أكد الناخب الوطني للاعبين المحليين مجيد بوقرة أنّ الهدف في كلّ مباراة هو اللعب بتنافسية وخوض كلّ مواجهة على أنّها نهائي، لتحقيق الفوز وإنهاء الدور الأول من البطولة الأفريقية لأمم «شان» الجزائر 2022، لكسب المزيد من القوة والثقة لباقي مشوار المنافسة، التي يعمل فيها على قيادة أشباله للتتويج باللقب. تحدث مجيد بوقرة عن مباراة اليوم أمام منتخب موزمبيق، حيث أفاد أنّ أشباله جاهزون للمواجهة وأغلبية اللاعبين استرجعوا جيدا، وذلك خلال الندوة الصحفية التي نشطها، صبيحة أمس، بقاعة المحاضرات التابعة لملعب نيلسون مانديلا ببراقي بالعاصمة. عرج الناخب الوطني للحديث عن منتخب الموزمبيق الذي أكد بأنّه منتخب منضبط تكتيكيا، ويملك العديد من اللاعبين الذين ينشطون في المنتخب الأول، موضحا أنّ خطورتهم تزداد بعد كلّ تغيير يقوم به الطاقم الفني خلال النصف ساعة الأخيرة من كلّ مواجهة، وعلّل «شاهدنا ذلك أمام أثيوبيا وليبيا، خاصة أنّهم يلعبون بهجمات معاكسة خاطفة، وتركيزنا يجب أن يكون عاليا طوال اللقاء». وأكمل فكرته «هو منتخب يمكن أن يقلقك، يتجمع جيدا في الخلف وينتظر لحظة هفوة للتسجيل من هجمة معاكسة، كما أنّهم يلعبون كرة قدم جيّدة ونحن جاهزون لكلّ السيناريوهات». أبرز المدرب الوطني العمل الكبير الذي قام به الطاقم الفنّي، خلال التربصات لتحضير كلّ الرسوم التكتيكية التي يحتمل أن يلعب بها أشباله، حيث أكد بأنه وطاقمه عملوا بكلّ التربصات على الجانبين التقني والتكتيكي، وكذا تنويع اللعب بمناهج تكتيكية مختلفة، واستطرد «يلزمك بعض الوقت من أجل ضمان الانسجام، بالرغم من العدد الهائل للتربصات التي برمجناها، التي كنا نعمل فيها لحوالي 6 إلى 7 أيام دون احتساب يوم المباراة». عبد اللاوي وذبيح يغيبون عن لقاء اليوم كشف المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني للاعبين المحليين، أنّ مواجهة اليوم ستعرف غياب لاعبيْن عن المواجهة بسبب الإصابة، يتعلق الأمر بالقائد أيوب عبد اللاوي وزميله في مولودية الجزائر شعيب ذبيح، وتحدث بهذا الخصوص «عبد اللاوي خرج مصابا أمام أثيوبيا في الكاحل، كانت لديه إصابة منذ شهر مع فريقه مولودية الجزائر، وأمام الموزمبيق لن يكون جاهزا سنتركه يرتاح ويسترجع». وتابع «ذبيح تتحسن وضعيته الصحية، وإذا كان كلّ شيء على ما يرام، سيكون حاضرا معنا الأسبوع المقبل بمناسبة مواجهة ربع النهائي». أما فيما يتعلق بالتغييرات المرتقبة لمواجهة اليوم، نوّه إلى أنّه اختار قائمته الموسّعة بعد دراسة معمّقة لكلّ المنافسين وكل ما تم تقديمه خلال التربصات السبعة التي نظمت، منذ شهر أفريل المنصرم، وقال «مهما كان التغيير الذي سأقوم به لن نتأثر لأنّ المستوى متقارب بين اللاعبين، كما أنّ الجاهزية البدنية مهمة خلال المنافسة لهذا سنقوم بالتدوير». عاد صخرة دفاع «الخضر» للإجابة عن السؤال المتعلق بالعقم الهجومي الذي يتحدث عليه الجميع، موضحا أنه لا يمكننا التحدث عن هذه النقطة ما دام المنتخب سجل هدفين في مواجهتين من ضربات ثابتة، وقال «أعتقد بأنّ مشكلة اللاعبين خلال هذه الدورة متعلق بنقص الثقة، لأنّنا طوال الفترة التحضيرية شاهدنا العديد من الأهداف». واسترسل «أحيانا لا يمكن تفسير ما يحصل لنا، متأكد من أنّ المشكل ليس تقنيا لأنّ اللاعب الجزائري يملك إمكانيات كبيرة، لهذا أطالبهم بالاستمتاع في اللعب». نجم الرانجيرز الأسبق شدّد على أنّ الأهم في الدورات الكبرى هو تحقيق الفوز على حساب الطريقة، وأنه لا يمكن مطالبة اللاعبين بالمزيد، كما ذهب إلى أبعد من ذلك، «عندما تشاهد كلّ مباريات المنتخب الوطني للاعبين المحليين على مرّ التاريخ، ما عدا المنتخب الوطني في»شان» 2011، لم يكن هناك أيّ فريق يسجل أهداف عديدة ويقدم كرة جميلة في نفس الوقت». الحديث عن العقم الهجومي قاد بوقرة مرة أخرى للحديث عن التكوين الذي ينقص اللاعب الذي ينشط في البطولة المحلية، وتأسف لذلك «في الجزائر شبابنا يملك إمكانيات مذهلة لكن الأهم هو التكوين، لتكون في أتم الجاهزية عند بلوغ المستوى العالي». وأضاف «نضيع وقتا كبيرا في تحضير الجيل الجديد، أتمنى أن تفتح بطولة أفريقيا للأمم أعين الكثير من رؤساء الأندية، للعمل على ضمان تكوين في المستوى للشباب». أشار بوقرة بأنّ الدولة الجزائرية أنفقت أموالا كبيرة لتوفير ملاعب بمواصفات عالمية، وأنّ رئيس الجمهورية قال بأنّها موجّهة للشباب، وواصل «عندما نتحدث عن الشباب نتحدث عن الفرق، ومستقبل هذه الفرق وهؤلاء الشباب يمر عبر التكوين، والتكوين يجلب الألقاب لأنديتهم ويسعد أنصارهم ويربح خزائنهم». وخلص بالقول «اللاعب الجزائري يمكنه أن يلعب في كلّ بطولات العالم عندما يكون مكوّنا بطريقة جيدة». وفي ردّه عن سؤال لصحفي إيفواري عن المنتخب الذي يحبذ مقابلته في ربع النهائي، أجاب «نحن لا نقوم بالحسابات نلعب كلّ المباريات بنفس العزيمة مهما كان اسم المنافس». وعلّل أكثر «إذا كانت لنا الفرصة للتتويج بالبطولة فعلينا أن نستحق ذلك ونواجه جميع المنافسين، عندما تتفوّق على الأفضل فإنّنا ببساطة الأفضل، وإذا انهزمت فعليك ألا تخجل لأنّك قدمت كلّ ما لديك». بخصوص طريقة اللعب التي سينتهجها، اليوم، كشف بوقرة بأنّ لديه تعدادا ثريا ويمكنهم جميعا اللعب، كونهم لاعبون يملكون الخبرة مع أنديتهم قاريا، وعليهم التأقلم مع كلّ الوضعيات قبل وأثناء اللقاء. قندوز: سنعمل على مواصلة سلسلة الانتصارات من جانبه، الحارس الأول للمنتخب الوطني للاعبين المحليين أليكسيس قندوز، أكد بأنّ المنتخب الوطني مشكل من مجموعة تنافسية بلاعبين مميّزين، وأنّهم مركزون على لقاء منتخب موزمبيق الذي سيلعبونه بجدية كبيرة، «سنعمل على مواصلة سلسلة الانتصارات خلال هذه الدورة، وغاية كلّ لاعب تشريف الألوان الوطنية». وختم «الجميع يبحث عن اللعب في المستوى العالي، نحن نريد تقديم الأفضل من أجل إظهار قدراتنا، وهو ما سيزيد من قيمة هذه المنافسة».