسب مصدر من مسؤول فإن رياضيين من تركيا ومصر أصيبوا بنزلات برد خفيفة، تطلّبت توقفهم عن التدريبات لبعض الوقت مع الخضوع للعلاج، مع العلم أن أغلب الوفود عبّرت عن ارتياحها لتوفر كل الإمكانيات، ووقوف لجنة التنظيم على كل كبيرة وصغيرة. عيادة بكل التّخصّصات توجد عيادة طبية في القرية المتوسطية تحتوي على تخصّصات عديدة، منها الطب العام، الطب الخاص، مخبر، جراحة الأسنان، مركز أشعة، قاعات للتدليك، وصيدلية تتوفر على كل ما يحتاجه أي رياضي في أي تخصص، كما سخّرت اللجنة 6 أطباء يعملون 24 ساعة على 24 دون احتساب عدد الممرضين..إلخ. أيام خاصة بكل البلدان المشاركة تسعى لجنة تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط، للتعريف بجزء من ثقافة البلدان المشاركة في الحدث الرياضي، من خلال برمجة نشاطات يومية متعددة داخل القرية الأولمبية، بحيث يتم عرض ألبسة تقليدية وأكلات تقليدية. وقد خصّص اليوم الأول للجزائر، البلد المضيف للألعاب، واليوم الثاني لسوريا، ويتم دعوة الأطقم الرياضية من مدربين، إداريين، أطباء الوفود وحتى الرياضيين إن أمكن لتذوّق الأكلات التقليدية مساء كل يوم داخل القرية. كما ستنظّم سهرات فنية دخل القرية، بحيث تم تجهيز منصة كبيرة لتقديم عروض غنائية وسنيمائية، والبداية كانت بعرض فيلم "هيليوبوليس" على شاشة عملاقة سهرة الجمعة الماضي. سبقاق يزور القرية المتوسّطية تنقّل وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق، إلى القرية المتوسطية، صبيحة أمس السبت، للوقوف على الوضع والاطمئنان على كل الوفود المشاركة في الألعاب. وأكّد سبقاق، في حديث مع وسائل إعلامية، أن الجزائر تسهر على راحة ضيوفها وتوفر كل الإمكانيات لإنجاح الموعد الرياضي. كما اجتمع سبقاق وعبد الرحمان حماد، رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مع مسؤولي الوفد الجزائري. بعثة قبرص تصنع الحدث تصنع بعثة قبرص الحدث في القرية الأولمبية بطريقة خاصة، بحيث اجتمع الرياضيون أمام المبنى الخاص بهم، مساء الجمعة، في أجواء مرحة ويستمعون للموسيقى بصوت مرتفع نوعا ما، وهذا قصد التقليل من الضغط قبل دخول المنافسات رسميا. مع الإشارة أيضا أنّ القرية الأولمبية تساهم في إنشاء صداقات بين الرياضيين من مختلف الدول، بحيث يجتمع رياضيون من جنسيات مختلفة بمرافق القرية لتبادل أطراف الحديث كل مساء. المنتخب الفرنسي يتدارك تدارك منتخب فرنسا لكرة الماء خسارته في الجولة الأولى أمام "الجبل الأسود"، بالفوز على البرتغال في الجولة الثانية صبيحة السبت، بنتيجة 15 / 10. المباراة جرت في مسبح الحديقة العامة بالمركب الرياضي في وهران، بحيث عزّز منتخب "الديكة" حظوظ التأهل إلى الدور المقبل، فيما وضع منتخب البرتغال قدما خارج المنافسة بعد الخسارة الثانية له في البطولة.