كشفت محافظة المهرجان الثقافي الدولي للمنمنمات وفنون الزخرفة، سامية قادرين، أمس، أن فعاليات الطبعة الثانية عشرة التي ستنظم بمركز الدراسات الأندلسيات بتلمسان، تحت شعار "جسور ذهبية"، في الفترة الممتدة من 19 إلى غاية 24 نوفمبر القادم، ستعرف دورات تكوينية وتدريبية لفائدة طلبة الفنون الجميلة، ينشطها فنانون وقامات جزائرية وأجنبية في فنون المنمنمات والزخرفة. قالت سامية قادرين، خلال ندوة صحفية نشطتها بمقر الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي، "فيلا عبد اللطيف" إن الدورات التكوينية مخصصة للمبدعين الجدد من طلبة الفنون الجميلة المتخصصين في المنمنمات والزخرفة الإسلامية، والتي تنظم وفق اتفاقيات أمضتها محافظة المهرجان مع معهد الفنون الجملية بعزازقة بتيزي وزو، المدرسة العليا للفنون الجملية بعنابة وكلية الفنون الإسلامية بجامعة تلمسان. وأضافت محافظة المهرجان، أن "هذه الدورات التكوينية هي ترجمة لشعار المهرجان "جسور ذهبية"، كونها تشكل همزة وصل بين طلبة الفنون الجزائريين فناني الغد والمؤطرين الذين يمثلون المدارس الجزائرية والفارسية والتركية والأندلسية والتي تعد من أرقى المدارس عالميا". وإضافة إلى الدورات التكوينية، برمجت ورشات طيلة أيام المهرجان، "مخصّصة للمهتمين بفني الزخرفة الإسلامية والمنمنمات من الفنانين الشباب ودائما تحت إشراف العديد من الفنانين الكبار". وسيعرف المهرجان مشاركات قيّمة لفنانين من إيران، أفغانستان، الهند، إندونيسيا، أوزبكستان، تركيا، سلطة عمان وباكستان، إلى جانب الفنانين الجزائريين والذين سيعرضون أعمالهم في المعرض الدولي الذي سيفتتح مع انطلاق أشغال المهرجان مساء يوم 19 نوفمبر الجاري"، بحسب ما صرحت به سامية قادرين. في السياق ذاته، كشفت محافظة المهرجان عن "برمجة ندوة علمية تندرج في إطار إحياء اليوم العالمي للفن الإسلامي، حيث ستكون مناسبة لفتح النقاش حول مكانة المدرسة الجزائرية لفنون الزخرفة والمنمنمات بين المدارس الأخرى، وكذا تسليط الضوء على أهمية البحث العلمي والشق الأكاديمي وتوظيفهما في التعريف والحفاظ على هذا الإرث الفني العريق". وسيعرف حفل الاختتام في 24 نوفمبر الجاري، الإعلان عن الفائزين في المنافسة الدولية التي أطلقتها المحافظة، شهر سبتمبر الماضي، وخصّصت لها جوائز قيمة تشجيعا للفن والإبداع.