ستكون الجزائر حاضرة في الطبعة الأولى للألعاب المتوسطية الشاطئية المقررة ببيسكارا الإيطالية من 28 أوت إلى 6 سبتمبر القادم، بطموح تحقيق مشاركة نوعية، حسبما أوضح رئيس لجنة التحضير الأولمبي عمار براهمية. وصرح براهمية خلال الاجتماع التنسيقي والإعلامي الذي انعقد أول أمس بمقر اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية لفائدة الاتحادات الرياضية الوطنية، بأنه بغض النظر عن الجانب التنافسي للألعاب فإن موعد بيسكارا يكتسي أهمية بالغة للجزائر؛ باعتبار أن افتتاح الألعاب سيُسبق بتعيين المدينة التي سيكون لها شرف احتضان الألعاب المتوسطية لسنة 2021، والتي ترشحت لها مدينة وهران (غرب الجزائر).وخلال الألعاب المتوسطية الشاطئية الأولى ببيسكارا، ستكون الجزائر حاضرة في ثمانية تخصصات رياضية، وهي الكرة الطائرة الشاطئية، التجديف، كرة اليد الشاطئية، المصارعة، الألعاب المائية (سباحة وسباقات والسباحة بمسباح)، التنس الشاطئية وكرة القدم الشاطئية، فيما سيتنقل وفد البعثة الجزائرية الذي يضم 100 شخص تقريبا، يوم 25 أوت القادم، إلى بيسكارا من أجل إعطاء صورة طيبة عن بلدنا، وإثبات الأهمية التي نوليها لاحتضان الألعاب المتوسطية لسنة 2021. كما أكد ممثل اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية أن المدينة المحظوظة سيتم التعرف عليها يوم 27 أوت المقبل. وأوضح مصدر مقرب من الملف الجزائري، أن مدينة وهران ستكون مستعدة لاحتضان التظاهرة المتوسطية في أحسن الظروف، حيث تتوفر على إمكانيات استقبال كبيرة وذات مستوى عال. مدينة وهران جاهزة لاستقبال الحدث من جهته، أكد مصدر مقرب من الملف الجزائري، أن كل مرافق الاستقبال و المنافسات التي تتوفر عليها مدينة وهران المرشحة لاحتضان الألعاب المتوسطية2021، جاهزة، وهي تتأهب لاحتضان الموعد المتوسطي في أحسن حال. فخلال زيارته إلى ولاية وهران يوم الأربعاء الماضي، استفسر الوزير الأول عبد المالك سلال عن حالة تقدم الأشغال التحضيرية بعاصمة الغرب الجزائري، التي تتنافس مع مدينة صفاقس (تونس) لاحتضان الموعد المتوسطي لعام 2021. بهذه المناسبة، طمأن السيد سلال السلطات المحلية بخصوص الدعم الكامل للحكومة من كل الجوانب؛ تحسبا لهذا الحدث الهام الذي يضم 24 بلدا من الحوض المتوسطي. وتوشك الأشغال بملعب مدينة وهران الجديد الذي يسع 40.000 مقعد ببلدية بير الجير، على الانتهاء. كما أن عدة مرافق منها قاعة متعددة الرياضات تسع 6.000 متفرج، ومضمار لألعاب القوى وميدان سباق الدراجات ومركّب مائي وناد للتنس، مبرمجة في هذا المشروع. كما ستنطلق أشغال إنجاز قرية أولمبية مخصصة لإقامة الوفود المشاركة خلال سنة 2016، كما أكد سابقا رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية مصطفى براف. هذه القرية التي ستتوفر على كل التجهيزات الضرورية لراحة وتركيز الرياضيين، تستغرق الأشغال بها 36 شهرا، والتي سيتم إنشاؤها على مساحة 40 هكتارا ببلدية بلقايد، شرق مدينة وهران؛ حيث ستضم 6500 غرفة مجهزة خصيصا لاستقبال ما يقارب 14.000 رياضي. وستعرف القرية إنجاز ميادين للتدريب في الهواء الطلق وأخرى للتنس وقاعات للرياضات الجماعية (كرة اليد، كرة السلة، الكرة الطائرة...) وفضاءات ترفيهية وكل الإمكانيات الخاصة باسترجاع الرياضيين. للتذكير، فإن لجنة تفقّد المجلس الدولي للألعاب المتوسطية المكلفة بتقييم ملفات المدن المرشحة لاحتضان الألعاب المتوسطية في طبعتها التاسعة عشرة، كانت قد زارت مدينة وهران في شهر فيفري الماضي، وعاينت عدة مرافق رياضية وسياحية. وكان رئيس الوفد المالطي لينو فروجيا ساكو قد صرح بأن شوطا هاما قد تم قطعه، وأن ملف مدينة وهران مقبول مبدئيا.