تحيي الجزائر الشقيقة شعباً ورئيساً وجيشاً ذكرى استقلالها الستين، بعد تحرّرها من الاستعمار الفرنسي الذي دام أكثر من ثلاثة عشر عقداً (132 عاما) بفضل تفجير الثورة التحريرية الكبرى، والتي تعد أكبر ثورة في القرن العشرين. ومع إحياء ذكرى الاستقلال، يرتدي الجزائريون اللون الأخضر، وإحياء الاحتفالات في الشوارع ويرفع العلم في كل أنحاء دولة الجزائر الشقيقة، ويخرج شعب الجزائر العظيم في المسيرات والحفلات الموسيقية وغيرها من الفعاليات والأنشطة، يحتفل شعبنا الفلسطيني بالعديد من الفعاليات للتعبير عن حب الشعب الفلسطيني للشعب الجزائري، وعن عمق العلاقة بين الشعبين الشقيقين. لبلد المليون ونصف مليون شهيد مكانة في قلوب الفلسطينيين، وحباً لا يوصف كما لشعب فلسطين في قلوب الشعب الجزائري، فما بين الشّعبين لا يمكن وصفه، ففي كل موقف، سواء كان سعيداً أو حزيناً، تجد التعاطف الكبير والتآزر بين الجزائريينوالفلسطينيين. ويشعر الشعب الفلسطيني اليوم في ذكرى استقلال دولة الجزائر الشقيقة الستون بالفرح والسعادة، معلناً حبه الكبير الذي لا يوصف للجزائر الشقيقة، في هذا البلد العريق الذي يتوسّط شمال قارة أفريقيا، ويطل على البحر الأبيض المتوسط، ويمتد إلى الجنوب في قلب الصحراء الكبرى. وشعب الجزائر الشقيق الذي رسم دربا للعظمة بدماء الثوار المناضلين والشهداء العظماء، وعبده بأشلاء المليون ونصف المليون شهيد، شعب كتب تاريخه بتضحياته الجسيمة وروحه القوية وأهدافه العظيمة، فكان القدوة للشعوب المضطهدة القابعة تحت وطأة المستعمر الغاصب لاسيما عندما شق الشعب الجزائري طريقه نحو الحرية والاستقلال بأدواته البسيطة. وفي كل مرة يؤكّد الشّعبان الفلسطينيوالجزائري عن صلابتهما وتماسكهما بحبهما لبعض، وأن التلاحم الشعبي بصورته الرائعة التي رأيناها في كل الأوقات والازمات والمناسبات. لقد جسّد الجزائريّون في كل المحن نداء اسمى معاني التضامن مع الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والشعوب المحتلة من اجل الحرية والكرامة، لدولة الجزائر في عيد استقلالها الستون التحية والتقدير والاستقرار والرحمة للشّهداء الأبطال الذين ضحّوا من أجل دحر الاحتلال وتحرير واستقلال الجزائر العظيمة.