احتلت قضية الصحراء الغربية مركز الصدارة خلال نقاشات لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة. أكد أكثر من ثلاثين من مقدمي الالتماس أوالممثلين لأحزاب سياسية وجمعيات نقابية ومهنية وجمعيات التضامن والصداقة مع الشعب الصحراوي عن دعمهم القوّي لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وإدانتهم القوية لاستمرار الاحتلال المغربي غير الشرعي للصحراء الغربية، كما عبر الكثيرون عن شجبهم لموقف الحكومة الاسبانية الحالية من القضية الصحراوية الذي وصفوه بالخيانة. وقالت إنيس ميراندا نافارو، من الرابطة الدولية للحقوقيين من أجل الصحراء الغربية، إن هذه الأخيرة، ما تزال تخضع لاحتلال عسكري مع فرض نظام فصل عنصري على سكان الإقليم. وأدانت موقف رئيس حكومة إسبانيا الداعم للمقترح المغربي بضم الصحراء الغربية، واستشهدت بقرارات الأممالمتحدة التي تؤكد من جديد أنه لا يوجد اكتساب للأراضي مستمد من استخدام القوة أمر مشروع. وقالت جوزيفا ميلان بادرون، المنسقة الكنارية لاتحادات العمال لدعم الشعب الصحراوي، إن إسبانيا، الدولة القائمة بالإدارة، لا تفي بالتزاماتها بموجب ميثاق الأممالمتحدة. وأدانت موقف بيدرو سانشيز، رئيس حكومة إسبانيا، الذي يعرض جزر الكناري للخطر. وقال لويس ألبرتو كامبوس خيمينيز، من مجموعة برلمان كناريا الجديدة، إنه ينتمي إلى منظمة سياسية تهدف إلى النضال من أجل عالم أفضل قائم على مبادئ التضامن الدولي والعدالة والمساواة والسلام والحرية، مشيرا إلى أنه يتم انتهاك هذه المبادئ بالنسبة للشعب الصحراوي. ودعا إلى التضامن الدولي، مشيرا إلى أنه بعد 47 عاما، لم تمتثل إسبانيا لمسؤولياتها فيما يتعلق بإنهاء الاستعمار، وأدارت ظهرها للشعب الصحراوي وسمحت بالاحتلال غير القانوني للصحراء الغربية من قبل المغرب. وطالب فيكتور مانويل سانتانا غونزاليس، من الرابطة الكنارية لتعليم السلم والتضامن، بإنهاء استعمار الصحراء الغربية واحتلالها. وقال إن إسبانيا يجب أن تلعب دورا حاسما في إطار الأممالمتحدة في حل هذا النزاع الاستعماري المستمر منذ 47 عاما. نفس الموقف عبّرت عنه كونسيبسيون رييس فرنانديز، من منظمة كناريا والديمقراطية، التي تساءلت «لماذا لا تدين الأممالمتحدة نشر القوات المسلحة المغربية في الصحراء الغربية وكذلك نهب الموارد الطبيعية للإقليم». وأشار خوسيبا إسابيل فاري كويبس، من المنظمة الكنارية للتعاون والتنمية المستدامة، إلى أن اللجنة دعت منذ ما يقرب من خمسة عقود إلى إنهاء استعمار الصحراء الغربية، وقال إنه نظرا لعدم إحراز تقدم، فإن ثقة شعب ذلك الإقليم قد فقدت. وقالت إن وقف إطلاق النار أو الدعوة إلى الاستفتاء لم تكن فعالة ضد الاحتلال المغربي، مضيفة أن المغرب يسجن المدافعين عن حقوق الإنسان وينهب الموارد الطبيعية. وقال محمود عبد الفتاح الشيج محمد، الناشط الصحراوي في كناريا، إن القوات المغربية يجب أن تنسحب من المنطقة المحتلة حتى يتمكن الناس هناك من العيش في سلام وكرامة.