اقصد بحرفكَ في مقامٍ افخم واجعل قوافيك البلاغة ترسمُ ومن الوفاءِ إلى الحبيب قصدتهُ عامي به بقصيدِ حبٍ أختمُ ورضاهُ أطلبُ إنّما شحَّ الرضا تلك الحروف هديةً سأقدّمُ لمحمدٍ فخر الوجود وأصلهُ وشذى القوافي بادروا وتقدّمُوا يا مُنتهى الإعجاز أيُّ كرامةٍ أبواب كسرى في الولادة تُهدمُ كَمُلت به الأخلاق خير بريةٍ أنعِم بقاموسِ الفضائل أكرمُ يا صاحب الخلق العظيم بنصّها آيٍ بكَ الذكر الحكيم يقدّمُ ولقد بذلت من الجهود جهيدها والشِعب يشهد في الحصار وأرقمُ واجهتَ نِدًا جاهلا متغطرسا فالجهل أبشعُ من ظلامٍ أعتمُ فعملت فيهم ما استحال بظنّهم فالصلح ما بين الغرائم يؤدمُ وبَسطتَ دين الله رغمَ جموعهم ورمائمًا صار العتاةُ تقزّموا وأحلت من كانوا أسودا في الو يتلوذون مع الرعاة خزائمُ وبموقفٍ أوصمتَ فيه جبينهم في فتح مكة يوم نصرك تمتموا طلقاء، ألحقت الشنار بسِفرهم وعفوتَ أصلكَ في المكارم هاشمُ ولقد ملأت الخافقين مناقبًا وتسابقت فيكَ اللحوق عظائمُ والحرفُ يعجز في عطائك واصفا* والشعرُ مهما جدَّ ذا يتلعثمُ يا سيّدي نرجو الشفاعة في اللقاء* مع الكريم بيومِ حشرٍ نُكرَمُ