قاد الدولي الجزائري سعيد بن رحمة فريقه ويست هام يونايتيد، لتحقيق الفوز الرابع على التوالي بدور المجموعات من دوري المؤتمرات الأوروبي، بعدما افتتح باب التهديف في الفوز الذي حققه فريقه بنتيجة (2 - 1) أمام الضيف أندرخلت البلجيكي، وهو الفوز الذي ضمن به الفريق الإنجليزي التأهل للدور المقبل من المنافسة الأوروبية. سجّل الجناح الأيسر الجزائري أول هدف له بالموسم الكروي (2022 - 2023)، بعدما تمكن سهرة الخميس من هز شباك فريق أندرلخت البلجيكي، لحساب الجولة الرابعة عن المجموعة الثانية لدوري المؤتمرات الأوروبية التي يتصدرها ويست هام برصيد 12 نقطة كاملة. تمكّن ابن مدينة عين تيموشنت من فتح باب التهديف لفريقه من مخالفة مباشرة نفذها في (د 13) بطريقة مباشرة، حرر بها زملائه والأنصار الذين تنقلوا بقوة للملعب الأولمبي لمدينة لندن، لمساندة الفريق الذي يظهر بوجه قوي بالمنافسة القارية عكس البريمرليغ التي حقق فيها ثلاثة انتصارات من أصل 10 جولات كاملة. صاحب 27 ربيعا خاض سهرة الخميس ثاني تسعين دقيقة له بالموسم الكروي، حيث كان المدرب ديفيد مويس يفضل الاستعانة به بديلا، أو القيام باستبداله مبكرا في كل مواجهات الفريق المحلية أو القارية، عكس الموسم المنصرم الذي كان فيه الدولي الجزائري قطعة أساسية في النهج التكتيكي للمدرب الأسكتلندي. تحرر اللاعب السابق لفريق نيس الفرنسي بعدما تمكن من تسجيل هدفه الأول بالموسم، أين قدم مواجهة في القمة ضغط فيها كثيرا على الرواق الأيسر، ومنح العديد من الكرات الخطيرة لزملائه الأمر الذي ساهم في تحقيق الفوز لويست هام عند نهاية المواجهة، ولعبه كل أطوار اللقاء للمرة الثانية منذ انطلاق الموسم، من أصل 16 مواجهة ظهر فيها الهاميرز محليا وقاريا. بلغ صاحب القدم اليسرى الذهبية، سهرة الخميس، المواجهة رقم 94 بألوان ويست هام يونايتيد، معادلا بذلك عدد المواجهات التي خاضها رفقة فريق برينتفورد الإنجليزي، الذي فجر فيه إمكانياته بالتشامبيان تشيب، وساهم في عودته إلى البريمرليغ بعد غياب دام 74 عاما من اللعب في الأقسام الدنيا. بلغ اللاعب السابق لفريق أونجي الفرنسي، سهرة الخميس، المواجهة رقم 18 في مختلف المنافسات الأوروبية، تمكن خلالها من تسجيل 5 أهداف وتقديم كرة حاسمة وحيدة، كما لعب خلال مشواره الكروي 69 مواجهة في البريمرليغ الإنجليزية كلها بألوان ويست هام يونايتيد. البديل السابق ليوسف بلايلي في الفريق الوطني يملك 278 مواجهة بالمستوى العالي مع الفرق الستة التي حمل ألوانها بمشواره الكروي، تمكن خلالها من تسجيل 66 هدفا وتقديم 52 تمريرة حاسمة، وكانت أفضل نسخة له بمشواره الكروي حين حمل ألوان فريق برينتفورد الإنجليزي، حيث منحه مدربه الحرية المطلقة على الرواق الأيسر، أين صنع نسوج كروية رائعة وسجل أهدافا بالجملة، خصوصا من خارج منطقة العمليات في موسمين متتاليين، ساهمت في توقيعه على العقد الذي يربطه بفريقه الحالي ويست هام إلى غاية 2026. من جهة أخرى، خسر اللاعب السابق لفريق بطيوة وقتا كبيرا من أجل البروز في كرة القدم العالمية، نظرا لإمكانياته الفنية والتقنية العالية وسرعته الكبيرة على الرواق، التي تؤهله للعب في أكبر الفرق الفرنسية والبرتغالية وحتى الإيطالية باستمرار، لكنه فضل اللعب في أكبر دوري بالعالم مع فريق أكبر طموحاته ضمان مشاركة قارية كل نهاية موسم كروي، وبالرغم من ذلك لم يتمكن من فرض نفسه بالتشكيلة الأساسية. مواصلة البروز للعودة إلى المنتخب الوطني ابتعاد بن رحمة عن المنافسة الرسمية كلفه الخروج من مخططات الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي منحه أكثر من فرصة منذ تعيينه على رأس الفريق الوطني صيف 2018، حيث أعاده للمنتخب شهر مارس سنة 2019 بعد غياب دام 3 سنوات وأربعة أشهر، ومنحه فرصة لعب مواجهات ودية متفرقة، قبل أن يجعله لاعبا يشارك بانتظام بداية من شهر أكتوبر 2020، أين خاض المباريات الودية والتصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار والتصفيات المؤهلة لمونديال قطر، بالإضافة إلى كأس أمم أفريقيا الأخيرة التي كانت آخر فرصة يمنحها بلماضي للاعبه الذي عجز عن تقديم اداء مميزا بألوان «الخضر». لا بد على بن رحمة العمل أكثر خلال الفترة المقبلة من أجل خطف مكانته الأساسية بفريق ويست هام، التي ستسمح له من العودة إلى المنتخب الوطني خلال تربص شهر نوفمبر المقبل، الذي ستتخلله مواجهتين وديتين الأولى أمام المنتخب السويدي كما انفردت به «الشعب» في أعدادها السابقة، والثانية أمام منتخب أفريقي قوي كما طالب به بلماضي، حيث سيبحث عن استعادة مكانته الضائعة من الوافد الجديد بلال براهيمي، الذي لم يتمكن هو الآخر من البروز لحد الآن رفقة المحاربين، ومنافسة يوسف بلايلي على مكانته الأساسية. يذكر أنّ بن رحمة خاض بألوان «الخضر» 17 مواجهة، لعب خلالها في 8 مناسبات أساسيا، وتمكن من تسجيل هدف وحيد أمام منتخب جيبوتي، وتقديم 4 كرات حاسمة.