شكّل موضوع «أدوات جمع البيانات الحديثة في البحوث الكيفية» محور ندوة تكوينية دكتورالية احتضنتها كلية العلوم الانسانية والاجتماعية بجامعة باتنة 01، من تنظيم مخبر الدراسات الثقافية والإنسانيات الرقمية، نشطها البروفيسور فضيل دليو من جامعة قسنطينة 03، لفائدة طلبة الدكتوراه من عدة جامعات من الوطن بحضور أساتذة عدة تخصّصات. الندوة، اعتبرت فرصة قيّمة للباحثين توقف خلالها الدكتور دليو عند أهم المحاور الكبرى التي تُواجه الطالب الباحث خاصة في طور الدكتوراه، والأساتذة على حدّ سواء خلال انجاز البحوث العلمية الإعلامية، مؤكدا أن التوجّه للبحوث الكمية أصبح حتمية لا خيار لها في الوقت الراهن، في ظل العولمة الإعلامية. وركّز الأستاذ دليو على أهم أدوات البحث الحديثة القديمة في نفس الوقت حسب تعبيره في ميدان البحث الكيفي، والذي رأى أنّه الحل الأمثل للنهوض حضاريا وفكريا بالأمة، مُجددا التأكيد أنّ هناك توجّه شائع لدى الباحثين في الدول النامية خاصة التي لم يمض على استقلالها الكثير في استعمال المناهج الكمية في البحث، خلافا للتطوّر العلمي المتسارع والذي يفرض تغيّّر هذه الذهنية والإقبال أكثر وبقوة على المناهج الكيفية، وإن كان الأمر نسبيا وليس مطلقا حسب تعبيره. الندوة تميزت بمحور هام للطلبة من عدة جامعات على بسكرة، سطيف وبجاية من مختلف التخصّصات بما فيها علوم الإعلام والاتصال، علم المكتبات، الاجتماع، التاريخ، علم النفس وغيرها، اختتمت بنقاش مستفيض عكس المستوى العلمي لطلبة الدكتوراه الحاضرين، إضافة إلى توزيع آخر اصدارات الأستاذ دليو وهو مؤلف رصين ونوعي حول «البحوث الكيفية»، جاء حسبه - استجابة لهواجس بحثية خاصة وللاحتياجات المعرفية للأساتذة والطلبة والباحثين. الحاضرون بدورهم استحسنوا إشراف الدكتور دليو على الندوة، كونه أحد أهم القامات العلمية والأكاديمية الوطنية يشهد له الجميع بجدية أبحاثه ونجاعتها، تتلمذ على يديه العديد من الأجيال في تخصّص الإعلام والاتصال، وله مجموعة هامة من الإصدارات العلمية والمُؤلفات الأكاديمية في عدة تخصّصات أبرزها في علوم الإعلام والاتصال.