البلوزة..تراث جزائري خالص انتقل إلى وجدة المغربية عبر التجارة الاهتمام المتزايد بالتراث المادي والمعنوي والسهر على صونه وحمايته، سمة متجذرة في عمق المجتمع الجزائري، المعروف بأصالته وتاريخه وحضارته، رغم المحاولات المستمرة لطمس معالم الهوية الثقافية ومرتكزاتها. في هذا الحوار مع الباحثة والأكاديمية، الدكتورة حليمة صوفي من مركز البحث في علم الإنسان (الكراسك)، نعود إلى تاريخ البلوزة الوهرانية والجهود الوطنية المبذولة لتصنيف هذا الزي الجزائري الأصيل ضمن التراث العالمي لليونسكو في زمن يطغى فيه الغزو الثقافي وجرائم المساس بالتراث.
الشعب: بداية، عرفينا على أصل البلوزة الوهرانية.. د. حليمة صوفي: اللباس التقليدي الجزائري أصيل بتنوع الأزياء التراثية والشعبية المتوراثة عبر الأجيال، ويعتبر رافدا مهما من الروافد الثقافية الجزائرية، وأحد أهم مظاهر الاعتزاز بالانتماء إلى الوطن، وتجلياته لا تنقضي في رحاب العادات والتقاليد والقيم والمعارف الشعبية في كل الحضارات الإنسانية عبر العصور الماضية. ولعل أشهر أنواع الألبسة التقليدية وأعرقها، البلوزة الوهرانية التي تميزت بها الجهة الغربية من الوطن، وما تزال حتى الآن، تفرض نفسها كزيّ فاخر في المعارض والمناسبات والحفلات، محافظة بذلك على مكانتها كأجمل وأرقى «تصديرة» في تحضير «جهاز» العروس الجزائرية عامة، والوهرانية على وجه الخصوص. ما هو سرّ تسميتها بهذا الاسم؟ سمي هذا الزي التراثي الذي ما يزال يحافظ على مكانته بالجزائر، نسبة إلى وهران، وهو قطعة تحمل بثنايا مقاساتها وأبعادها الجمالية قصة إبداع ترسخ عادات وتقاليد أهل المدينة منذ عقود زمنية خلت، كما أنّها تحكي رحلة تميّز خاضتها هذه الجبة لتصنع هوية وانتماء لمدينة بأكملها. تاريخ وتطور حدّثينا قليلا عن تاريخ البلوزة الوهرانيّ ظهرت البلوزة بوهران مع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، عندما استوحت المرأة الوهرانية خياطتها من تطريزات الأوشحة، أو كما هو شائع بينهن باسم المناديل، وهي قطعة قماش مطرّزة كانت تضعها الإسبانيات المقيمات بوهران إبان الاحتلال الفرنسي على أكتافهن في المناسبات. البلوزة الوهرانية اسمها مشتق من كلمة إسبانية، لأن وهران كانت مدينة يقطنها حوالي 80 بالمئة من الأوربيين، و20 بالمئة المتبقية من السكان، هم جزائريو الأصل، غير أنّهم كانوا يتحدثون اللّغة الإسبانية والفرنسية بطلاقة، وبفعل الاختلاط تأثرت الأقليّة بعادات الأغلبية في المأكل والمشرب وحتى اللّباس، وهذا قد يرجع - كما سبق وأشرنا - إلى كون وهران كانت المدينة الأكثر إعمارا بالأوروبيين في منتصف القرن التاسع عشر، فبعد احتلالها سنة 1830م من طرف الفرنسيين، لم تتبق سوى بعض العائلات الوهرانية بوسط المدينة، أما المتأمل في هذا اللّباس فيدهشه ذلك الشبه الكبير بين البلوزة الوهرانية والفستان المفتوح، الذي اشتهرت به جوزفين، زوجة نابوليون بونابرت، فبعد قدوم نابليون الثالث الذي جاء رفقة حاشيته الملكية سنة 1865م إلى الجزائر، و بالضبط إلى مدينة وهران، حسب بعض الروايات، تغيرت ملامح البلوزة الوهرانية، وحين نزلت العائلة الفرنسية بفندق سيدي الهواري الذي أصبح فيما بعد مقرا لديوان الترقية والتسيير العقاري، كانت حاشيته الملكية ترتدي لباسا عصريا مصنوعا من الحرير والدونتال والقطيفة، وكان هذا اللّباس ذو أكمام قصيرة وصدر مفتوح.. وأعجبت خياطات وهران كثيرا، آنذاك، بتصميم هذا اللّباس الذي كان يطلق عليه بالفرنسية اسم «روب دو سواري» أي فستان السهرة، فاستلهمن منه تصاميم البلوزة، وأصبحت ذات أكمام قصيرة وصدر مفتوح تقريبا، وحتى أكمامها المنتفخة استوحت الخياطات تصميمها من الموديلات الأوروبية، وتغير اسمها من «العبايا « إلى» لابلوز» أي القميص الطويل، كما جئن بتصميمات «الديكولتي»، وأصبحت ترتديه الفتيات غير المتزوجات في الأعراس التي كانت تقتصر فقط على حضور النساء، لتدخل البلوزة الوهرانية العصرية بداية القرن العشرين إلى جهاز العروس، وأضحت إرثا تلبسه كل فتاة أو امرأة متزوجة. لقد مرّ اللّباس الوهراني النسوي بأحداث كثيرة ومثيرة غيرت فيه، وأضافت إليه تفاصيل جديدة، رغم أنه لم يكن ضاربا في عمق الحضارات القديمة التي تعاقبت على الجزائر، غير أنّ الحقبة الذهبية للّباس الوهراني هي بلا شك حقبة الموحدين، فيها أصبحت البلوزة بأزيائها أقل بذخا، وابتعدت عن تأثير الموضة القادمة من العاصمة، واستبدلت الوهرانيات آنذاك القفطان المرصع بخيوط الذهب والبوليرو الذي كان يطلق عليه اسم الفريملة، بجبة أكثر بساطة، وأدارت ظهرها للفخامة التي تعتمد على إظهار الثراء الفاحش، خصوصا إذا أرفقت بقطع الحلي الذهبية، وإن كانت بسيطة في نوعيّتها.. ومع ذلك، فالبلوزة الوهرانية تراث جزائري خالص، أصبح تاريخا وتقليدا متوارثا عبر الأجيال، هذا اللّباس التقليدي الوهراني الذي كانت ترتديه جداتنا، كان قديما يسمى «العبايا «، وهو عبارة عن لباس فضفاض نجده في أغلب مناطق الوطن، وتتشابه تفاصيل خياطته، حيث نجده في اللّباس السطايفي، والنايلي، والقبائلي، والصحراوي، وغيره، وما يزال هذا اللّباس التقليدي القديم موجودا ترتديه جداتنا لأنه يتصف بالستر والاحتشام. قماش البلوزة الوهرانية هذا يدفع بنا إلى سؤال آخر.. ما الذي يميز البلوزة الوهرانية تحديدا؟ أهم ما يميّز البلوزة الوهرانية، القماش الذي كانت تصنع منه، وهو قماش الفينة (التول) الجذاب والناعم الذي لا يكاد يغيب عن معارض الأزياء، بل هو دائم الحضور في دور الأزياء العالمية المتخصصة في صناعة فساتين السهرات والحفلات والأعراس، واختيار هذا النوع من القماش تحديدا يدّل على الذّوق الرفيع للوهرانيات في انتقاء أجود الأقمشة التي كانت تسوق في ذلك الزمن القاسي والصعب.. وكان جهاز العروس يضم آنذاك: الكاراكو، القسنطينية، و»الردا»، لتضاف إليها فيما بعد البلوزة الوهرانية التي كانت عبارة عن لباس عرف في بداية القرن العشرين، فبعد الحرب العالمية الأولى ثم الثانية، كانت الجزائر على غرار الدول الأخرى، تعاني الفقر، وكانت أقمشة كالقطيفة والحرير والدونتال، باهضة الثمن لا تستطيع الجزائريات إليها سبيلا، ففكرت البنات اللّواتي تعلمن حرفة الخياطة والطرز، في طريقة أبدعن من خلالها تصاميم للبلوزة جميلة وراقية، واعتمدن على القماش المعروف «بالفينة» في صناعة تحفهن الفنية، حيث صنعن عدة ألبسة منها الزعيم، كريكدة، القميحات، العدس، سوتاج، السمق، العقيق، ومدة إنجاز فستان واحد تدوم شهرا كاملا... وكانت الفتيات في العائلة الواحدة أو بنات العم، يجتمعن في بيت إحداهن، ويبدأن العمل من الزوال إلى الغروب، وتقوم البنت التي تستقبل الفتيات بتحضير المأكل والمشرب لهنّ، ولكل واحدة منهن اختصاصها، سواء كان طرزا على المجبود، أو السمق، أو الخياطة، أو غيرها من ضروب هذا الفن، وقد كان الأولياء يحرصون أشد الحرص على تعليم بناتهن حرفة الخياطة... ويلعب القماش دورا كبيرا في جمال هذا الفستان، فالبلوزة الوهرانية أحيت أنواعا من الأقمشة كانت قد اندثرت، كقماش لادانتيل، والترصيع، والساري، ولاقيبير، فصارت كل بلوزة تحمل اسم القماش الذي خيطت منه، كبلوزة لادانتيل، وبلوزة الترصيع، وبلوزة الساري، وبلوزة لاقيبير... إلى غير ذلك من أنواع الأقمشة الأخرى. نقوش تعكس الإرث التقليدي ينفرد هذا الزي التراثي إضافة إلى الأقمشة الفاخرة بالتطريزات والنقوش الأنيقة، هل يمكن أن تقدمي لنا تفاصيل أكثر عن المواد المستعملة؟ فعلا، كانت تلك النقوش تزيد في القماش رونقا، وتدل عن مدى الوعي الثقافي والحس الفني لدى خياطات ذلك الزمن، حيث ترسم الوهرانيات بعض الوحدات الزخرفية (الأرابيسك)، ونقوش في شكل (مقروطات) أو رسومات مستوحاة من المعتقدات الشعبية (الخامسات)، أو مستمدة من الطبيعة كالطيور، والطاووس، والأزهار لتظهر للعيان لوحة فنية تخطف الأنظار.. تلك النقوش التي تزيد القماش زخرفة، تعكس البعد الثقافي والحس الفني لدى خياطات ذلك الزمن ذوات المستوى التعليمي البسيط جدا والإمكانيات المادية الزهيدة؛ حيث كن يفتقرن إلى أبسط الوسائل المساعدة في ممارسة حرفتهن من مجلات متخصصة في فنون الخياطة وعالم الموضة، أو دعائم توفرها وسائل الإعلام وتكنولوجيات الاتصال الحديثة، حسبما ذكرت جلّ الخياطات. تصاميم البلوزة حجزت البلوزة الوهرانية مكانا قارا في التّراث الشعبي الجزائري الأصيل بكل تصاميمها، حدثينا عن أنواعها؟ استطاعت المرأة الوهرانية أن تبتكر تصاميم فاخرة للبلوزة الوهرانية، وأن تخلق نماذج رائعة بلمسات فنية ظلت مع مرور السنين مفخرة لعدة أجيال تمارس فن الخياطة.. وتتكون البلوزة الوهرانية من ثلاثة تصاميم تحتاجها العروس، غير أنّ بلوزة الزعيم الوهرانية، ظلت تتربع على عرش الأزياء التقليدية والعصرية في الماضي، وما تزال إلى يوم الناس هذا، تحافظ على زعامتها بين الأزياء التقليدية الجزائرية على الرغم من التغيرات التي طرأت على هذا اللّباس خلال العقدين الأخيرين، حسب المهتمات بالتراث والمتابعات لعالم الموضة، حيث نجد جدران المتحف الوطني العمومي أحمد زبانة تزدان بنموذج من بلوزة الزعيم، والتي تعود إلى بداية القرن العشرين.. وأطلقت تسمية «الزعيم» على هذا النوع من الفساتين التراثية الفاخرة، نظرا لكثرة التطريز فيها، أو كما يسمى في وسط الخياطة «التعميرات»، وتستعمل فيها مختلف أنواع الأحجار الكريمة أو كما يعرف ب «المور»، والتي قد يصل وزنها إلى كلغ للثوب الواحد أو يزيد، مما يساهم في ثقل البلوزة ويضفي على الفستان جمالا، ويجعل كل من ترتديه أكثر أناقة وزعامة.. وتحاك هذه البلوزة من قماش الفينة (التول) الجذاب والناعم، ويدلّ اختيار هذا النوع من القماش على الذوق الرفيع للوهرانيات في اختيار أجود الأقمشة التي كانت تسوّق في ذلك الزمن الصعب، تليها بلوزة «الوقر»، و يكون لونها باهتا، ترمز للحشمة و الوقار، حيث تلبسها العروس في الأيام الأولى من زفافها.. وأخيرا، هناك بلوزة «الحمّام» التي ترتديها العروس عند ذهابها إلى الحمام رفقة النسوة، وتلبس معها دوما «جلطيطة البرودي»، أو سروال «التكة»، و»منديل الحمام» الذي يطرز ب « المور» و»السمق» لتخرج المرأة من الحمّام في هيئة جميلة.. وكانت المرأة العادية أيضا ترتدي البلوزة الوهرانية التي كان تطريزها على شكل «عش النحل» أو تطريز آخر. البلوزة الوهرانيّة العصرية اقتحم هذا الزي التراثي عالم الموضة بموديلات عصرية، تعدى صداها العالمية، فما هي التغيرات التي طرأت عليه؟ بقيت البلوزة الوهرانية صامدة بشموخ وسط المنافسة الشديدة للبذلات الأخرى، خصوصا القفطان الذي عرف رواجا كبيرا بالمنطقة، بكل تغييراته الموسمية الجذابة، الأمر نفسه شهدته البلوزة الوهرانية التي خضعت لكل تغييرات الموضة، فتغيرت تصاميمها من الأمام ومن الخلف، وقد تطورت كثيرا البلوزة الوهرانية في القرن الواحد والعشرين، فأصبحت تصاميمها جميلة ومبتكرة مع قماش «السّاري»، واستعمل معها سروال «الشقة»، أو «اللوبيا «، وهذه التعديلات الطارئة على البلوزة الوهرانية جعلتها تحفة فنية بكل المقاييس العالمية في التصميم، كما أدخلت تحديثات أخرى على شكل وطريقة التعمار، وحتى الخامات المستعملة في التّعمار، وهذا يعود إلى الجهود الإبداعية لمصممي الأزياء الجزائريين، الذين أوصلوا صداها للعالميّة، كما نجد أنّها وصلت حتى منطقة وجدة المغربيّة، عبر التجارة وتنقل التّجار، وأصبحت من أهم الفساتين الخاصة بالمرأة في تلك المنطقة.. ومن تحديثات البلوزة الوهرانية أيضا، الحزام المصنوع من المادة المطاطية الشبيهة بالجلد، والتي يتم تزيينها من نفس قماش الستان المستعمل في البلوزة الوهرانيّة من الأسفل، وتضاف إليه زينة التعمار، أما عن التعمار الذي يعد ميزة جمالية خاصة بهذا الفستان، فقد أصبح سهلا في الآونة الأخيرة بعد اختراع مادة الجيلاتين، وهو عبارة عن جلد شفاف له خاصيّة اللّصق على سطحه، حيث يمكن أن تلصق عليه الخرزات، وأنواع أخرى من العقيق دون عناء استعمال الإبرة والخيط، حيث لا تستغرق عملية التعمار أكثر من يوم، إذا ما قلنا أقل من ذلك، لكن مع ذلك تبقى عملية التعمار باستعمال الإبرة والخيط هي الأحسن من حيث المتانة والديمومة. الأكسسوارات والحلي ماذا عن الأكسسوارات والحلي التي ترافق البلوزة الوهرانية؟ كانت المرأة الوهرانية تضع حليّا ثقيلة، تتمثل في الكرافاش بولحية المتعدد الرؤوس، وهي حلي تقليدية جزائرية من الذهب الخالص، إضافة إلى خيط الروح أو الزروف، وهو كذلك من الحلي التقليدية.. تصنع هذه الحلي من الذهب، وترتديه العروس مع الكاراكو والشدّة التلمسانية والقفطان، وألبسة أخرى جزائرية تقليدية، وتزين صدرها أيضا بحلى تقليدية أخرى منها المسكيّة، شنتوف اللويزة أو الدبلونة، المسيبعات، والمسايس، والأقراط، كالمشرّف وأنجود، وغيرها من المجوهرات، وأغلب نساء العائلات كانت تمتلكن الحلي، حتى نساء العائلات الفقيرة كنّ يرتدين حلي «الشنتوف السلطاني» ومعه خيط الحرير يدعى» الخربشي»، و»حزامة القطيفة يركب فوقها السلطاني». جهود ومساعي تقييمك للجهود المبذولة من أجل إخراج البلوزة الوهرانية إلى العالمية.. هناك العديد من المصممين المخلصين، الذين كانوا خير سفراء في إبراز البلوزة الوهرانية في المحافل الدولية، ودور الأزياء العالمية الأوروبية والأمريكية، وبالتالي تجاوز هذا اللباس الذي يتسم بجمعه للخاصيتين العربية التقليدية والأوربية العصرية الحدود الوطنية ليصل إلى العالمية.. ولابد من الإشادة أيضا بجهود بعض الباحثين والفاعلين بالمجتمع المدني من أجل جرد وإدماج البلوزة الوهرانية ضمن التراث الوطني والعالمي باليونسكو، وتمثلت مساعيهم أساسا في المشاركة في الصالونات الوطنية للباس، وتمثيل وهران بالبلوزة والشدة الوهرانية، مع الإلحاح المستمر على تصنيفها وحفظها، وأخشى أن يستغرق اعتمادها وتسجيلها على لائحة التراث غير المادي لليونسكو، وقتا طويلا، لأن هناك خبراء عالميين، سيقولون كلمتهم حول الموضوع، ولذلك من الواجب على جميع المهتمين العمل بجد من أجل تقديم ملف ثقيل من المستندات والوثائق التاريخية السمعية البصرية التي تعكس جذور البلوزة الوهرانية المنتسبة لمدينة وهران، خصوصا وللتراث الجزائري على وجه العموم.. وأكرر، لابد على كلّ جزائري معتز بماضيه وأصالته، أن يساهم في إنجاح هذا التصنيف، من خلال المشاركة الفاعلة في المعارض والتظاهرات الوطنية والدولية التي تحتفي باللباس التقليدي، وتنظيم الصالونات والندوات الفكرية للتعريف بتاريخ هذا الزي التراثي، في ظل استمرار محاولات السطو الممنهجة للتراث الجزائري بكل مكوانتها، فلو عدنا إلى تجارب بعض الدول الشقيقة والصديقة، نجدها تعمل بجدّ وترمي بثقلها من أجل التعريف بتراثها المادي واللامادي، ونقله إلى العالمية.