أشادت العديد من وسائل الإعلام الدولية بحفل افتتاح الطبعة التاسعة عشر من ألعاب المتوسط، بوهران 2022، بحيث كتب موفدوها تقارير تمدح فيه المنظمين والقائمين على الحفل الذي تخللته عروض أكثر من رائعة على أرضية ملعب وهران، وفي المدرجات وحتى في سماء المدينة. موقع قناة «بي إن سبور» القطرية، تحدث عن الحفل الذي تخللته عروض جميلة على مدار ساعتين ونصف: «بدأ الحفل المبهر بالألعاب النارية التي انطلقت فوق الملعب الأولمبي الجديد في وهران والذي أطلق عليه ملعب «ميلود هدفي» وهو نجم الكرة الجزائرية الراحل ابن مدينة وهران الذي توفي في السابع عشر من عام 1994، وصاحبت الموسيقى التي عزفتها فرقة الأوركسترا الجزائرية الدخول إلى أرض الملعب في مشهد رائع. وتابع كاتب المقال: «تحولت أرضية الملعب الأولمبي عقب ذلك إلى شاشة سينمائية تعرض صور خلابة لمدينة وهران التاريخية مصحوبة بعدد من الأغاني الجزائرية الشهيرة، وشهد الحفل أيضاً إشارة إلى الاحتفال بذكرى استقلال الجزائر الستين قبل أن يتم عزف النشيد الوطني الجزائري مصحوباً برفع علم الجزائر فوق أرض الملعب»: بعد ذلك بدأت أعلام الدول الستة والعشرين المشاركة في الألعاب المتوسطية في الظهور على أرض الملعب، قبل أن تظهر خريطة حوض البحر الأبيض المتوسط في إشارة إلى جميع الدول المشاركة.
وقال المصدر ذاته:» حانت بعد ذلك الفقرة الأبرز في حفل الافتتاح وهي دخول وفود الدول المشاركة وتقدمهم وفد اليونان تلتها ألبانيا ثم أندورا ثم كانت إسبانيا ثم الوفد الإيطالي أكبر الوفود المشاركة في ألعاب المتوسط ب371 رياضي ورياضية، وكان الوفد التونسي هو أول الوفود العربية ظهوراً في عرض وفود الدول المشاركة، وبعد دخول جميع وفود الدول المشاركة كان وفد الدولة المستضيفة للألعاب الجزائر ثاني أكبر الوفود المشاركة من حيث العدد (324 رياضي ورياضية)، هو آخر الوفود المشاركة دخولاً إلى أرض حفل الافتتاح. من بين التقارير الصحفية المميزة في هذا الجانب، والتي تجاوزت القالب الرياضي والاحتفالي الى البعد الاستراتيجي لهذه الألعاب المنظمة في مدينة الباهية وهران، ما نقلته الصحافة الإيطالية. وكتب الإعلامي فولفيو بيانكي، من صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية الشهيرة، ما يلي: «ثلاثة آلاف رياضي من 26 دولة ينتظر مشاركتهم في دورة وهران من ألعاب البحر المتوسط، عدد الأزوري المشاركين يبلغ 370 رياضيا في 24 رياضة، نملك أرقاما قوية ورياضيين أولمبيين، وصل رياضيونا الجزائر في رحلة أطلق عليها اسم «مارتشيللو ليبي»، مشاركة ستكون مهمة جدا في بلد يزداد وزنه الجيوسياسي على الساحة الدولية منذ مدة». وتحدث موقع «كووورة الناطق بالعربية عن أهمية الحدث والحفل الكبير، والشخصيات الكبيرة التي حضرت إلى ملعب وهران. وتابع المصدر نفسه: «تم خلال الحفل عرض وصلات لمختلف الطبوع الموسيقية والرقصات الجزائرية، والتراث الشعبي الجزائري المتنوع، وكذلك أقيم عرض للألعاب النارية، وطائرات الدرون التي جسدت العلم الجزائري، والذكرى الستين لاستقلال الجزائر في سماء مدينة وهران.. اختتم الحفل بتقديم وفود الدول المشاركة، والتي بلغ عددها 26 دولة، بمجموع 3390 رياضي، سيتنافسون على مدار 10 أيام في 24 رياضة». عودة الألعاب إلى قارة إفريقيا تحدث الصحفي ماتيو ماتيي، من موقع «بريما باجينا»، في ذكر ما تتميز به وهران، في هذه الفقرة: «تعود ألعاب البحر الأبيض المتوسط بعد 21 عاما من الغياب إلى الساحل الجنوبي لبحرنا، في الحقيقة وبعد دورة تونس 2001، كانت الألعاب بعيدة نسبيا عن ساحل شمال إفريقيا، أما عن الجزائر نفسها فالألعاب غابت منذ نسخة 1975، تعود التظاهرة للجنوب المتوسطي من بوابة وهران الملقبة ب»لاراديوزا» المضيئة بالبهجة «الباهية»، مدينة معاصرة .. لكنها لا تنسى تاريخها الألفيني العريق وهي غنية بالتقاليد والثقافة.. تشارك أوربا ب 18 بلدا وآسيا بثلاثة بلدان بينما تشارك إفريقيا بخمسة بلدان على رأسهم الجزائر». وختم «أقيم حفل افتتاح النسخة ال 19 لدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط «وهران 2022»، في الملعب الأولمبي الجديد «ميلود هدفي»، بحضور شخصيات سياسية بارزة، جزائرية وأجنبية». هذا، وكتبت الصحفية كيارا سولدي، من صحيفة لاغازيتا: «النسخة 19 من ألعاب البحر المتوسط تجري في وهرانالجزائرية بمشاركة أكثر من 3000 آلاف رياضي من 26 بلدا وستشارك ايطاليا بوفد رفيع من 370 رياضيا .. المسؤولون الايطاليون يؤكدون على أهمية هذه الألعاب التي تحتضنها الجزائر، وهي أمة ذات ثقل دولي كبير من الناحية الجيوسياسية والطاقوية. من الملعب الأولمبي الجديد ستنطلق الألعاب في مدينة ألفينية عريقة تحمل تراثا تاريخيا كبيرا «.