يعود اليوم الفريق الوطني للاعبين المحليين لأرض الوطن قادما من طبرقة التونسية، بعد تربص دام 9 أيام كاملة وتخللته مواجهتين وديتين ضد منتخبي مالي والنيجر، المتأهلين لنهائيات بطولة أمم إفريقيا «شان» الجزائر 2023، المقرر انطلاقها بتاريخ 13 جانفي المقبل ب 04 مدن جزائرية (الجزائر العاصمة، وهران، قسنطينة، عنابة)، والتي ستدوم إلى غاية 04 فيفري المقبل. يختتم اليوم تربص المنتخب الوطني للاعبين المحليين الذي أقيم بمدينة طبرقة التونسية، حيث يعود أشبال الناخب الوطني مجيد بوقرة، صبيحة اليوم، إلى أرض الوطن على متن طائرة خاصة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، للالتحاق بفرقهم تحضيرا لمباريات الجولة العاشرة من الرابطة المحترفة الأولى، المقرر إقامتها يومي السبت والأحد المقبلين. سمح تربص مدينة طبرقة للطاقم الفني للمنتخب الوطني للمحليين من وضع اللاعبين في ظروف مريحة، الأمر الذي سمح لهم من المرور إلى مرحلة جديدة من التحضيرات، لنهائيات بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين 2023. أعرب المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني للمحليين، عن سعادته الكبيرة بعد تمكن لاعبيه من تطبيق تعليماته وخطط اللعب الجديدة التي حضرها خلال تربص تونس، في المواجهة الودية الأولى أمام المنتخب المالي منشط النسخة الفارطة من «الشان»، حيث كشف بأنه طالب اللاعبين بأمور جديدة خلال الحصتين التدريبيتين الأوليين قبل المواجهة، وهو الأمر الذي فهمه جيدا لاعبو «الخضر» وطبقوه على أرضية الميدان خلال الفوز العريض أمام منتخب مالي برباعية نظيفة. أفاد قائد المحاربين الأسبق بعد مواجهة مالي، بأنه لم يتقبل الطريقة التي خاض بها لاعبوه مواجهة منتخب السودان التي فازوا بها شهر سبتمبر المنصرم بهدفين نظيفين، بملعب كرة القدم للمركب الأولمبي ميلود هدفي بوهران، أين تمكنوا من الفوز على المنتخب السوداني، لكنهم بالمقابل قاموا بالكثير من الأخطاء في كل الخطوط، ومروا جانبا من الناحية الجماعية والتقنية والفنية، الأمر الذي أثار حفيظته بعد نهاية المواجهة، وجعله يصرح: «ما زال أمامنا عمل كبير خلال التربصات الأربعة المقبلة قبل «الشأن»، لإزالة بعد الأمور السلبية التي ظهرت في اللقاء أمام المنتخب السوداني». وأضاف: «لم يضمن أحد بعد مكانته في المنتخب الوطني للمحليين، والطريق ما زال طويلا حتى نعلن عن القائمة النهائية المعنية بالبطولة الأفريقية». تصريحات «الماجيك» الشهر الماضي، فهمها جيدا لاعبو المنتخب الوطني للمحليين الذين دخلوا تربص أكتوبر بهدف إقناع الطاقم الفني، بأحقيتهم في التواجد ضمن التشكيلة خلال العرس القاري الذي سيكون بالجزائر لمدة 23 يوما كاملا، للعمل على دخول تاريخ كرة القدم الجزائرية من بابه الواسع، وإهداء المنتخب الوطني للاعبين المحليين أول لقب قاري في البطولة الأفريقية منذ تأسيس المنافسة القارية سنة 2009. كشفت مصادر «الشعب» من داخل معسكر المنتخب الوطني للمحليين بأن الناخب الوطني مجيد بوقرة، طالب اللاعبين بضرورة مضاعفة عملهم البدني مع فرقهم وخارج التدريبات، لكي يرفعوا من جاهزيتهم قبل انطلاق نهائيات البطولة الأفريقية للأمم، حتى يتمكنوا من مواجهة المنافسين في ظروف بدنية وفنية في المستوى. كما أكدت ذات المصادر بأن قائد المنتخب الوطني الأسبق، شدد خلال تربص طبرقة على ضرورة التحرك دون توقف فوق أرضية الميدان طيلة التسعين دقيقة، لمنح الحلول لحامل الكرة وإجبار المنافسين على بذل مجهودات مضاعفة من أجل محاولة نزع الكرة من لاعبينا، مؤكدا بأن ذلك سيمنح الأفضلية ل «الخضر» لتسجيل أهداف عدة عن طريق استغلال بعض الثغرات في خطوط الدفاع للفرق المنافسة، والاقتراب في كل مرة من الهدف المنشود، وهو التتويج باللقب وإسعاد الملايين من الجزائريين الذين ينتظرون عودة المنافسة القارية للجزائر منذ سنوات، وتحديدا منذ تنظيم أول طبعة بنهائيات كأس أمم أفريقيا سنة 1990، التي تمكن خلالها أشبال الناخب الوطني الراحل عبد الحميد كرمالي من إهداء الجزائر أول لقب قاري. ركز المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية مع لاعبيه على الدفاع والهجوم ككتلة واحدة، لتطبيق كرة قدم جميلة وعصرية على غرار ما يقوم به المنتخب الوطني الأول، من أجل حرمان المنافس من مباغتة الدفاع، وهو التضامن الذي يلزم لاعبيه لبلوغ المواجهة النهائية، وقد يسمح لهم من لفت أنظار الناخب الوطني جمال بلماضي، لنيل شرف الوصول الى المنتخب الوطني الأول، المقبل على استكمال تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023 خلال شهري مارس وجوان. محيوص يواصل التألق ويخطف فرصته أبان مهاجم اتحاد العاصمة أيمن محيوص عن إمكانيات كبيرة مع المنتخب الوطني للاعبين المحليين، هو العائد هذا الموسم للمنافسة الرسمية بعدما أدى موسما أبيض السنة الفارطة بسبب تعرضه لإصابة في الرباط الصليبي مع بداية الموسم رفقة أبناء سوسطارة، حرمته من التألق بألوان الاتحاد والمنتخب الوطني للمحليين، وفوتت عليه فرصة الاحتراف بالقارة العجوز، بعدما كان من بين أكبر المرشحين للالتحاق بإحدى الفرق البلجيكية أو الهولندية المهتمة بخدماته. استغل صاحب ال 25 ربيعا الفرصة التي منحه إياها الناخب الوطني مجيد بوقرة، خلال تربص شهر سبتمبر المنصرم الذي شارك فيه بقسنطينةووهران، من أجل معاينة إمكانياته عن قرب. وقال بوقرة: «جلبنا المهاجم عريبي الذي تألق مع الشباب محليا وقاريا وخاض عددا معتبرا من المباريات مع بداية الموسم». وأكمل «وقررنا رفقة الطاقم الفني استدعاء الثنائي محيوص ونزلة، اللذان يملكان إمكانيات لا بأس بها يمكن أن تفيدنا في المستقبل». ابن مدينة جيجل لم يمر جانبا خلال تربص شهر سبتمبر وبصم على مشاركته أمام منتخب نيجيريا الأول، حيث سجل هدفا عن طريق ركلة جزاء، قبل أن يعود في المواجهة الودية الثانية أمام المنتخب السوداني ويسجل هدفا آخر، مستغلا فرصته كاملة مع المنتخب الوطني للمحليين بالرغم من دخوله بديلا في المقابلتين. تألق مهاجم اتحاد العاصمة في تربص سبتمبر دفع بوقرة إلى توجيه له دعوة جديدة لتربص أكتوبر، ولم يخيب بتاتا بعدما خاض لقاء مالي أساسيا، وتمكن من جلب ركلة جزاء وترجمتها إلى هدف خلال السبعين دقيقة التي منحت له، بعد عمل جميل بينه وبين لاعب مولودية الجزائر شعيب ذبيح، ليؤكد بأنه سيكون معادلة مهمة في النهج التكتيكي للمنتخب الوطني للمحليين خلال «الشان». معالم قائمة «الشان» بدأت تتضّح اتضحت معالم اللاعبين الذين سيتم استدعاءهم لخوض المنافسة القارية، حيث ضمن كل المتواجدين في التربص مكانتهم في القائمة النهائية ل»الشان»، وقد يتنافس اللاعب لحمري مع الجناح الأيسر لفريق شباب بلوزداد ومنتخب أقل من 23 سنة إسلام بلخير، الذي يعد بوقرة أحد المعجبين بإمكانياته، وكان أول مدرب يمنحه شرف حمل الألوان الوطنية، قبل ان يتم استدعائه في وقت لاحق من قبل المنتخبين الوطنيين لأقل من 20 و23 سنة. سيصارع خريج أكاديمية نادي بارادو غيلاس غناوي الذي يطرق باب المنتخب الوطني للمحليين هذه الأيام، وسينافس على مكانة في قائمة تربص شهر نوفمبر، الذي ستتخلله ثلاثة مواجهات ودية أمام كل من منتخبات سوريا والكويت ومنتخب أفريقي «أ» لم يتم تحديده بعد، بعدما فجر إمكانياته خلال المواجهتين الأخيرتين مع وفاق سطيف ضد شبيبة القبائل وشباب بلوزداد، وبدأ يسترجع إمكانياته كاملة بعد تماثله للشفاء من الإصابة التي أثرت عليه الموسم المنصرم في خلف الفخذ. سيحتدم التنافس أيضا بين حراس الرابطة المحترفة الأولى من أجل ضمان مكانة في القائمة النهائية للمدرب بوقرة، حيث ضمن قندوز مكانته في حين سيكون الصراع كبيرا بين حارس شباب قسنطينة شمس الدين رحماني وحارس شبيبة الساورة سعدي، بالإضافة إلى حارس اتحاد العاصمة بن بوط، وحارس مولودية الجزائر فريد شعال الذي تمكن من تلقي استدعاء المنتخب الوطني الأول، خلال تربص شهر سبتمبر لتعويض غياب الحارس أونتوني ماندريا. يذكر أن لاعبي المنتخب الوطني للمحليين سيخوضون الجولة العاشرة والحادية عشر من الرابطة المحترفة الأولى مع أنديتهم، ويسافرون بعدها مباشرة إلى الإمارات العربية المتحدة، لإقامة تربص شهر نوفمبر المقبل بتاريخ 10 نوفمبر، الذي سيكون التربص الخامس للمنتخب بعد تتويج أشبال بوقرة بكأس العرب.