نجح المنتخب الوطني للاعبين المحليين في تحقيق انتصار مهم أمام نظيره الليبي وهو الفوز الذي سينعكس إيجابا على الأداء خلال المباريات المقبلة بما ان زملاء مزيان سيتحررون كثيرا من الضغط. لم يكن من السهل على المنتخب الوطني للاعبين المحليين تحقيق الفوز على نظيره الليبي بسبب قوة المنافس الذي شارك بالمنتخب الاول وهو الأمر الذي صعب كثيرا من مأمورية أشبال بوقرة من أجل تحقيق انطلاقة ايجابية في "الشان" حيث يعد الفوز في أول مباراة دفعة قوية للاعبين والجهاز الفني. عانى اللاعبون من ضغط كبير وهو أمر منتظر بحكم أن البطولة تجري في الجزائر والجميع كان يطالب باللقب قبل انطلاق المنافسة وهو الأمر الذي يكون صعبا من الناحية المعنوية للاعبين الذين يخوضون تحديا صعبا في المنافسة. التأثر النفسي انعكس على المردود الفني للاعبين الذين مالوا الى التسرع في أكثر من مرة من أجل تسجيل الهدف الذي سيحررهم جميعا وهو ما جعلهم يضيعون فرصا سهلة كان يمكن التعامل معها بطريقة أفضل وحتى على مستوى التمركز على أرضية الميدان كانت هناك العديد من الملاحظات. يرتقب ان يكون تحسن منتظر على مستوى المردود الفني للمنتخب خلال المباريات المقبلة بعدما تحرر اللاعبون من الناحية النفسية عقب الانتصار على المنتخب الليبي وهو الأمر الذي سيسهل كثيرا من مهمة بوقرة خاصة ان اللاعبين لم ينجحوا في تطبيق تعليماته خلال المباراة بسبب الضغط الكبير الذي عانوا منه. مواجهة ليبيا كانت أصعب مباراة للمنتخب الوطني للاعبين المحليين في الدور الاول بالنظر الى قوة المنافس الذي يبقى منتخبا قويا ويمتلك لاعبين جيدين وكان من الواضح انه دخل المباراة يبحث عن كيفية استغلال اندفاع المنتخب الوطني للأمام واستغلال الثغرات التي تترك على مستوى الخط الخلفي. بعد تسجيل محيوص للهدف الاول خرج المنتخب الليبي من قوقعته وأظهر امكانيات هجومية جيدة وكاد يعادل النتيجة في أكثر من مرة خاصة عندما ارتطمت إحدى الكرات بالعارضة وكان يمكن ان تكون في الشباك وتخلط أوراق الناخب الوطني الذي كان سيجد صعوبة كبيرة في العودة من جديد للمباراة. الأكيد ان الناخب الوطني سجل الكثير من الملاحظات التي ظهرت على اداء النخبة الوطنية خلال مواجهة المنتخب الليبي وسيبني عليها خططه في قادم المباريات من أجل تحقيق نتائج بمستوى أفضل ويعزّز ثقة اللاعبين بإمكانياتهم وهو الأمر الذي يجعلهم يشقون طريقهم بنجاح الى الادوار المقبلة. من بين أهم السلبيات التي ظهرت على المنتخب هو التباعد الكبير بين الخطوط حيث ظهرت هناك مساحة كبيرة بين الدفاع والوسط إضافة الى الهجوم وهو ما قلل من خطورة المنتخب حيث ساهم هذا الأمر في منح الأفضلية للمنافس الذي وجد مساحات كبيرة شاغرة على أرضية الميدان. على الناخب الوطني تقليل الفجوة بين الخطوط خلال المباريات المقبلة حيث يمكن فهم سبب حدوث هذا الامر بما انها المباراة الاولى وأمام منافس صلب وقوي وحتى الحضور الجماهيري رغم انه كان يساند المنتخب إلا ان بعض اللاعبين أحسوا بالضغط وهو ما جعلهم يتسرعون في بعض اللقطات. وسط الميدان هو الاخر كانت خطوطه متباعدة حيث ظهرت مسافة كبيرة بين الثلاثي مريزيق ودراوي إضافة الى قندوسي وهو ما منح المنافس الافضلية حيث ينتظر ان يتفطن بوقرة للامر ويقوم بإعادة حساباته بخصوص خط الوسط من خلال مطالبة اللاعبين باللعب جنبا الى جنب من أجل ايجاد الحلول المناسبة. الظهيران كذلك ويتعلق الأمر بكل من لعوافي وبلخيثر لم يقوما باستغلال طول قامة محيوص ومده بالكرات العالية المركزة من أجل استغلال قدراته التهديفية بالرأس وهو الأمر الذي يجب على المدرب العمل عليه خلال الفترة المقبلة من أجل تنويع الضغط الهجومي.