يفتقد حي 310 مسكن ببلدية جسر قسسنطينة للعديد من المرافق الخدماتية، ولا زال قاطنوه يتخبطون في العديد من المشاكل بسبب عدم برمجة مشاريع تنموية، حيث يأمل سكانه التفاتة من السلطات المحلية بغرض برمجة مشاريع ترفع عنهم معاناتهم، كمرافق تربوية وترفيهية، وحل مشكل انتشار القمامات ناهيك عن إعادة تهيئة شبكة الطرقات بالمنطقة. يعد مشكل تدهور شبكة الطرقات أكبر ما يعاني منه قاطنو حي 310 مسكن ببلدية جسر قسنطينة، نتيجة إقصائه من برامج التهيئة الحضرية رغم أن وضعية الطرقات والممرات به تستدعي وضع مخطط شامل لإعادة تزفيتها وصيانتها. واستنكر سكان الحي في حديثهم مع «الشعب»، السياسة التي تنتهجها السلطات المحلية التي كانت قد وعدتهم ببرمجة مشروع خاص بإعادة تهيئة طرقات المنطقة، غير أن الوعود لم تجسد على أرض الواقع لحد الساعة، حيث لا تزال جميع المسالك والممرات الفرعية بحسب تصريحات السكان عبارة عن مطبات ترابية تملؤها الحفر نتيجة الضرر الذي تسببت فيه شاحنات الوزن الثقيل التابعة لمحلات البيع بالجملة، ناهيك عن الغياب التام للأرصفة، ما شكل عائقا أمام أصحاب السيارات من قاطني الحي. وتطرق السكان لمشكل الانتشار الكبير للقمامة والنفايات التي يخلفها تجار بيع الجملة بالمنطقة، حيث أكدوا أن تنامي هذا النشاط التجاري قد خلق فوضى كبيرة بالمنطقة، ناهيك عن الأوساخ والعلب المنتشرة هنا وهناك، والتي يتسبب فيها هؤلاء الباعة بعد نهاية كل يوم، وهو الأمر الذي بات محل استنكار من طرف السكان. وفي هذا الشأن، طالب سكان العمارات المجاورة لمحلات البيع بالجملة في الحي بضرورة إيجاد حل نهائي لمشكل تجار الجملة بالمنطقة من خلال أماكن خاصة للتجار من أجل ممارسة نشاطهم، بعيدا عن الفوضى التي تسببها عملية عرض السلع المختلفة فوق أرصفة الطريق الرئيسية، وكذا إعاقة حركة مرور الراجلين وحتى حركة السيارات. عودة البناء الفوضوي تثير القلق يشهد حي 310 مسكن ببلدية جسر قسنطينة عودة ظاهرة البناء الفوضوي أمام المجمعات السكنية، وفي هذا الشأن تساءل السكان عن سبب تراخي السلطات البلدية وغياب الصرامة في مواجهة الظاهرة، داعين الجهات المعنية إلى عدم التساهل مع هؤلاء، والتعجيل في عملية إزالة هذه المباني العشوائية التي شوّهت المنظر الجمالي للمنطقة. انعدام المساحات الخضراء ومرافق التسلية والملاعب الجوارية بالحي مشكل آخر زاد من تذمر قاطنيه، خاصة الشباب الذين يفتقدون لفضاءات تتيح لهم ممارسة هواياتهم وقضاء أوقات فراغهم. نفس الأمر بالنسبة للأطفال، الذين اشتكوا من غياب كلي لمساحات اللعب، وفي هذا الصدد ناشد المعنيون السلطات الوصية والمحلية ضرورة الالتفاتة لهم، وتهيئة مساحات للترفيه واللعب بجوار حيّهم.