انطلاقة جديدة قائمة على التقارب العربي من أجل دعم فلسطين قال الخبير في الشؤون الإستراتيجية والأمنية البروفيسور محند برقوق، سيكون للجزائر دور فعّال في القمة العربية المرتقبة، ومناقشة أبرز الملفات العربية المشتركة في ظل التحديات المرتبطة بالتحولات العالمية، على رأسها القضية الفلسطينية التي تعد من بين أهم القضايا التي ستطرح في جدول أعمال القمة العربية القادمة. أكد الخبير في الشؤون الإستراتيجية والأمنية في تصريح ل «الشعب»، أن قمة نوفمبر ستكون استثنائية ومميزة على مستوى الدعم العربي المشترك، خاصة ما تعلق بالسعي لإعادة القضية الفلسطينية لمكانتها المركزية، متوقعا انطلاقة جديدة قائمة على التقارب العربي من أجل دعم فلسطين، وأن تأتي القمة المرتقبة بمخرجات أخرى حول توحيد الصف الفلسطيني وتسوية الخلافات ما بين الإخوة الفلسطينيين وتجاوز الانقسامات الداخلية وخلق مجال جديد لتقارب عربي عربي حول هذه القضية. وتحدث عن مواقف الجزائر بخصوص دعم القضايا العادلة، مبرزا أنها قائمة على الثبات على المبادئ منذ دخول الجزائر إلى جامعة الدول العربية، إذ تسعى دائما الى الدفاع عن سيادة الدول وحل النزاعات بطرق سلمية وحل بعض الملفات العربية الشائكة، والإقرار بمبدإ التضامن العربي والمصير المشترك، مؤكدا أن جميع المبادرات التي تتجه نحو هذا المسار ناجحة. ويرى بأن القمة العربية في الجزائر، ستكون خادمة لمختلف القضايا العربية المشتركة، وفرصة من أجل العمل على توحيد المواقف العربية وبناء تصورات مشتركة، للنظر في كيفية مواجهة التحديات والتهديدات المرتبطة بالأمن الدولي والتحول في المنظومة العالمية، خاصة بالنسبة لبعض الدول العربية التي تعيش واقعا صعبا، ما يفرض على الوطن العربي إعادة النظر في الأولويات والتوافق في الرؤية والتصور حول القضايا ذات الاهتمام العربي المشترك. وعن الأهمية التي ستحظى بها القضية الفلسطينية في القمة العربية المرتقبة، أوضح برقوق أن الجزائر من خلال هذه القمة، ستعمل على توحيد الصفوف الفلسطينية، من أجل وحدة التصور ولمّ الشمل، والوصول الى الحديث بلغة واحدة للدفاع عن القضية الفلسطينية، وجمع التصورات العربية لتكون خادمة فعليا للقضية الفلسطينية، التي تعد قضية جميع العرب. وأضاف، أن الدول العربية مطالبة بالالتفاف حول القضية الفلسطينية أكثر من أي وقت سابق من أجل التصدي لمحاولات إضعاف الدعم العربي لقضية فلسطين وإيقاف الهرولة نحو التطبيع، مشيرا إلى أن بعض الدول تسعى إلى الحفاظ على الانقسام بين الفصائل الفلسطينية، ولن تؤيد محاولات الجزائر والدول العربية إعادة القضية الفلسطينية إلى المسار الصحيح وتوحيد الجبهة الداخلية.