يواجه المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، اليوم، نظيره التونسي في إطار مباريات ربع نهائي كأس العرب بمدينة أبها السعودية. وهي المواجهة التي يسعى من خلالها أشبال المدرب لاسات الى تحقيق الانتصار والتأهل الى المربع الذهبي من اجل السير على خطى النسخة الماضية التي بلغوا فيها المباراة النهائية. يسعى المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة لمواصلة المسيرة الناجحة في كأس العرب الجارية وقائعها بمدينة أبها بالمملكة العربية السعودية، حيث يواجه، اليوم، أشبال لاسات منتخب تونس على ملعب الأمير بن سلطان بن عبد العزيز على أمل تحقيق الانتصار والتاهل الى نصف النهائي. مشوار المنتخب الوطني في الدور الاول كان أكثر من ايجابي، بدليل الفوز الأخير على المنتخب الليبي بنتيجة ثلاثة اهداف مقابل هدف، الامر الذي ساهم في الرفع من معنويات اللاعبين بعد تحقيق الهدف الاول المتمثل في التأهل الى ربع النهائي. وسيعمل الجهاز الفني الآن على تجهيز اللاعبين من كل النواحي من اجل الفوز على تونس والتأهل الى نصف النهائي. المأمورية لن تكون سهلة، خاصة ان المنتخب التونسي يبقى من المنتخبات القوية، بدليل الانتصار العريض الذي حققه في الجولة الأخيرة من الدور الاول بعدما سحق منتخب جيبوتي بسداسية نظيفة عكست تطور مستوى المنتخب التونسي الذي يسعى هو الآخر الى بلوغ نصف النهائي. الجهاز الفني عمل كثيرا خلال الفترة الماضية على عاملين مهمين وهما العامل النفسي والبدني، خاصة ان الاستمرارية في المنافسة تقتضي جاهزية من كل النواحي من اجل تحقيق النتائج المسطرة، حيث نجح الجهاز الفني الى حد كبير في مسعاه من خلال تجهيز العناصر جيدا ليكونوا في الموعد خلال مواجهة اليوم. العامل البدني يبقى عامل مهمّا، بالنظر الى كثافة الرزنامة بالنسبة للاعبين الذين لا يمتلكون الوقت الكافي من اجل الاسترجاع والاكثر من هذا الحرارة المرتفعة التي تميز المملكة العربية السعودية خلال هذا الوقت من السنة، ما يؤثر سلبا على امكانات اللاعبين البدنية خلال المباريات. العامل النفسي هو الآخر من العوامل المهمة، الذي جعل الجهاز الفني يتحدث كثيرا مع اللاعبين خلال اليومين الماضيين من اجل التأكيد لهم ان الهدف الرئيسي لم يتحقق بعد والتأهل الى نصف النهائي هو خطوة فقط نحو تحقيق الهدف الرئيسي للمنتخب خلال مشاركته في هذه المنافسة. يسعى المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة الى إعادة سيناريو الدورة الماضية التي جرت بمصر وبلوغ النهائي على الاقل من اجل المنافسة على اللقب، الامر الذي يبدو ممكنا، بالنظر الى تواجد توليفة مميزة من اللاعبين ومدرب أثبت مرة اخرى انه من المدربين القادرين على صنع الفارق.