جددت العائلات القاطنة بالحي الفوضوي الواقع قرب حي 200 مسكن ببلدية الكاليتوس نداءاتها المتكررة الى الجهات المعنية قصد تجسيد وعود ترحيلهم إلى سكنات لائقة في القريب العاجل. أعرب سكان الحي عن استيائهم الكبير من الوضع المزرى الذي يعيشونه منذ سنوات وسط أكواخ بالية، تفتقد إلى أدنى متطلبات وضروريات الحياة، مؤكدين أن وجودهم في الحي تجاوز ثلاثين سنة دون أن تحرّك السلطات المحلية حيال وضعهم الصعب والسيئ. المعنيون نددوا في تصريحاتهم ل»الشعب» بسياسة التمييز والتي ينتهجها المسؤولون المحليون فيما يخص عمليات الترحيل، ومن طريقة التعامل مع ملف إعادة ترحيلهم مؤكدين بأن العديد من سكان الأحياء القصديرية والتي كانوا يتقاسمون معهم نفس المعاناة ونفس ظروف العيش الصعبة قد تم ترحيلهم واستثني حيهم من العملية. وما زاد من حدة استياء قاطني هذا الحي الفوضوي، هو تدهور حالة هذه البيوت القصديرية التي آوتهم طيلة سنوات حيث أصبحت لا تصلح لعيش الإنسان نظرا لهشاشتها وقدمها من جهة، وكذا لافتقارها لأدنى متطلبات العيش الكريم، فلا دورات للمياه ولا قنوات الصرف الصحي، باعتبار أن معظمها شيد بطريقة عشوائية، الوضع الذي ينذر بكارثة صحية في حق هؤلاء. معاناة العائلات داخل الأكواخ الهشة لم تشفع لهم عند المسؤولين بالدوائر المعنية الذين تغاضوا حسبهم عن نداءاتهم المتكررة لهم منذ سنوات بضرورة ترحليهم الى سكنات تحفظ كرامتهم وكرامة أبنائهم. في سياق آخر، استنكر سكان الحي من الذين أودعوا ملفات طلب سكن اجتماعي بمصلحة الإسكان ببلدية الكاليتوس، تماطل السلطات المعنية في الإفراج عن قائمة المستفيدين من حصة الشقق المخصصة للعائلات التي تعيش أزمة سكن خانقة. وتساءل هؤلاء عن مصير ملفاتهم المودعة لدى مصلحة الشؤون الاجتماعية بالدائرة الإدارية التابعين لها منذ زمن طويل، مشيرين الى الوضع الحالي الذي أثر سلبا على حياتهم حيث سئموا كثيرا من الوعود التي تطلقها في كل مناسبة الجهات المعنية بخصوص منحهم سكنات لائقة. على حد تصريحاتهم. وعلى ضوء جملة هذه المشاكل، يناشد سكان الحي الفوضوي 200 مسكن بالكاليتوس السلطات المعنية بغية التدخل وانتشالهم من المعاناة التي عاشوها طيلة سنوات، وذلك عن طريق ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة.