بدأت الوزارات الاتحادية في ألمانيا إجراءات تهدف إلى ترشيد استهلاك الكهرباء والغاز في ظل أزمة الطاقة التي تلوح في الأفق بقوة. بحسب مسح، قامت بعض الوزارات بالفعل بإغلاق أنظمة التبريد في المباني، كما تعتزم اتخاذ تدابير لخفض استهلاك الطاقة عند التدفئة. ووفقا للمسح، تدرس بعض الوزارات حاليا سبل ترشيد استهلاك الطاقة في مبانيها، وسط تدابير أكثر شمولا لبعض الوزارات من غيرها. وعلى سبيل المثال، تعتزم وزارة الاقتصاد وحماية المناخ توفير 40 في المائة، من الطاقة خلال هذا الصيف، وذلك عبر تبريد الغرف المكيفة عند درجة حرارة لا تقل عن 26 درجة مئوية، ويستثنى من ذلك فقط غرف الخوادم والغرف التقنية، حيث لا غنى عن التبريد القوي لأسباب تقنية. وتعتزم وزارة الداخلية توفير الطاقة من خلال أنظمة الطاقة الحرارية التي تعتمد على الحرارة الجوفية، إلى جانب أنظمة الطاقة الكهروضوئية على أسطح مبانيها. ولا يوجد في مباني وزارات أخرى أنظمة لتكييف الهواء أو إمكانية لضبط درجة الحرارة مركزيا، مثل وزارة شؤون الأسرة وأجزاء من وزارة الزراعة والدفاع. إلى ذلك، أعرب أغلبية المواطنين الألمان في استطلاع للرأي عن تأييدهم لمواصلة دعم أوكرانيا حتى لو كان ذلك يعني ارتفاع أسعار الطاقة. وبسبب صيانة دورية لا يتدفق الغاز حاليا عبر خط أنابيب «نورد ستريم 1»، الذي ينقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا. وليس من الواضح ما إذا كانت روسيا ستستأنف عمليات توريد الغاز لاحقا عبر هذا الخط. وعلى الرغم من تأييد استمرار الدعم لأوكرانيا، أشار الاستطلاع إلى تراجع في عدد مؤيدي زيادة المساعدات العسكرية لكييف «35 في المائة مقابل 44 في المائة مطلع هذا الشهر»، وأيد 32 الإبقاء على الدعم العسكري الحالي دون تغيير، وطالب 24 في المائة آخرون بخفضه «18 في المائة مطلع يوليو». ودعت فرنسا دول الاتحاد الأوروبي إلى الاستعداد لمواجهة انقطاع كامل لإمدادات الغاز الروسية. وأكد إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي خلال مقابلة تلفزيونية أن «روسيا تستخدم الطاقة كما تستخدم الغذاء كسلاح حرب، يجب أن نستعد اليوم لسيناريو يتعين علينا فيه الاستغناء عن الغاز الروسي كليا».