دعا مندوب دولة فلسطين لدى لأمم المتحدة السفير رياض منصور المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأطراف المنخرطة في اتفاقية جنيف إلى محاسبة المحتل الصهيوني على عدوانه المتكرّر على الفلسطينيين بما فيه العدوان الجديد على قطاع غزة والذي خلف 44 شهيدا ومئات الجرحى. قال رياض منصور، في كلمة له أمام جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي، لبحث «الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية «إن الاحتلال الصهيوني الغاشم وعلى مدار العشرين سنة الماضية قام بقتل أكثر من عشرة آلاف فلسطيني من بينهم 2000 طفل». وأضاف أن «قتل المحتل الروتيني للأطفال الفلسطينيين يجب أن يذكر المجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن بأن الأطفال يتمتعون بالحماية بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وغيرها من أحكام القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية حقوق الطفل»، متسائلا «متى يحق للأطفال الفلسطينيين التمتع بهذه الحقوق العالمية وحماية القانون الدولي». و أكد أن العدوان المتكرر ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعد «مؤشرا واضحا على فشل السياسات الاحتلالية المتمثلة في الحصار غير الإنساني والحروب العدوانية ويؤدي فقط إلى المزيد من الدمار والمعاناة للمدنيين، ويسلط الضوء على الحاجة إلى توفير حماية دولية بشكل فوري للشعب الفلسطيني». وحذّر مندوب فلسطين لدى الأممالمتحدة في كلمته من سياسة التوسّع الاستيطاني، وإعلان المحتل عن خطط لبناء 2100 وحدة استيطانية في القدس الشرقية ومناطق متفرقة من الأراضي المحتلة بهدف تقويض تواصل الأرض الفلسطينية، وتقليص الوجود الفلسطيني في القدس بشدّة. وشدّد منصور على ضرورة وفاء المجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن والأطراف المتعاقدة السامية في اتفاقية جنيف الرابعة بواجباتهم، واستخدام جميع الوسائل والتدابير التي يوفرها القانون الدولي لمحاسبة القوة القائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي.