استفادت ولاية البليدة من ثلاث مناطق توسع سياحي، وتبلغ مساحتها الإجمالية 161 هكتار، وتم إنشاء منطقة توسع سياحية بمساحة واسعة في بلدية الشفة قدرها 70 هكتارا، ومنطقة في بلدية بوعينان بالقرب من القطب الحضري الجديد سيدي سرحان مساحتها 49 هكتارا، وأخرى في بلدية حمام ملوان مساحتها 42 هكتارا في حي « تحامولت». وقال مدير السياحة لولاية البليدة عبد الوهاب ممو، بأن الاستثمار في هاته المناطق يستدعي صدور مرسوم تنفيذي جديد يعتمد مخطط التهيئة السياحية، والذي أصبح ممكنا الآن خاصة وأن السلطات قد أمرت مؤخرا الجماعات المحلية باستغلال قدراتها الطبيعية وفتح المجال للاستثمار فيها. وتحوز بلدية شفة على مقومات هائلة أبرزها الشلالات التي تجلب هواة السياحة الجبلية خاصة في فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا في درجة الحرارة، ويعرف إقبالا كبيرا على هذه المنطقة من قبل السياح القريبين والقادمين من الولايات المجاورة. كما تعتبر حمام ملوان منطقة جاذبة للسياح طوال السنة، وتصطف بواديها العائلات للاستجمام والتنزه لمجابهة الحرارة العالية خلال فصل الحر، وتفكر السلطات المحلية في ولاية البليدة لإقامة فضاء للعائلات بمنطقة التوسع الجديدة بهذه البلدية. أما بخصوص المنطقة السياحية في بلدية بوعينان، فتشكل متنفسا حقيقيا لسكان هذه البلدية التي تحولت إلى ولاية منتدبة بعد النمو السكاني والعمراني الذي عرفته خلال السنوات الأخيرة، وتبعد عن هذه المنطقة عن حمام ملوان ببضعة كيلومترات. وتتميز ولاية البليدة بطابعها الغابي، إذ يقدر الغطاء الغابي 40 بالمائة من ترابها، ولذلك أصبحت ملاذا لهواة سياحة المغامرات وكذا أصحاب الرحلات الاستكشافية والجولات الراجلة التي تقوم بتنظيمها جمعيات ناشطة في مجال البيئة. ومن بين أهم هذه الغابات التي تجلب السياح نجد غابة «سيدي براهيم» في بلدية عين الرمانة، وغابة «سيدي عبد القادر» في بلدية العفرون، وغابة «سيدي سعيد» في بلدية واد جر، غابة «تازارين» في بلدية بوقرة، ودار السعادة في بلدية الصومعة، و»تالازيت» في صوحان . لكن أبرز هذه الغابات «مويلحة» التي تنتمي لبلدية الأربعاء، فهذه الأخيرة تحتوي على منبع حموي غير مستغل، ويمكن الاستثمار فيها لتوفر خدمات سياحة جبلية وحموية معا، كما يعد موقع سيدي موسى بأعالي بلدية قرواو من بين أهم المواقع التي يقصدها السكان للاستجمام في الصيف. جدير بالذكر أن والي البليدة أحمد معبد، قد أمر خلال الأسابيع القليلة الماضية بضرورة بعث مشروع محطة الكراسي المعلقة وآلات سحب المتزلجين التي توقفت عن الاشتغال مع نهاية الثمانينات، والتي تعتبر أداة جذب سياحي في غاية الأهمية ويستغلها السياح للاستمتاع بالمناظر الخلابة للمنطقة خاصة في فصل الشتاء الذي يشهد تساقط الثلوج بها.