تتواصل الحملة التحسيسية التوعوية التي أطلقتها مديرية البيئة لولاية بومرداس بالتنسيق مع عدد من الهيئات المحلية وفعاليات المجتمع المدني عبر الشواطئ المسموحة للسباحة بهدف توعية المصطافين بأهمية النظافة، والمساهمة في تنظيف الفضاءات العامة بعد فترة الاستراحة والاستجمام لمساعدة أعوان مادينات الذين يقومون بمجهودات كبيرة في هذا الجانب. تشهد شواطئ ولاية بومرداس ال 44 المفتوحة للسباحة تدفقا كبيرا للمصطافين منذ افتتاح الموسم منتصف شهر جوان الماضي، خاصة من الولايات المجاورة كالبويرة، تيزي وزو، العاصمة، المسيلة وبرج بوعريريج الذين صنعوا حركية كبيرة بالولاية، خاصة مع استمرار ارتفاع درجة الحرارة التي دفعت بالكثير من الشباب والعائلات إلى تفضيل وجهة البحر للراحة والاستمتاع بنسمات البحر. ورغم الضغط الذي تعرفه مؤسسات الاستقبال من فنادق ومخيمات صيفية، التي زاد عليها طلب الإيواء والخدمات التي تبحث عليها العائلات والمصطافين، وكذا حجم الإقبال المتزايد على الشواطئ، إلا أن عملية تسيير الموسم وإدارته يبدو حتى هذه اللحظة متحكّما فيها ومقبولا بشهادة الزوار وضيوف الولاية، خاصة بعد كسر أذرع مافيا الشواطئ وفضاءات الباركينغ بفضل حملات الردع التي تقوم بها مصالح الأمن لمنع ظاهرة الاستغلال غير القانوني وفرض الخدمات بالقوة، وبالتالي تطبيق إجراءات مجانية الشواطئ التي أعلنت عنها السلطات العمومية. مع ذلك سجلت «الشعب» من خلال جولاتها في بعض شواطئ الولاية وجود عدة محاولات للتحايل على المصطافين، وعلى الإجراءات المفروضة من قبل السلطات الولائية لفرض سياسة مجانية الشواطئ، حيث عمد بعض الشباب إلى تنصيب شمسيات وخيم على طول شاطئ مازر وعبد الويرث ببلدية رأس جنات بعد أن عجزوا على فرض منطقهم بالشاطئ المركزي قبالة الميناء، الذي يعرف إنزالا كبيرا للعائلات هذه الأيام خاصة مع نهاية الأسبوع، مع تسجيل اختفاء لظاهرة تثبيت الخيم طيلة أيام الاصطياف لمنع المصطافين من تنصيب شمسياتهم على الشريط المائي ومراقبة أطفالهم. ورغم تسجيل انطلاقة قوية لموسم الاصطياف بولاية بومرداس، التي سجلت توافد 1.5 مليون مصطاف منذ منتصف شهر جوان الماضي، حسب إحصائيات الحماية المدنية، وتسجيل مرتبة ثانية بعد وهران من حيث عدد الوافدين، إلا ان العملية في مجملها لا تزال تسجل عدة نقائص من حيث الخدمات التي يتطلع إليها السياح والزوار خاصة من حيث الإيواء وأزمة النقل ممن يأتون من البلديات الداخلية نحو الشواطئ، ناهيك عن ظاهرة النفايات المتكدسة في الحاويات، إلى جانب حالات الغرق شبه اليومية التي تعرفها شواطئ الولاية رغم كل التوجيهات والتحذيرات التي تقدمها عناصر الحماية المدنية للعائلات لمراقبة أطفالهم، وعدم المجازفة للسباحة في الظروف المتقلبة.