أعلنت الحركة التضامنية الكنارية مع الشعب الصحراوي, أن وفدا ممثلا لها سيتوجه إلى نيويورك للمشاركة في أشغال الدورة ال77 للجمعية العامة للأمم المتحدة للتنديد بموقف الحكومة الاسبانية الأحادي الجانب تجاه القضية الصحراوية. وأوضحت الحركة التضامنية الكنارية في ندوة صحفية نشطتها بعاصمة الأرخبيل, أن الوفد يضم 31 شخصية كنارية من مختلف النقابات و الأحزاب السياسية و برلمانيين ورؤساء بلديات, ومقاطعات وشخصيات سياسية بارزة يمثلون مختلف شرائح المجتمع المدني الكناري, حسب ما اوردته وكالة الانباء الصحراوية. وتعد مشاركة الوفد, مبادرة أولى من نوعها بالنظر إلى حجمه وعدده, و الثقل الذي يمثل مقاطعة كناريا لوحدها. و يهدف من خلال المشاركة في أشغال اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار بالأمم المتحدة, الى "التنديد بموقف الحكومة الإسبانية الأحادي الجانب والداعم للأطروحة المغربية", والتأكيد بأن كناريا "ستبقى وفية للشعب الصحراوي الجار, ولقضيته العادلة". كما ستكون مشاركة الوفد الكناري "فرصة" للتذكير بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق إسبانيا, و"التي لا تسقط بالتقادم حول مستعمرتها السابقة, كونها هي القوة الإدارية الشرعية ما لم تتم تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية". و قالت وكالة الانباء الصحراوية أن "الندوة الصحفية تنعقد في ظروف تشهد فيها القضية الصحراوية تطورات مهمة على الصعيدين الدولي والإقليمي", كما تأتي "ردا على محاولات اللوبي المغربي الناشط في إسبانيا والمدعوم من المخابرات المغربية, ورئيس الحكومة الإسبانية السابق ثاباتيرو, صديق المحتل المغربي, ضرب ممثل الشعب الصحراوي جبهة البوليساريو, وتشويه نضال الشعب الصحراوي النزيه". و تطرقت الندوة الصحفية إلى اختتام الحملة التي نظمتها الحركة الكنارية للتضامن مع الشعب الصحراوي والتي حملت شعار "كناريا مع حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير", وكانت قد انطلقت في الفاتح يونيو الماضي, وشملت مختلف جزر الأرخبيل, وشهدت مجموعة من الأنشطة, من بينها حملة جمع توقيعات التي سيقدمها الوفد المشارك في أشغال اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار.