أكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في الجزائر، عبد القادر طالب عمر، أن القضية الصحراوية تحظى باهتمام الأممالمتحدة والمجتمع الدولي، بالرغم من الأحداث التي يعيشها العالم. قال السفير طالب عمر، بمناسبة الذكرى 47 للوحدة الوطنية، أمس، بمنتدى المجاهد، الذي حضره عميد السفراء بالجزائر نورالدين جودي، وسفير جنوب إفريقيا وسفير زيمبابوي، ومحرز لعماري ممثلا عن المجتمع المدني، ومتعاطفون مع القضية الصحراوية، إن مجلس الأمن بالأممالمتحدة سيعقد أربعة اجتماعات حول القضية الصحراوية، يقدم فيها المبعوث الأممي للصحراء الغربية ستفان دي ميستورا تقاريره. في شهر أكتوبر، ستعقد أربعة اجتماعات بالأممالمتحدة حول القضية الصحراوية، وفي نهاية الشهر تقدم توصيات حول هذه القضية المدرجة في باب حق تقرير المصير. وقال عمر: «هذا يدل على أن الاهتمام موجود والشرعية موجودة، بالرغم من أن النظام المغربي عمل على تغيير طبيعة الاجتماع وإخراجه من سياقه». وتابع، «على مجلس الأمن أن يغير من أسلوبه في التعاطي مع ملف القضية الصحراوية». وأضاف، «نتمنى من مجلس الأمن أن يستخلص الدرس ويقدم دعما حقيقيا ويغير أسلوبه وتعامله مع القضية الصحراوية، لأن الأسلوب السابق كان يسيّر النزاع ولا يسعى الى حل النزاع». وأشار ضيف المنتدى، إلى العراقيل التي تمارسها فرنسا وإسبانيا في إيجاد حل نهائي لاسترجاع السيادة الوطنية على الصحراء الغربية، ووقف نهب ثروات الشعب الصحراوي، وقال عمر: «فرنسا وإسبانيا يجب أن يتوقفا نهائيا عن هذه العراقيل، وأن يصطفا الى جانب المجتمع الدولي وأن يحترما إرادة الشعب الصحراوي». وقال الدبلوماسي الصحراوي، إن «النظام المغربي رفض دخول المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إلى الأراضي الصحراوية المحتلة، بالرغم من أن القوانين واضحة». على الصعيد الدبلوماسي، تحدث طالب عمر عن انتصارات جبهة البوليساريو، وقال: «القضية الصحراوية تحقق تضامنا على الصعيد الدولي، مثلا في أمريكا اللاتينية، دول اعترفت بالقضية ومنها من أعادت علاقاتها». على الصعيد الإفريقي، أكد المسؤول الصحراوي أن موقف الاتحاد الإفريقي واضح من القضية الصحراوية على الصعيد القاري رغم الضغوطات، ويؤكد أن «الصحراء الغربية حاضرة في اللقاءات التي تخص قارة إفريقيا». وندد السفير الصحروي بالجزائر، بمخطط النظام المغربي الذي يسعى إلى تخصيص مليون هكتار من الأراضي الزراعية وتوجيهها للاستثمار، وقال في هذه النقطة: «النظام المغربي شرع في مصادرة أراضي الشعب الصحراوي ومنحها للإسرائيليين للاستثمار فيها». من جانبه، تحدث عميد السفراء بالجزائر نورالدين جودي، في مداخلته بهذا المنتدى، عن دور الجزائر ومواقفها التاريخية تجاه القضية الصحراوية.