أجمع نواب بالمجلس الشعبي الوطني على نجاح منتظر للقمة العربية التي ستحتضنها الجزائر مطلع نوفمبر المقبل، وفيها لم شمل للفصائل الفلسطينية. أكد محدثو «الشعب «، على هامش أشغال الجلسة العلنية الخاصة بمناقشة بيان السياسة العامة للحكومة أمس، على استرجاع المكانة الدبلوماسية والدولية الجزائر، وتكريسها في الموعد المنتظر من الآن: «قمة نوفمبر». وتحدث نواب بالمجلس الشعبي الوطني عن سعي الجزائر ل «لم الشمل العربي والفلسطيني ومساهمتها في حل القضايا العربية ودورها الفعال في حل الأزمات العربية والدولية منها». مساعٍ للمّ الشمل العربي أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني محمد هني في تصريح ل «الشعب»، أن «الجزائر حاضرة لتبرهن نجاحها في القمة العربية ولم شمل الدول العربية، والموضوع المهم المطروح للنقاش القضية الفلسطينية». الجزائر استعادت مكانتها الدولية قال رئيس اللجنة الشؤون الاقتصادية بالمجلس الشعبي الوطني كمال بلخضر، إن «الجزائر ستنجح في تنظيم القمة العربية يومي 1 و2 نوفمبر 2022»، مضيفا «للجزائر نية صادقة في لمّ شمل الدول العربية ومعالجة القضية الفلسطينية بالأخص». وأشار إلى أن الجزائر حضّرت جيدا لهذا الموعد المهم، من خلال زيارات مراطونية لمسؤولين ودبلوماسيين جزائريين الى الدول العربية». وأوضح بلخضر أن «الدبلوماسية الجزائرية أعادت هبة الدولة الجزائرية على الصعيد الدولي، ومن المؤكد أن الجزائر ستنجح في احتضان القمة العربية ولم شمل الفصائل الفلسطينية». وختم بالقول إن «الجزائر تحاول إيجاد صيغة توافقية بين الفصائل الفلسطينية، خاصة أن الجزائر ثابتة في مواقفها دائما وتحاول فض النزاعات خاصة في الدول العربية». مخرجات توافقية مع مطالب شعوب قالت النائب بالمجلس الشعبي الوطني عن حركة مجتمع السلم، صليحة قاشي، في تصريح ل»الشعب «، إن «اختيار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لرمزية الفاتح نوفمبر لعقد القمة العربية موفق جدا»، لافتة إلى أن «هذه القمة ستتطرق لملفات هامة وحاسمة، منها الملف السوري، والليبي، والقضية الفلسطينية». وأكدت «مساهمة الجزائر في لمّ شمل الفصائل الفلسطينية والخروج بموقف موحد نشجعها ضمن الحلقات التي بادر بها رئيس الجمهورية، الذي قام بمواقف جريئة ومشرفة في هذا الوقت بالذات». وقررت الجزائر استضافة ندوة جامعة للفصائل الفلسطينية، أعلن عنها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وقال رئيس الجمهورية، في ندوة صحفية مشتركة مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس: «تقرر استضافة الجزائر ندوة جامعة خاصة بالفصائل الفلسطينية في القريب العاجل وأن القرار أتى بعد أخذ رأي رئيس فلسطين». وأعرب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في تصريحات سابقة، عن أمله في نجاح الحوار الوطني المقرر أن يجمع الفصائل الفلسطينيةبالجزائر، والتوصل إلى توافق يؤدي إلى طي صفحة الانقسام. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني، شهر جانفي الفارط: «نشكر الجمهورية الجزائرية الشقيقة على ما تبذله من جهد كبير لاستضافة جلسات الحوار الوطني في العاصمة الجزائرية، بمشاركة جميع فصائل العمل الوطني». وتحدث سفير دولة فلسطين في الجزائر فايز محمد محمود أبو عيطة لدى نزوله ضيفا على منتدى «الشعب» شهر سبتمبر المنصرم، عن « أهمية مبادرة الجزائر في لمّ شمل الفصائل الفلسطينية، وأشار الى التحضير لهذه الندوة الجامعة للفصائل الفلسطينية بداية أكتوبر، فضلا عن جهود مبذولة لضمان نجاح الحوار، معربا عن أمله في أن «تتكلل الجهود بالنجاح وتشكيل جبهة فلسطينية صلبة وقوية في مواجهة الاحتلال».