وماذا لو سهرت هذه الليلة في عينيك ألملم القصائد الغجرية، وألهو بين أقمارك طفلة من شغب أينما طاب لها اللهو تلهو؟! وماذا لو أشعلت شموع مجازاتكَ تلهو على أبواب اللهفة، وتقيم صلوات الوصول في بيادر اللقاء. هل حقا أننا كلمة لها لون النور تارة وتارة يصيبها الرماد؟! هل حقّا أنّ الكبرياء أحيانا يغتال منّا لهفة الحب؟ هل حقّا أن في داخلنا الفردوس الأدنى؟ وأنّنا حكاية أبدية تبحث عن جنتها لتسكن بها؟! يا للأسئلة العميقة كيف تقرؤنا أسرار الكون بهدوء عجبا كيف لم يراها صاحب الرداء الذهبي؟!! لا تحدثني هذه الليلة عن الأخبار العربية الصعبة حدّثني عن الله داخلك.. حدّثني عن رحلتنا الكونية حدّثني عن أحلام الناي حين يغني حدّثني عن حكايا ذاك الطفل الخجول داخلك تارة وعن ذاك الحديدي تارة، وكيف عشق مشاكسة قلب تلك الغزالة في الغاب حدّثني عن فتافيت يومياتك فقلبي مدينة تشعلها أضواؤك وبدونك مدني معطلة الإنارة.. أنا وأنت معا نهر أزرق يجري لمستقره، هكذا قال ذاك الملاك، حينما صادفته على شاطئ المعرفة ذاك المساء وفي يده كان كتاب. في قلوبنا كنوزنا وفي عقولنا معرفتنا العميقة وفي أرواحنا الينابيع. وفي معبدي سأغني بين ردهات النجوم، وسأقرأ من كتاب الغيم وسأقيم في قلبك أغنية سكرى إلى ما شاء. وأنثر على قلبك ونومك وصحوك ولطفك وشغبك ما تيسر من لؤم وحب، وقصائد قرنفلية لم تجيء وأشعل داخلك كل قناديل العمر قبل أن يغتالني الحنين..