الصيد البحري يحقّق مؤشرات إيجابية خلال 2022 حقق قطاع الصيد البحري مؤشرات إيجابية خلال 2022، يعكسها الارتفاع في نسبة النمو 19 بالمائة، وارتفاع إنتاج السمك البحري بنسبة 16 بالمائة خلال هذه السنة، مع تسجيل كذلك زيادة في الاستهلاك تقدر ب 18 بالمائة، بالإضافة الى تجديد الأسطول البحري الذي ما يزال 40 بالمائة منه لا يشتغل. حصيلة أعلن عنها وزير القطاع هشام سفيان صلواتشي. أفاد وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية خلال نزوله أمس ضيفا في القناة الإذاعية الأولى، أن الصيد البحري يتطور بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، مبرزا أن الدولة توليه اهتماما كبير، لأنه يعد من القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني، والتي يمكن أن تحقق أرقاما هامة في نسبة النمو. وقال الوزير إنه يساهم في تحقيق الأمن الغذائي للبلاد، مشيرا الى أن القطاع أخذ يفرض نفسه في السوق الوطنية من خلال المنتجات الصيدية التي يلبي بها الاحتياجات الاستهلاكية للمواطنين، كما يساهم في حلقة توازن الغذاء الوطني لاستهلاك اللحوم سواء البيضاء منها أو الحمراء، وهذا ما يؤدي في المستقبل الى استقرار أسعار اللحوم في الجزائر. وأبرز صلواتشي أن سياسة القطاع مبنية على رفع القدرات الإنتاجية من خلال تشجيع الاستثمار في تربية المائيات، حيث من المنتظر تجسيد مشاريع استثمارية في تربية المائيات عبر 10 ولايات، وبذلك يصبح لدى الجزائر مشاريع صناعة في تربية المائية، وقد اجتازت مرحلة الإنتاج عبر الأقفاص العائمة، وبالتالي يصبح بالإمكان التحكم في كل السلسلة الإنتاجية، وهذا ما يؤدي حسبه - الى تحقيق الأمن الغذائي في هذا النوع من المنتجات، مفيدا أن نمو تربية المائيات ارتفع بنسبة 67 بالمائة. تجديد أسطول الصيد وقال الوزير الوصي في معرض حديثه، إن الجزائر طورت كثيرا تقنيات الصيد البحري سواء في الساحل أو في أعالي البحار، حيث تمكنت من رفع حصتها في صيد التونة الحمراء الى 22.23 بالمائة، ما يؤكد حسبه جاهزية السفن لصيد هذا النوع من الأسماك وللدخول في شبكات دولية، ما يرشح القطاع لتطوير مهن أخرى، مؤكدا أن رفع حصة الجزائر من صيد هذا النوع من الأسماك الكبيرة، سيحفز أكثر لبناء السفن التي تصطاد بها، كما كشف في هذا الصدد عن تبني وزارته لإستراتيجية جديدة تتمثل في الحوار المباشر مع الصيادين في شعبة التونة، قصد المساهمة في موسم صيد الأسماك الزرقاء والمشاركة في الإنتاج الوطني على مدار السنة. وفيما يتعلق بتجديد أسطول الصيد البحري، كشف الوزير عن الشروع في بناء 3 سفن جديدة من الحجم الكبير، قصد تعزيز أسطول الصيد البحري، بعد رفع حصة الجزائر من صيد سمك التونة، حيث سيتم بناء 3 سفن جديدة من الحجم الكبير، 2 بميناء سيدنا يوشع في تلمسان خلال سنة 2023، بطول 37 مترا، وواحدة بطول 35 مترا على مستوى ميناء زموري ببومرداس، وقد ارتفعت نسبة "التجديد "خلال السنة الى 2.74 بالمائة. وأشار إلى تحد كبير يواجه القطاع، إذ أنّ 40 بالمائة من الأسطول ما تزال غير مشغلة، وذكر في هذا الإطار بعملية جمع حطام السفن المكسرة التي شرع فيها منذ أشهر، لاسترجاع المساحات التي كانت تشغلها وتهيئتها، مذكرا في السياق ذاته، أن سنة 2022 كانت مميزة فيما يخص بناء سفن الصيد البحري على مستوى الجزائر، إذ تم تحقيق نسبة اندماج ب 60 بالمائة، مشيرا إلى أن تعزز أسطول الصيد البحري بسفن جديدة، جعله يرتقي إلى 6.023 وحدة صيد بنسبة زيادة بلغت 2.47 بالمائة. وأفاد الوزير أن معدل استهلاك الفردي للسمك ارتفع خلال هذا العام، حيث انتقل من 2.93 كلغ سنة 2021 إلى 3.26 كلغ سنة 2022 بتسجيل نمو يقدر ب 18 بالمائة، كما سجل ارتفاع نسبة العمالة في القطاع الى 9.23 بالمائة، مشيرا إلى أن دائرته الوزارية تعمل جاهدة لضمان التغطية الاجتماعية للناشطين في مجال الصيد البحري، بالإضافة الى توفير ظروف العمل الملائمة على مستوى الموانئ، كاشفا عن مخطط سيطرح على الحكومة حتى يكون لهذه الشريحة من العمال واقع مهني مستدام.