انطلقت، سهرة الخميس، فعاليات المهرجان الثقافي الدولي للرقص الشعبي في طبعته الثانية عشر بعد غياب دام ستة سنوات، حيث أعطى إشارة انطلاق التظاهرة الثقافية حمزة جاب الله ممثلا عن وزيرة الثقافة والفنون، والذي أكد أن هذا الحدث الثقافي الدولي الهادف إلى تثمين أحد أبرز مكونات التراث الشعبي لبلدان العالم، يجمع عددا من التقاليد العالمية للتعريف بثقافات البلدان الأجنبية وموروثها الثقافي للتبادل الثقافي. أعلن حمزة جاب الله عن قرار وزيرة الثقافة والفنون بتصنيف المسرح الجهوي لسيدي بلعباس معلما أثريا في القائمة الوطنية للممتلكات الثقافية، وتسجيل الوزارة المعنية عملية بغلاف مالي معتبر لسنة 2023 لترميمه وإعادة الاعتبار له، وقال إن وزيرة الثقافة تضرب موعدا للجمهور العباسي بالحضور السنة المقبلة لافتتاح مهرجاني الراي والرقص الشعبي. وقد نشطت الفرق المبرمجة للسهرة الأولى لوحات فنية راقصة قدمتها فرقة «أهل البلاد» لولاية سيدي بلعباس برقصات العلاوي التي اهتز لها ركح المسرح الجهوي، تحت نغمة القصبة والبندير وصوت العصا وما حملته من دلالة تاريخية من خلال حركة الجسد. وبدون تأشيرة رحل الجمهور الغفير إلى ايطاليا المتواجدة على ضفاف المتوسط من خلال فرقتها الفلكلورية «نانونتي قيلا ترانتا»، والتي أبهرت بدورها الحضور برقصاتها الفلكلورية واللوحات الفنية التي ترمز لعراقة فن البلد الأجنبي. وقدمت جمعية امراون توفات لولاية تمنراست رقصة «التاكوبة» للرجل الأزرق المحارب، تلتها فرقة تيويزي لولاية البويرة والتي امتعت الجمهور برقصات شعبية قبائلية وموسيقى الزرنة والطبل، واختتم الحفل الثقافي فرقة «ستيت فور تانس» من تركيا التي قدمت رقصة «طرتبازول» التي ترمز إلى السمكة ورقصات أخرى. وتم تسليم شهادات مشاركة للفرق التي تداولت على ركح المسرح، وقبل افتتاح المهرجان بالمسرح الجهوي استعرضت الفرق المشاركة في السهرة الافتتاحية بساحة أول نوفمبر لأجل استمتاع العائلات المتعطشة لمثل هذه السهرات للترويح عن النفس والخروج من الروتين الذي أثقل كاهلها، خاصة في هذه الايام الشديدة الحرارة وغياب وسائل المتعة والترفيه. وتشهد التظاهرة الثقافية حضور فرق أجنبية من حوض البحر الأبيض المتوسط على غرار صربيا، إيطاليا، تركيا، اليونان، الجبل الأسود وسوريا، زيادة على 18 فرقة وطنية ممثلة لولايات البويرة، تمنراست، غرداية، باتنة، البيض، الأغواط، العاصمة، تيزي وزو، و10 فرق ستشارك عن ولاية سيدي بلعباس، سيستعرضون جميعهم رقصات شعبية مستوحاة من التراث الثقافي الخاص بكل منطقة، كما أنها ستنتقل إلى مدينة وهران لإمتاع الجمهور والمشاركين في ألعاب البحر الأبيض المتوسط. وستختتم التظاهرة بمدينة وهران في الخامس جويلية بمناسبة عيدي الاستقلال والشباب.